د. محمد موافي 25 أكتوبر، 2018 0 26 كيف يكون حال الناس بعد الموت حال الناس بعد الموت حال الناس بعد الموت الناس بعد الموت أقسام ثلاثة: 1- قسم تغلق صحائفهم على ما… أكمل القراءة »
وأما روح الكافر فيصعد بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون فلا يفتح لها، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [لأعراف:40]. فيقول الله تعالى: اكتبوا كتابه في سجين - الأرض السابعة في الأسفل فيها أرواح الكافرين - ثم تطرح روحه طرحاً إلى الأرض، كما قال الله تعالى: (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) [الحج:31]. هل تبقى الروح بعد الموت في البيت الكبير. فإذا اعادت روحه إلى جسده جاءه الملكان فيسألانه: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ فلا يثبته الله للجواب، فيقول: هاه هاه هاه لا أدري فيقول الله: كذب، فأفرشوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى يبعثه الله يوم القيامة. وقال جمع من السلف: إن لهم قبل قيام الساعة هجعة يجدن فيها طعم النوم قبل يوم القيامة، فإذا صيح بأهل القبور: (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) [يّـس:52].
الحمد لله. الإنسان إذا مات يغيب عن هذه الحياة ويصير إلى عالم آخر ، ولا تعود روحه إلى أهله ولا يشعرون بشيء عنه ، وما ذكر من عودة الروح لمدة أربعين يوما فهي من الخرافات التي لا أصل لها ، والميت كذلك لا يعلم بشيء من أحوالهم لأنه غائب عنهم في نعيم أو عذاب ، ولكن قد يُطلع الله بعض الموتى على بعض أحوال أهله ولكن دون تحديد.
فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. فيقال له: نم نومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، فإذا بعث شعر كأنه لم يشبع من نومته، ويعرض عليه مقعده من الجنة بالغدو والعشي حتى تقوم الساعة، ولا تعارض بين كونه نائماً، ويعرض عليه مقعده من الجنة بالغدو والعشي، لأن هذه أمور غيبية في حياة برزخية لا تقاس على الدنيا، ولا يدرك العقل حقيقتها، فيجب على المسلم التسليم لشرع الله، والتصديق بما ورد عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولو حار عقله في تفسيره. قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) [الأحزاب:36]. ونحن في هذه الدنيا نعلم أن النائم يرى في نومه ما يفرحه أو يحزنه، ويرى أنه مكث مدة طويلة أو قصيرة، ونحو ذلك، فكيف بحياة البرزخ؟!!. هل تبقى الروح بعد الموت في البيت وعلو مكانتهم عند. وأما تزاور الأرواح في القبور، فالحديث الوارد في ذلك لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: لا يصح، بسبب سليمان بن أرقم. وفي فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: لا نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة حديثاً يعتمد عليه.
هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الجمعة ؟، ففيها جاء أن أفضل وقت لزيارة القبور فب المذاهب الأربعة: 1- الأحناف: يرون ذلك يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده. 2- المالكية: يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده والراجح من عصر يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت. هل روح الميت تبقى في البيت أربعين يوماً ؟.. 39 حقيقة لا يعرفها كثير. 3- الشافعية: من عصر يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت. 4- الحنابلة: يوم الجمعة بعد الفجر وقبل طلوع الشمس، وقيل لا تتأكد الزيارة في يوم دون يوم. تحضير الأرواح تحضير الأرواح شيء مختلف وعملية قديمة مارسها الإنسان عبر التاريخ وما يزال، وما يحضر فيها ليست الأرواح البشرية الحقيقية، بل نوع من الشياطين، وسئل الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله عن رأيه في تحضير الأرواح فقال: "وما الذي أعلمهم أنها أرواح؟ هل يعرفون الروح حتى إذا ما حضرت قالوا هذه هي الروح التي نعرفها ؟ إنهم يحضرون قوى خفية ولكن أرواحا فلا". تحضير الأرواح ، عنها يقول الشيخ محمد الغزالي: "هل الأرواح بعد هذه النقلة (يقصد خروجها من الجسد إلى عالم البرزخ) تستأنف سلوكها الأول وأن بعضها يشتغل بحل المشكلات، وبعضها يتسكع دون عمل، وبعضها يمد يده بالأذى للأحياء.. بل أن بعض الأرواح عندما استحضر طلب "سيجارا" يدخنه"!.