موقع شاهد فور

موقع الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

June 28, 2024

• وقد سئل شيخنا - رحمه الله - عما ذكره شيخه محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله أن رؤية الله عز وجل بالأبصار جائزة عقلاً في الدنيا والآخرة، وأما شرعاً فهي جائزة وواقعة في الآخرة، وأما في الدنيا فممنوعة شرعاً. وما نقله النووي عن بعض أهل العلم من أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة، فنرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟ فأجاب بقوله: (( ما ذكرته في شرح لمعة الاعتقاد لا ينافي ما ذكره الشيخ الشنقيطي وغيره من أن رؤية الله تعالى في الدنيا ممكنة، فإن قولي: "إنه مستحيل" أي بحسب خبر الله عز وجل بأنه لن يراه، إذ لا يمكن أن يتخلف مدلول خبره تعالى، وقد جاءت بمثل ذلك السنة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الدجال: (( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا)). أخرجه مسلم [5]. دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة. • وفي مسألة تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز قرر ما ذهب إليه شيخه الشنقيطي فقال: ((تقسم الكلام إلى حقيقة ومجاز هو المشهور عند أكثر المتأخرين في القرآن وغيره، وقال بعض أهل العلم لا مجاز في القرآن، وقال آخرون لا مجاز في القرآن ولا في غيره وبه قال أبو إسحاق الاسفرائني ومن المتأخرين محمد الأمين الشنقيطي)) [6]. • ولما سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل ورد حديث صحيح في تحريك السبابة بين السجدتين في الصلاة؟ فأجاب رحمه الله: (( نعم، ورد الحديث الذي في صحيح مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في الصلاة وذكر أنه يشير بإصبعه وفي لفظ، إذا قعد في التشهد فاللفظ الأول عام، والثاني خاص، والقاعدة أن ذكر الخاص بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص، ومثال ذلك أن يقول رجل لآخر: أكرم طلبة العلم، ويقول له: أكرم محمداً، ومحمد من طلبة العلم، فهذا لا يقتضي أنه لا يكرم بقية طلبة العلم، وقد نص علماء الأصول على هذا، وذكره الشيخ الشنقيطي - رحمه الله - في أضواء البيان)) [7].

دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي &Bull; الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة

• ومما يحسن ذكره في هذا الصدد من كبير أثر الشيخ الشنقيطي على تلميذه شيخنا ابن عثيمين أنني رافقته في الحج في عدة سنوات، وكنت اتصل عليه هاتفياً قبل قدومي عليه في الحج أسأله ما أحضر معي من الكتب لنراجع عليها المسائل الواردة في النسك، فكان – رحمه الله – يحثُّ على إحضار تفسير شيخه الشنقيطي على الحج من " الأضواء " مع " المجموع " للنووي، ومجلدي " الإنصاف والشرح الكبير ". [1] ترجمته: في مواطن كثيرة وأطاريح عليا عديدة، منها: "الشيخ الأمين الشنقيطي وجهوده في العقيدة" ومقدمة تفسيره "أضواء البيان" و"علماء نجد" للبسام 6/174 وغيرها. [2] انظر دليل خريجي الجامعة 1376-1401هـ ص 76 حيث كان الأول معالي الشيخ عمر بن عبدالعزيز بن مترك والثاني شيخنا فالح بن سعد آل مهدي رحمهما الله. [3] وبالمناسبة فإن متن "المراقي" في نسخته الخطية هو أحد نسختين خطيتين في مكتبة شيخنا ابن عثيمين الخاصة! وليست مكتبة الجامع الكبير المسماة الآن بمكتبة الشيخ ابن سعدي. أما النسخة الثانية في مكتبته رحمه الله الخاصة، فكتاب "منهاج الأصول"= للعلامة الأصولي الشهير عبد الله بن عمر البيضاوي، وهي نسخة في مجلد كبير منسوخ في المحرم من سنة 844هـ، في كل صفحة نحو 30 سطراً، لكن عليها آثار رطوبة وأرض، مع سقط نحو عدة صفحات من أوله!.

هذا بالنسبة للدرس الأول بعد المغرب. ثم يأتي طالب ويقرأ عليه درس في اللغة ، ثم طالب يقرأ عليه درساً في الفقه ، وكنت أحضر معه. وبعد العشاء كنت أقرأ عليه صحيح مسلم ، حتى ختمه ، وابتدأ بالختمة الثانية ، وتوفي في آخرها ، ومن غريب ما يذكر أنه توفي عند باب فضل الموت والدفن في المدينة. وأذكر أنه في آخر هذا الدرس دعا ، ولم تكن عادته الدعاء في هذا الموضع ، وقد قرأت عليه هذا الحديث من البخاري ومسلم قرابة أربعة مرات ، ما أذكر أنه دعا إلا في آخر مجلس من حياته ، وكان صحيحاً ليس به بأس ، فبعد أنه ذكر الفضل في الموت في المدينة وأقوال الصحابة ، قال: وأسأل الله ألا يحرمنا ذلك ، فأمن الحاضرون ، وكان تأمينهم ملفت للنظر كتأمين المصلين في الحرم في الصلاة من كثرتهم. ثم في الفجر كان يقرأ حتى تطلع الشمس ، وأما بعد صلاة الظهر فكنت أقرأ عليه صحيح البخاري حتى ختمته ، ثم ابتدأتُ قراءة ثانية ، وتوفي ولم أكملها عليه. وأما بالنسبة لقراءتي الخاصة عليه ، فقرأت عليه في الفقه متن الرسالة حتى أكملته ، وشيئاً كثيراً من مسائل كتاب بداية المجتهد ، وكنت أحررها ، وكان -رحمه الله- واسع الباع في علم الخلاف ، إلا أنه من ورعه كان لا يرجح.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]