هل العباية الملونة حرام ؟ ، سؤالٌ يهمُّ كلَّ مسلمةٍ يهمُّها رضا الله -عزَّ وجلَّ- عنها، وسيكون هذا السؤال هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أمر النساء وأوجب عليهنَّ ارتداء الحجاب الشرعيِّ، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديث عنه، حيث ستمُّ ذكر شروطه كما سيتمُّ الإجابة على بعضِ الأسئلة الخاصةِ بعباءةِ المرأةِ عند خروجها من المنزل. هل العباية الملونة حرام إنَّ ارتداء العباءةَ الملونة من الأمور المباحة في الشريعة الإسلامية ؛ حيث أنَّ الشرع الحنيف لم يشترط لونًا معينًا للباس المرأة، أمَّا سبب ارتداء نساء المسلمين زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللون الأسود كما جاء في حديث أمِّ سلمة حيث قالت: "لَمَّا نَزَلَتْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ خَرَجَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الأَكْسِيَةِ"، [1] فلكون الأسود أبعدُ عن الزينة، وبناءً على ذلك فإنَّه لا يحرم على المرأة ارتداء العباءة الملونة. [2] شاهد أيضًا: هل الحجاب واجب هل العباية المزركشة حرام لا يجوز للمرأة ارتداء العباءةَ المزركشة والخروج فيها؛ لأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- نهى عن إظهارها للزينة، حيث قال في كتابه العزيز: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}، [3] لأنَّ ذلك يستدعي أنظار الرجالِ، ويحرك شهوتهم، ويفتنهم عن دينهم، كما أنَّ العباءةَ التي تكون زينةً في ذاتها قد يعرض المرأة لانتهاك حرمتها.
وأقبح من ذلك العباءة ذات الأكمام الواسعة، التي تعرّض المرأة لكشف يديها وذراعيها، فعلى المرأة التي تخاف الله تعالى وتتقيه وتعلم أهمية الحجاب والستر ألا تلبسها. سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " عن حكم لبس العباءة الفرنسية وهي عباءة تتميز بالأكمام الواسعة جداً حيث إن المرأة عندما تلبسها وترفع يدها يظهر الذراع، وليس هذا فقط، بل إن هذه العباءة بها العديد من التطريز والفصوص وقطع من الجلد الأسود، فما حكم لبس هذه العباءة؟ فأجاب بقوله: لبس العباءة المطرزة يعتبر من التبرج بالزينة والمرأة منهية عن ذلك كما قال الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ). هل لبس العباءة واجب الرياضيات. فإذا كان هذا في القواعد ، وهن العجائز ، فكيف بالشابات ؟! ولا فرق في هذا بين العباءة الفرنسية الظاهرة ، وبين اللباس الذي تحتها ، إذا كانت تتعمد خروجه من تحت العباءة. فعلى من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر أن تتجنب كل أسباب الفتنة في اللباس والأطياب ، وهيئة المِشْيَة ، ومحادثة الرجال ، وغير ذلك" انتهى من مجموع فتاوى ابن عثيمين (12/ 283).
الكتاب: المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف: د. غالب بن علي عواجي الناشر: المكتبة العصرية الذهبية-جدة الطبعة: الأولى ١٤٢٧هـ-٢٠٠٦م عدد الأجزاء: ٢ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] صفحة المؤلف: [ د. غالب بن علي عواجي]
3- هذه المصطلحات تدل على مجموهة من الأديان الوثنية التي يتبنى الدعوة لها طائفة الوثنيون الجدد وطائفة "النيواييج" العصر الجديد، الذين لا يجدون غضاضة من ممارستها مع التمسك بمعتقد آخر كالمسيحية واليهودية، أو الأديان الهلامية الشرقية كالبوذية والطاوية وغيرها، وهي مجموعة من المعتقدات المتباينة التي تشترك في عقيدة وحدة الوجود. ع2