موقع شاهد فور

ومن الناس من يعبد الله على حرف - طريق الإسلام

June 28, 2024

#1 هل تتقرب إلى الله بالطاعة عندما تريد أمراً ما لدنياك ؟ عندما تريد تفريج كربٍ ما و إن لم ينفرج تركت تلك الطاعة ؟ هل تجعل التقرب لله تجربة أثناء الأزمة هل تنفع و تنفك كربتك أم لا ؟ قال تعالى: ( وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) الحج 11 سبب نزول الآية قال أبو سعيد الخدري: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره و ماله ، فتشاءم بالإسلام فأتى النبي - صلى الله عليه و سلم - فقال: أقلني! فقال: إن الإسلام لا يقال فقال: إني لم أصب في ديني هذا خيراً! ذهب بصري و مالي و ولدي!

من يعبد الله على حرف

( كثيرا ما أغفل عن ذكر الله) ، وهذه العبارات وغيرها كلها من علامات ضعف الإيمان ، ولضعف الإيمان أسباب منها: البعد عن الأجواء الإيمانية ، من حضور مجالس الذكر ، والصلاة في جماعة ، ومجالسة الصالحين ، يقول الحسن البصري: "إخواننا عندنا أغلى من أهلينا ، أهلونا يذكروننا الدنيا ، وإخواننا يذكروننا الآخرة ".

ومنهم من يعبد الله على حرف

يحاول الإنسان عبثا أن يتمرد على فطرته ودينه بأي شكل من الأشكال. يعبد الله على حرفه. وأخشى ما نخشاه هو على فئة مقلدة فيها خير كثير، ولكن الإيمان لم يتمكن في قلوبها، وهي تبع لما تراه وتقرأه من أفكار تلامس الواقع، فيكون القرار البعيد عن الصواب. وهنا نقول إن لله تعالى أن يبتلي عباده بما يشاء، وهو الذي يداول الأيام بناء على درجة التزامنا. لقد عشنا تاريخا مجيدا وحضارة رائعة، وكل نقاط الضعف في تاريخنا هي بسبب منا، حين تخلينا عن المنهج، ووعد الله لا يتخلف: "… إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ…" (محمد، الآية 7)، "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ…" (الأعراف، الآية 96)، "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ" (النحل، الآية 112)، وهكذا. ونؤمن بأن الله ناصر دينه ولو بعد حين، ولكن لا بد من أخذ بالأسباب، ثقة بالله وعمل دؤوب، "… وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" (يوسف، الآية 21).

ومن الناس من يعبد الله على حرف

وصار الرجل يطارده ، حتى دخل الخروف بيت أيتام فقراء!! وكانت أم الأيتام تنتظر كل يوم عند الباب من يترك لها طعاماً وصدقة عند الباب فتأخذها... وقد اعتاد الجيران فعل ذلك... فلما دخل الخروف الباب خرجت أم الأيتام فنظرت فإذا جارهم أبو محمد عند الباب وهو مجهد ومُتعبً!!.. فقالت له: الله يجعلها صدقة واصلة يابو محمد!!... وهي تظن أنه متصدق بهذا الخروف!! ،،، فما كان منه إلا قال: الله يتقبل واسمحي لنا يا أختي عن التقصير معكم!!!!!!! فالتفت الرجل تجاه القبلة وقال: اللهم تقبله مني.. وفي اليوم الثاني خرج الرجل بعد الفجر ليشتري خروفاً جديداً فرأى سيارة محملة بالخرفان واقفة فاشترى من صاحبها أسمن من خروفه البارحة.. سأل أبو محمد عن السعر ،،، فقال البائع: خذها ولن نختلف!! فحمل الخروف السمين للسيارة.. من يعبد الله على حرف. فقال البائع: هذا الخروف دون ثمن،،، والسبب أن الله رزقني هذه السنة بميلاد كثير من الغنم ،، فقلت: نذر عليّ إذا كثرت الغنم أن أعطي أول مشترٍ مني خروف هدية.. فهذا نصيبك...

يعبد الله على حرفه

مثلاً انضم الى جماعة المتدينين للحصول على منصب أو مال أو وجاهة اجتماعية فلمّا لم يحصل عليها رفض الدين ، ولعل حرمانه من هذه الامور خير له، لانه لا ينجح في امتحانها، لكن مدى تفكيره محدود فكانت نتيجته (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)، لأنه حُرِمَ من الدنيا التي كان يسعى للحصول عليها فتنة من الله تعالى له وبقلقه واضطرابه وانفعاله وعدم استقرار حاله، وخسر الآخرة بتركه لسبب السعادة والفلاح وهو الدين. وهذا الوصف لحاله في الدنيا سيتجسد على أرض الواقع والحقيقة في الاخرة حيث تبلى السرائر وتنكشف البواطن على حقيقتها وأشارت الروايات الى ذلك حين وصفت الصراط بأنه أدق من الشعرة وأحدّ من السيف وإن من الناس من يعبره الى الجنة كالبرق الخاطف وآخر ركضاً وآخر زحفاً بحسب استحقاقاتهم وآخر يتمايل عليه ولا يستقر ثم يهوي منه في نار جهنم لان الصراط ممدود عليها، فهذا الصنف الاخير هو من كان في الدنيا قلقاً في تدينه غيـر مستقـر وينقلب عن الدين إذا اصيب بابتلاء وهذا معنى سقوطه في جهنم. روى في الدر المنثور عن أبي سعيد قال (أسلم رجل من اليهود فذهب ببصره وماله وولده فتشاءم بالاسلام فأتى النبي (') فقال: أقلني.

‏‏ وعبادة ذاك ودعاؤه هو الذي ضره، فهذا الضر المضاف إليه غير الضر المنفى عنه، فضرر العابد له بعبادته يحصل فى الدنيا والآخرة‏. ‏ وإن كان عذاب الآخرة أشد، فالمشركون الذين عبدوا غير الله حصل لهم بسبب شركهم بهؤلاء من عذاب الله فى الدنيا ما جعله الله عبرة لأولى الأبصار، قال الله تعالى‏:‏ ‏{ ‏‏ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ}‏‏ ‏[‏هود‏:‏ 100- 101‏]‏، فبين أنهم لم تنفعهم بل ما زادتهم إلا شرًا‏. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٠ - الصفحة ٢٩٥. ‏‏‏ وقد قيل فى هذا، كما قيل فى الضر‏. ‏ قيل‏:‏ ما زادتهم عبادتها،وقيل‏:‏ إنها فى القيامة تكون عونًا عليهم فتزيدهم شرًا، وهذا كقوله‏:‏ ‏{ ‏‏وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا}‏‏ ‏[‏ مريم ‏:‏ 81- 82‏]‏، والتتبيب‏. ‏‏‏ عبر عنه الأكثرون‏:‏ بأنه التخسير، كقوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏‏تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ‏} ‏[‏المسد‏:‏ 1‏]‏، وقيل‏:‏ التثبير والإهلاك، وقيل‏:‏ ما زادوهم إلا شرًا، وقوله‏:‏ ‏{ ‏‏فَمَا أَغْنَتْ تَتْبِيبٍ}‏‏ ‏[‏هود‏:‏ 101‏]‏، فعل ماض يدل على أن هذا كان فى الدنيا، وقد يقال‏:‏ فالشر كله من جهتهم، فلم قيل‏:‏ فما زادوهم‏؟‏ فيقال‏:‏ بل عذبوا على كفرهم بالله ولو لم يعبدوهم، فلما عبدوهم مع ذلك ازدادوا بذلك كفرًا وعذابًا، فما زادوهم إلا خسارة وشرًا، ما زادوهم ربحًا وخيرًا‏.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]