موقع شاهد فور

لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار

June 29, 2024
السؤال: مصادر حديث ( لا فتى الإّ علي) السلام عليكم ، هل هناك طريق صحيح لحديث لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار عند اهل السنة. شكرا الجواب: القضية التي حصلت بالمناداة بهذا القول مشهورة ذكرت في كتب الفريقين, وقد ذكرها العلامة الأميني في الغدير (٥٩/٢) حيث قال: ومن شعر حسان في أمير المؤمنين (عليه السلام): جبريل نادى معلنا * * * * * والنقع ليس بمنجلي والمسلمون قد أحدقوا * * * * * حول النبي المرسل لا سيف إلا ذو الفقار * * * * * ولا فتى إلا علي يشير بها إلى ما هتف به أمين الوحي جبرئيل عليه السلام يوم أحد في علي و سيفه. أخرج الطبري في تاريخه ٣ ص ١٧ عن أبي رافع قال: لما قتل علي بن أبي طالب (يوم أحد) أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركين قريش ، فقال لعلي: أحمل عليهم. فحمل عليهم ففرق جمعهم, وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ، قال: ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركين قريش ، فقال لعلي: احمل عليهم. لا فتي الا علي ولا سيف الا ذو الفقار ولا فتي الا علي. فحمل عليهم ففرق جماعتهم ، وقتل شيبة بن مالك ، فقال جبريل: يا رسول الله ؟ إن هذا للمواساة!! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه مني وأنا منه. فقال جبريل: وأنا منكما.

في احد نزل النداء لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي

3- تاريخ الأُمم والملوك 2 / 197. سيف إلاّ ذو الفقار ، فتعظيماً لمقام هذا السيف ، وإمعاناً في بيان فضله ومنزلته عند الله لم يكن نزوله من السماء شيئاً مستبعداً. وقال جميع المفسّرين من الفريقين في تفسير قوله تعالى: { وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ} وأنّ الحديد أنزله الله مع آدم ، وهي السندان والإبرة والحبل ، وكان كلّها من حديد ، فهذا إقرار منهم بأنّ الله قد أنزل مع آدم هذه الآلات من الحديد ، فإنزال السيف هو الأوفق بسياق الآية ، فإنّ البأس الشديد مع منافع الناس إشارة إلى أنّ البأس الشديد هو محاربة الكفّار ، وتثبيت كلمة الله. في احد نزل النداء لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ثمّ أردف قوله تعالى بعد ذلك: { وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَنصُرُهُ} إشارة إلى أنّ النصر لا يتأتى إلاّ بآلات الحرب ، ومنها السيف ، فمناسبة النصر والبأس الشديد لا تكون إلاّ ما يناسبها وهو السيف ، ولا معنى للاقتصار على الإبرة والسندان وغيرها ، فإنّ الآية في مقام البأس الشديد ، والانتصار لله ولدينه ، فلا يناسبها إلاّ السيف ، وذكر الإبرة والسندان يناسب قوله: { وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}. فبمقتضى المقابلة بأس شديد يقابلها السيف ، ومنافع للناس يقابلها الإبرة والسندان ، فلا منافاة إذاً من الجمع بين السيف وبين ما ذكره عامّة المفسّرين من الشيعة والسنّة.

بعض مصادر حديث ( لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار ) – مدرسة أهل البيت عليهم السلام

( منى. الكويت.... )

إنتهى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]