وأصبح المؤسس الأول والحقيقي للدولة السعودية الحديثة. عاد الإمام عبد الرحمن بن فيصل إلى الرياض بعد استعادتها. وسلم ابنه الملك عبد العزيز مقاليد الحكم بعد أن تنازل له عن الحكم والإمامة في العام 1902 بحضور جمهور غفير في المسجد الكبير في الرياض بعد صلاة الجمعة. وفاة الإمام عبد الرحمن بن فيصل توفي الإمام عبد الرحمن بن فيصل بعد عامين من عودته إلى الرياض. تولى الإمام عبدالرحمن بن فيصل الحكم بعد الإمام السيد علي السيستاني. عرف عنه الزهد في الدنيا والابتعاد عن مظاهر الترف. وكان يلتزم بما يقطعه من عهود حتي مع أعدائه. لم يذكر أنه تسبب يوماً في إثارة الفتن. وكان على قدر كبير من الفطنة والذكاء والعلم. وتوفي الإمام عبد الرحمن بن فيصل بعد أن شهد اتساع ملك ابنه وبناء الدولة الحديثة التي بناها الملك عبد العزيز بن سعود. وقاتل من أجل الوصول إلى ذلك الهدف والده الإمام عبد الرحمن بن فيصل. من الأسئلة التاريخية المهمة التي يرغب الكثير من المهتمين في التاريخ السعودي في معرفة إجابتها، متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض وإلى أين ذهب، إذ يعتبر الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود آخر حكام الدولة السعودية الثانية، والذي خرج من مدينة الرياض متجهاً إلى صحراء الدهناء، بسبب سطوة آل الرشيد على الحكم في السعودية، ومن هناك اتخذ طريقه نحو الكويت ومكث فيها حتى استطاع ابنه عبد العزيز استعادة ملك والده وأجداده من آل الرشيد.
لكن الإمام رفض ذلك لأنه كان يخطط للعودة إلي الرياض واستعادة الحكم. محاولات استعادة الحكم أرسل الإمام عبد الرحمن بن فيصل النساء من عائلته للإقامة في البحرين، بعد أن حصل ابنه عبد العزيز على الإذن بذلك من الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أمير البحرين، بعد ذلك بدأ الإمام بتجهيز جيشه للعودة إلى الرياض واستعادة الحكم فيها. سار الإمام بالجيش ودخلها دون قتال، حينها كان أخيه محمد بن فيصل هو والي الرياض بقرار من محمد بن الرشيد. لما وصل الخبر الي محمد بن الرشيد سار بجيشه نحو الرياض وتقابل الجيشان في منطقة تسمى " حريملاء". ودارت بينهما معركة عنيفة انتهت بهزيمة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. عاد الإمام مع ابنه عبد العزيز بعد تلك الهزيمة إلي البادية مرة أخرى. المنفي الطوعي للإمام عبد الرحمن بن فيصل بعد عودة الإمام عبد الرحمن بن فيصل إلي البادية التي مكث فيها حوالي سبعة أشهر. تولى الإمام عبدالرحمن بن فيصل الحكم بعد الإمام محمد بن سعود. حاول إيجاد مأوى له في الخارج، طلب من أمير الكويت الإذن للإقامة عنده فرفض أمير الكويت طلبه، بعد ذلك أرسل إلى أمير قطر يطلب الإذن للإقامة عنده فوافق أمير قطر الشيخ قاسم بن ثاني على طلبه. أقام الإمام عبد الرحمن بن فيصل في قطر أربعة أشهر وخلال تلك الفترة حصل على الإذن للإقامة في الكويت فسبقته عائلته هناك ثم لحق بهم الإمام.