عبد الهادي الصباغ فنان وممثل سوري كبير، يعد من الممثلين الناجحين في الدراما السورية، وأحد روادها، قام بتجسيد عدد كبير من الشخصيات بحرفية كبير تدل على عظمة الموهبة التي يملكها، وله شعبية كبيرة في الشارع السوري والعربي. ولد في الثامن من أيار ( مايو) عام 1950 في العاصمة السورية دمشق وفيها نشأ. عشق الفن والتمثيل ومنذ صغره، وشارك في عدد من الأعمال المسرحية في شبابه قبل أن ينضم إلى نقابة الفنانين السوريين في العام 1970. يعد فيلم الثعلب والذي تم عرضه في العام 1971 باكورة أعماله التلفزيونية، كما شارك في مسرحية غربة والتي ربطته مع مؤلفها الأديب الكبير محمد الماغوط علاقة صداقة قوية، حيث كان الماغوط يحدثه عن أيامه في بيروت، وتسكعه رفقة الشاعر الفقير الآخر بدر شاكر السياب دون أن يمتلكا ثمن للدخان ولباص النقل. بعد ذلك وبعد أن أصبحت الشاشة الصغيرة هي المسيطرة على الفن في سوريا اتجه فنانا المحبوب نحو عالم الدراما، ويعد مسلسل الدروب الضيقة والذي تم إنتاجه في العام 1980 أول أعماله الدرامية. عبد الهادي الصباغ بعد ذلك شارك في عدد كبير من الأعمال، ونال شعبية كبيرة بين الناس، وذلك نظرا لجودة التمثيل، وقدرته على أداء الدور الذي يوكل إليه بأفضل صورة ممكنة.
ولم تشغله المسلسلات عن السينما حيث شارك في العام 1982 في فيلم إمبراطوريه غوار. يتميز هذا النجم بروحه المرحة، وخفة ظله، وحبه للحياة، وكان أصدقاؤه الفنانين يحبون وجوده في أعمالهم الفنية، وذلك لأنه يضفي على العمل جو أسري جميلا بفضل طيبة قلبه ودماثته. تزوج عبد الهادي الصباغ من ابنة جيرانه التي أحبها على الرغم من معارضة أهله لهذا الزواج في بداية الأمر، وأنجب منها ولدين هما طارق وشام، وتسكن ابنته شام حاليا في كندا حيث تزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال، بينما دخل ابنه طارق مجال التمثيل مقتديا بوالده، وبدأ يظهر على الشاشة بشكل مستمر. وحتى الآن وعلى الرغم من الحرب الضروس في بلده سوريا، لازال عبد الهادي الصباغ في دمشق، يعيش أيامه بهدوء، ويشارك في بعض الأعمال الدرامية بين الفينة والأخرة، وينظرا للماضي بسعادة، ويتنظر مستقبلا مشرقا لبلاده وللدراما السورية. أبرز أعماله: الشمس تشرق من جديد. ظل المرأة. أسرار المدينة. زمن البرغوت. باب الحارة في عدة أجزاء. لست جارية. رجال تحت الطربوش. دعاة على أبوا جهنم. الدروب الضيقة. امبراطورية غوار. الوصية. جرن الشاويش. نساء صغيرات. كوم الحجر. فارس في المدينة. أيام الغضب. خان الحرير.
هاني الروماني في حياة الصباغ: طمح عبد الهادي الصباغ في دراسة التمثيل في السويد على يد المعلم "إنغمار برغمان". إلا ان الممثل الراحل هاني الروماني كان له دور في إقناعه بالبقاء والعمل في المسرح العسكري. وعندما بلغ الصباغ سن الثامنة عشرة تعرف إلى الممثل يوسف حنا والذي لعب دوراً كذلك في مسيرة الصباغ الفنية. فقد شجع الممثل يوسف حنا, عبد الهادي الصباغ على تثقيف نفسه فنياً والقراءة لكبار كتاب العرب والعالم. مسيرة عبد الهادي الصباغ الفنية: بدأ عبد الهادي الصباغ مسيرته الفنية عام 1974 وهو في سن الرابعة والعشرين عاماً من خلال السينما. فقد قدم الصباغ أول عمل له وكان في فلم "الثعلب", وتبعه في ذات العام بفلم "كفر قاسم", وبعده بعام ظهر بفلم "الاتجاه المعاكس". وفي عام 1976 شارك الصباغ بالمسرحية الشهيرة "غربة" بجانب الفنان دريد لحام, ويعد العمل من أبرز أعمال الصباغ. كما قدم الصباغ لاحقاً العديد من الأعمال المسرحية منها "حفلة سمر, ليلة مصرع غيفارا العظيم, الهرة, ليش هيك صار معنا". وعاد الصباغ عام 1979 للمشاركة بالسينما ليقدم خلال تلك الفترة فلم "حبيبتي يا حب التوت" وتبعه بفلم "المصيدة" بذات العام. وفي عام 1982 ظهر الصباغ في فلم "إمبراطورية غوار", وبعده بعام شارك الصباغ في فلم "لعبة الحب والقتل".
في عام 2011، ظهر الصباغ في ثلاثة أعمال الزعيم وسوق الورق ومسلسل ولادة من الخاصرة، حيث استمر بالظهور بجزأيه الثاني والثالث، وفي العام التالي ظهر في ظهر في الجزء الثامن من باب الحارة وظهر في حمام شامي، كما ظهر في مسلسل غداً نلتقي عام 2015 ومسلسل الطواريد عام 2016، وفي عام 2017، شارك البطولة مع عبد المنعم عمايري وكندة حنا في مسلسل لست جارية، وفي رمضان 2019، ظهر الصباغ في مسلسل الحرملك. فيديوهات ووثائقيات