موقع شاهد فور

قصيدة حديقة الغروب كاملة مكتوبة - جريدة الساعة

June 26, 2024

أبدعت الفنانة التشكيلية "أسرار عبدالملك" في تحويل قصيدة "حديقة الغروب" الشهيرة للوزير الراحل غازي القصيبي إلى لوحة فاتنة، جسَّدت فيها كل المعاني والأحاسيس والمشاعر بألوان مليئة بالأوجاع والأنين. وشاركت الفتاة بأناملها أحب القصائد إلى الدبلوماسي والأديب بعد 11 عامًا من وفاته، وعرضتها في معرض الصور للراحل في أثناء تدشين جامعة اليمامة جائزة "غازي القصيبي" اليوم الاثنين. والقصيدة التي اختزلت منها "أسرار" لوحتها "حديقة الغروب" هي: خـمسٌ وسـتُونَ.. في أجفان إعصارِ ‏أما سـئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟ ‏أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت ‏إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ ‏أما تَـعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا ‏يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ ‏والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتـذكارِ الكلمات الدلائليه اخبار السعودية اخر اخبار السعودية السعودية الان اخبار السعودية عاجل اخر اخبارالسعودية العاجلة مكة سبق عاجل المناطق الوئام

شرح قصيدة غازي القصيبي حديقة الغروب

تعاطف حميمي مع قصيدة غازي القصيبي: حديقة الغروب! ؟ عبدالله عبدالرحمن الجفري بعد أن أثرى نفسي وروى عطش روحي بقراءتي لقصيدته اللوحة التي نشرتها صحيفة (الجزيرة) صباح يوم 14 من ربيع الآخر 1426هـ 22 من مايو أيار 2005م.. شعرت أن الشاعر الكبير بإبداعه غازي القصيبي: قد انتشل نفسه، وروحه، ووجدانه، وتأملاته من قاع: العمل، والعمال، والعمالة.. أو كأنه في هذه القصيدة كان يفر من: المادة كذا.. ليبدع لنا قصيدة، ذكرتني بعبارة صاغها الشاعر العصر: نزار قباني، قبل مرضه، فقال: (اسمحوا لي أن أهرب من السيدة مادونا، لأنام على كتف: رابعة العدوية.. وأن أهرب من مايكل جاكسون، لأجلس تحت قدمي: جدي محيي الدين بن عربي)!! * فهل نعرف: أين كان يختبئ (الشاعر) غازي القصيبي، كل هذا الوقت الطويل، ليخرج علينا بقصيدة كأنها الوداع للشعر، وللحلم، وللتأمل.. وينادي في منتهاها: رب العزة والجلال، خاشعاً متبتلاً: ( يا عالم الغيب.. ذنبي أنت تعرفه وأنت تعلم إعلاني.. وإسراري وأنت أدرى بإيمان، مَنَنتَ به عليَّ.. ما خدشته كل أوزاري أحببت لقياك.. حسن الظن يشفع لي أَيُرتجى العفو.. إلا عند غفار)؟!! *** * ونتساءل ثانية: كيف استطاع غازي القصيبي أن ينتزع الشاعر في أعماقه من الغرق.. وأن يجفف بلل نفسه من الاستغراق في الأنظمة ويواجه عين الشمس.. وأن يستلقي تحت ضوء القمر ليسكب قصيدة فاجأنا بها، بعد الصبر على هجره للقصيدة؟!!

حديقة الغروب غازي القصيبي

وفي هذا المناخ النفسي تتجلى الذكريات والحنين والوداع والإشفاقُ، وملامحُ الرحيل ، ويبلغ الشعور بضغط الزمن في أعماق النفس ذروته (تنوء بالسنين التي تلتصق بالسبعين بالتقويم الهجري ، ويحسبُها الجسدُ بلا حاجة إلى تقويم ، تحس وطأتها في كل خلية من خلاياك ، وتشعر بحاجة إلى الراحة بعيداً بعيداً). بهذا الشكل يطرحُ غازي جدلية الموت والحياة ، وما الذكريات سوى مقارنة بين ماضٍ عاشه، وبين حاضرٍ هو الفناء في لجَّةِ العَدم ، إنها المعضلة الفلسفية الكبرى "الحياة والموت" حقيقتان كبريان تشكلان علَّة الوجود. أما قصيدة ( حديقة الغروب) التي رثى بها نفسه فتنبثق شعريتها من المضمون الدلالي للعنوان المركب الذي يحمل دلالات عميقة تتصدرها كلمة حديقة التي جاءت نكرة ؛ إذ لا نعلم أيّ حديقة هذه التي أسندت للغروب فصارت سمة له ودالة عليه، فالحديقة ليست ذات صلة بالغروب ؛ لأن الغروب في المنظومة اللغوية يتلازم تركيبًا مع الشمس والوقت والساعة والبداية والنهاية ، وهنا شكلت الحديقة معه انزياحاً دلالياً يضع القارئ في فيض من التساؤل والانفعال بالعنوان يدفعانه لقراءة النصّ ، كي يقف على معنى واضح للمركب بالبحث عن نقاط التقائهما. يستهل القصيدة بتساؤل ينبعث من حزنه العميق الذي يصور كيف أذنت حياته بالمغيب في حال من الاستسلام واليأس والقلق، فلم يعد يريد شيئا إلا الخلاص ، فتلح عليه وطأة الزمن ، والجسد الذي أثقلته السنون وأتعبه الترحال فلا يقف في محطة حتى تسلّمه لأخرى ، والأعداء الذين لايعرفون سوى لغة الكبريت والنار، والرفاق الذين نأوا ولم يبق منهم سوى الذكريات!

غازي القصيبي حديقة الغروب Pdf

آخر تحديث ديسمبر 27, 2021 "حديقة الغروب" شعر / غازي بن عبد الرحمن القصيبي إعداد / محمد الزيدي خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها لساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ! … ولكن تلك أقداري أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري منحتني من كنوز الحُبّ. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان iiيعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيتِ… مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد iiآذارِ لا تتبعيني!

غازي القصيبي في حديقة الغروب Pdf

دعيني!.. واقرئي كتبيفـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بطلاًوكــان يـمزجُ أطـواراً بـأطوارِ *** ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَهلعزّها! … دُمتِ! … إني حان إبحاري تـركتُ بـين رمـال الـبيد أغنيتيوعـند شـاطئكِ المسحورِ. أسماري إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلميولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاًوكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري *** يـا عـالم الـغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُهوأنـت تـعلمُ إعـلاني.. وإسـراري وأنــتَ أدرى بـإيمانٍ مـننتَ بـهعـلي.. مـا خـدشته كـل أوزاري أحـببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع ليأيـرتُـجَى الـعفو إلاّ عـند غـفَّارِ؟ بنت الرياض جد روووعة.. الله يعطيكِ ألف عآفية حبيبتي لآ تحرمينآ من توآجدك وعذب كتآبآتك دمت بروووعتك قلبي

ولكن.. يبدو أنه (الخوف) الذي تسرب إلى نفسية الشاعر من: تسرب الشباب وإيغال العمر في الستين وفوقها، خمس من السنين.. كأن (غازي) في هذه القصيدة: يرثي نفسه وهو المازال (حيا)، يشاركنا ما نسميها: رعصة ثمالة الشباب!! وكأنها (نوبة) من النزوع للرحيل. وكأنها (نوبة) من توجس السؤال عن ال: مقعد الواحد، والسرير المزدوج للزهد في الدنيا وفلسفة البقاء في التلفت، مستحضراً معه مقولة مفكر: (القدمان ثقيلتان لا تتحملهما الأرض، والكتفان كليلتان لا تتحملان السماء)!! وهكذا يعكس الشاعر هذه الروح المتصوفة الهاربة إلى انعتاق من حركة مزعجة، لعلها تزهد في واقع كثرت فيه الشكوك، وتزاحمت فيه أصابع الاتهام التي توجه إلى: النقاء والوضوح، وتعجز أن تشير إلى: الغموض، والاجتراء على الحق والعدل: (إن ساءلوك، فقولي: لم أبِعْ قلمي ولم أدنس بسوق الزيف: أفكاري)!! * وفي هذه القصيدة: يقف الشاعر أمام القدر وجهاً لوجه، يحاول اكتشافه، سؤاله عما تبقى.. وإن مضى فإنه يقول للدنيا وللناس كلهمو، على لسان مَنْ أَحَبَّ: (وإن مضيت، فقولي: لم يكن بطلا لكنه لم يقبل: جبهة العار وكان يمزج أطوارا بأطور وكان طفلي، ومحبوبي، وقيثاري)!! * ولن تكون هذه التنهدات تفاعلاً مع الصمت والتأمل، بل ما يشبه الغدو والرواح.. وما يشبه أن يغدو الشاعر وحده: هو وهو.. بكل ما في أعماقه ومراحل عمره وأفكاره من كثرة!

غازي هكذا دون ألقاب ، لن أكتب عن غازي الإنسان ، ولن أكتب عن غازي المواطن ، ولن أكتب عن غازي الكريم نظيف اليد في زمن صارت فيه النزاهة والنظافة عملة نادرة ، لن أكتب عن مزاياه التي كتبها كثير من محبيه وسالت أقلامهم بصفاته ومناقبه فلم يتركوا زيادة لمستزيد ، ولن أكتب لأرثيه ، وكيف يُرثى سيد الرثاء ؟ بل كيف يُبكى من بكى واستبكى كل من قرأ قصائد الحزن وبكائياته التي فاضت بها دواوينه ، إذ عرف الهموم مذ كان رضيعا: عرفتُ عصارةَ كلّ الهموم ِ رضيعاً... وعاصرتها أمردا وهل ثمة حزن أكبر من فقد رضيع أمه قبل أن تتفتح عيناه وأحاسيسه على الحياة ، اليتم حالة لا يعرفها إلا من ذاقها طفلا! فلا غرو أن يتلبس الحزن بغازي مذ كان رضيعاً وتظل الهموم ملازمة له حتى آخر سنيّ عمره: وجربتها وحسامُ السنين مشيب ٌعلى مفرقي عربدا الحزن حالة إنسانية يصاب بها معظم الناس ويتفاعلون معها كلٌ بطريقته ، أما الشعراء المبدعون فيوظفونه توظيفاً فنياً وجماليًا وفلسفيًا ، بأدوات شعرية وقدرة إبداعية وغنائية عذبة ، فلا عجب أن يقول غازي عن نفسه ( أنا إنسان طفا على سطح الحياة ، فرأى الكثير الكثير من الدموع والقليل القليل من الابتسامات ، فحاول أن يمسح من الدموع دمعة ، وأن يضيف إلى الابتسامات ابتسامة ، وأن يتحدث عمّا مرّ به شعرًا ، فنجح حيناً ، وأخفق أحياناً)!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]