تاريخ النشر: الثلاثاء 20 جمادى الأولى 1428 هـ - 5-6-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 96599 10395 0 319 السؤال إن الله تعالى في السماء بدليل قوله تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور.. وبدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. وبدليل حديث الجاريةهناك بعض التفاسير تقول إن قوله: أأمنتم من في السماء أي من قدرته وهو تفسير القرطبي: قَالَ اِبْن عَبَّاس: أَأَمِنْتُمْ عَذَاب مَنْ فِي السَّمَاء إِنْ عَصَيْتُمُوهُ. وَقِيلَ: تَقْدِيره أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء قُدْرَته وَسُلْطَانه وَعَرْشه وَمَمْلَكَته. وَخَصَّ السَّمَاء وَإِنْ عَمَّ مُلْكه تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْإِلَه الَّذِي تَنْفُذ قُدْرَته فِي السَّمَاء لَا مَنْ يُعَظِّمُونَهُ فِي الْأَرْض. وَقِيلَ: هُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَلَائِكَة. وَقِيلَ: إِلَى جِبْرِيل وَهُوَ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِالْعَذَابِ.
وهكذا قصد فرعون اللعين حين قال: يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ [غافر:36] يعني: الطرق، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ [غافر:37] يعني: طرق السموات، فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى [غافر:37] عرف الخبيث أنه في العلو؛ لأن موسى بلغه أنه في العلو؛ ولهذا زعم هذا الزعم، وهو لا يستطيع ذلك، ولا هامان، فإن العلو إلى السماوات لا يستطيعه المخلوق إلا بأمر من الله ، كما عرج الله بنبينا محمد ﷺ إلى العلو، مع جبرائيل -عليه الصلاة والسلام-. فالسماوات لها أبواب، ولها حرس، لا يستطيع أحد الدخول إليها إلا بإذن من الله ، وهذه من مكابرة فرعون من مكابرته ودعاواه الباطلة، وهو يعلم أن الله في العلو، كما أخبره موسى، فلهذا قال هذه المقالة، وهي من أدلة أهل السنة على أن الله في العلو، وأن موسى بلغ فرعون أن الله في العلو، فلهذا قال هذه المقالة. وهكذا قوله سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54] يعني: ثم علا على العرش، وهذا قاله سبحانه في سبعة مواضع في كتابه -جل وعلا-، بين في ذلك استواءه على العرش وأنه فوق العرش، كما قال في سورة طه: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] فالمعنى الاستواء: العلو والارتفاع، ومنه استوى على السفينة يعني: ارتفع عليها، ومنه اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ [هود:44] يعني: ارتفعت على الجودي.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الأنبياء هكذا نكون قد تعرفنا على العديد من الأمور عن سورة النحل بدءًا من عدد آياتها إلى لماذا سميت سورة النحل بهذا الاسم والفضل العظيم للسورة، كما تعرفنا على أسمائها المختلفة وسبب التسمية، بالإضافة إلى المحاور الأساسية التي وردت فيها. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.
لماذا سميت سورة النحل بهذا الاسم وما هي الأسماء الأخرى لها؟، وما هي أهم محاور سورة النحل؟، كل هذه الأسئلة تعد من أبرز الأسئلة التي تدور حول سورة النحل، لذا حرصنا في هذا المقال عبر موقع زيادة على تقديم كل الإجابات بشكل مبسط. اقرأ أيضا: سبب نزول سورة الرحمن سورة النحل سورة النحل من السور المكية إلا بعض الآيات التي نزلت منها في المدينة، وهي الآيات من 126 إلى 128. ترتيب سورة النحل في المصحف الشريف هو السورة رقم 16، وتوجد في الجزء الرابع عشر. عدد آيات سورة النحل 128 آية، وبدأت سورة النحل بفعل ماض وبالحث على عدم الاستعجال. حيث قال تعالى: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). لماذا سميت سورة النحل بهذا الاسم هل تستطيع عزيزي القارئ تخمين إجابة سؤال لماذا سميت سورة النحل بهذا الاسم، قد تكون الإجابة نعم لأن سبب التسمية يظهر عند قراءة السورة الكريمة. سميت سورة النحل بهذا الاسم لاحتوائها على آيات تتحدث عن النحل ، حيث أن النحل هو حشرة نافعة تفيد الإنسان وتقدم له عسل النحل الذي فيه شفاء. يذكر النحل في الآيتين 68 و69 من سورة النحل، حيث قال الله تعالى: (وأَوحَى ربُّكَ إِلى النَّحلِ أنِ اتَّخذِي منَ الجبَالِ بيُوتًا ومنَ الشَّجرِ وَممَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كلِي من كلِّ الثَّمراتِ فاسلكِي سبُلَ ربّكِ ذلُلاً يَخرُجُ مِن بُطُونهَا شَرابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً لقومٍ يتفكَّرُونَ).
إبطال عقيدة الشرك من خلال الإشارة إلى قدرة الله -عزّ وجلّ- ونعمه الكثيرة في خلق الإنسان وإيجاد السماوات والأرض وما فيهما من نعم ومخلوقات تدلّ على عظمة صانعها ووحدانيته -سبحانه-. الربط بين قدرة الله -تعالى- على الإيجاد من العدم، وقدرته -عزّ وجلّ- على البعث بعد الموت. المراجع ↑ سورة النحل، آية:86 ^ أ ب وهبة الزحيلي، كتاب التفسير المنير ، صفحة 79. بتصرّف. ↑ ابن عاشور، كتاب التحرير والتنوير ، صفحة 93. بتصرّف. ↑ محمد عقيلة، كتاب الزيادة والإحسان في علوم القرآن ، صفحة 385. بتصرّف. ↑ "سورة النحل " سورة النعم "" ، الكلم الطيب ، اطّلع عليه بتاريخ 11/12/2021. بتصرّف. ↑ محمد سيد طنطاوي، كتاب التفسير الوسيط لطنطاوي ، صفحة 91. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 15. بتصرّف. ↑ ابن عاشور، كتاب التحرير والتنوير ، صفحة 94-96. بتصرّف.
اقرأ أيضا: السورة التي تشفي من الأمراض النفسية أبرز موضوعات سورة النحل تدور آيات سورة النحل حول العديد من الموضوعات المختلفة، وفيما يلي أهم هذه الموضوعات: إنذار المشركين بأن لهم عذاب واقع بسبب شركهم وإصرارهم على الكفر. هناك تذكير بنعم الله وإنكار المشركين لها، ثم هناك آيات تتحدث عن العذاب الذي أعد لهم بسبب جحودهم. كما أن هناك الكثير من الآيات التي تتحدث عن وحدانية الله -تعالى- وألوهيته وإثباتها والدلائل عليها. إثبات نبوة النبي محمد -عليه الصّلاةُ والسّلام- وما جاء به من نور ليخرج العالمين من الكفر والإلحاد إلى طريق الهدى والاستقامة. ثم تأتي آيات تتحدث عن إثبات البعث والجزاء للتذكير بقدرة الله والتحذير من البعد عن الطريق المستقيم والتحذير من الكفر بعد الإيمان. بالإضافة إلى الحديث عن نعم الله المختلفة في آيات منفصلة مثل نعمة السماوات والأرض ونعمه الأنعام، وغيرها. أيضاً تتحدث الآيات من الآية 55 أي الآية 100 عن الشرك وجزاءه. ثم يأتي ذكر ما قام به سيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، حيث أنه كان عبد لله ويطيع كل أوامر الله، وهو الذي أقام الكعبة. ثم توضيح لما أمر الله به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث طلب الله منه الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكذلك الصبر على الكافرين وما يفعلون من مكايد وأذى.