موقع شاهد فور

تفسير قوله تعالى: وتحبون المال حبا جما

June 18, 2024

وَتَذَرُونَ الآخرة) بيان لما جبل عليه كثير من الناس ، من إيثارهم منافع الدنيا الزائلة ، على منافع الآخرة الباقية ، وزجر ونهى لهم عن سلوك هذا المسلك ، الذى يدل على قصر النظر ، وضعف التفكير. أى: كلا - أيها الناس - ليس الرشد فى أن تتركوا العمل الصالح الذى ينفعكم يوم القيامة ، وتعكفوا على زينة الحياة الدنيا العاجلة.. بل الرشد كل الرشد فى عكس ذلك ، وهو أن تأخذوا من دنياكم وعاجلتكم ما ينفعكم فى آخرتكم ، كما قال - سبحانه -: ( وابتغ فِيمَآ آتَاكَ الله الدار الآخرة وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا) وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى -: ( إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ العاجلة وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً). البغوى: "كلا بل تحبون العاجلة". ابن كثير: أي إنما يحملهم على التكذيب بيوم القيامة ومخالفة ما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من الوحي الحق والقرآن العظيم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 21. القرطبى: قوله تعالى: كلا قال ابن عباس: أي إن أبا جهل لا يؤمن بتفسير القرآن وبيانه. وقيل: أي ( كلا) لا يصلون ولا يزكون يريد كفار مكة. بل تحبون أي بل تحبون يا كفار أهل مكة العاجلة أي الدار الدنيا والحياة فيها الطبرى: يقول تعالى ذكره لعباده المخاطبين بهذا القرآن المؤثرين زينة الحياة الدنيا على الآخرة: ليس الأمر كما تقولون أيها الناس من أنكم لا تبعثون بعد مماتكم ، ولا تجازون بأعمالكم ، لكن الذي دعاكم إلى قيل ذلك محبتكم الدنيا العاجلة ، وإيثاركم شهواتها على آجل الآخرة [ ص: 71] ونعيمها ، فأنتم تؤمنون بالعاجلة ، وتكذبون بالآجلة.

  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 21
  2. الباحث القرآني
  3. تفسير قوله تعالى: وتحبون المال حبا جما

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 21

⁕ حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور عن مجاهد ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ قال: نُضرة الوجوه: حُسنها. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، مثله. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ قال: الناضرة: الناعمة. تفسير قوله تعالى: وتحبون المال حبا جما. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ قال: الوجوه الحسنة. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ قال: من السرور والنعيم والغبطة. وقال آخرون: بل معنى ذلك أنها مسرورة. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد، في قوله: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ قال: مسرورة ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾. اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: أنها تنظر إلى ربها. ⁕ حدثنا محمد بن منصور الطوسي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري قالا ثنا عليّ بن الحسن بن شقيق، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحويّ، عن عكرِمة قال: ﴿تنظر إلى ربها نظرا﴾.

الباحث القرآني

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) فيحبون كثرة المال. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( حُبًّا جَمًّا) قال: الجمّ: الكثير. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا): أي حبا شديدا. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( حُبًّا جَمًّا): يحبون كثرة المال. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) قال: الجمّ: الشديد. ------------------------ الهوامش: (5) البيت من معلقة زهير ( مختار الشعر الجاهلي 229) قال شارحه: وردن الماء: أتينه وحللن عليه. وجمامة: جمع جم ، وهو ما تجمع وكثر. وزرقة الماء: من شدة صفاء لونه ؛ لأنه لم يورد قبلهن ولم يحرك. ووضع العصى: كناية عن النزول بالمكان ، والإقامة فيه. الباحث القرآني. ا هـ وفي ( اللسان: جم) الجم والجمم ( محركا): الكثير من كل شيء. ومال جم:كثيرا.

تفسير قوله تعالى: وتحبون المال حبا جما

وفي التنزيل العزيز: { وتحبون المال حبا جما} أي: كثيرا. وكذلك فسره أبو عبيدة. وقيل الجم: الكثير المجتمع ؛ جم يجم كيجلس ويقعد والضم أعلى ، جموما. ا هـ. ابن عاشور: وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) والجم: الكثير ، يقال: جَمَّ الماءُ في الحوض ، إذا كثر ، وبِئر جموم بفتح الجيم: كثيرةُ الماء ، أي حباً كثيراً ، ووصْف الحُبّ بالكثرة مراد به الشدة لأن الحب معنى من المعاني النفسية لا يوصف بالكثرة التي هي وفرة عدد أفراد الجنس. فالجمّ مستعار لمعنى القوي الشديد ، أي حبّاً مفرطاً ، وذلك محل ذم حب المال ، لأن إفراد حبه يوقع في الحِرص على اكتسابه بالوسائل غير الحَق كالغصب والاختلاس والسرقة وأكل الأمانات. إعراب القرآن: معطوفة على ما قبلها وإعرابها واضح. English - Sahih International: And you love wealth with immense love English - Tafheem -Maududi: (89:20) and love the riches, loving them ardently. *14 Français - Hamidullah: et aimez les richesses d'un amour sans bornes Deutsch - Bubenheim & Elyas: Und ihr liebt den Besitz ja ihr liebt ihn voll und ganz Spanish - Cortes: amáis la hacienda con desordenado amor Português - El Hayek: E cobiçais insaciavelmente os bens terrenos Россию - Кулиев: и страстно любите богатство Кулиев -ас-Саади: и страстно любите богатство.

المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف - متوفر بجميع اللغات - مع اسباب النزول, التعريف, ومعاني القرآن الكريم لأكثر من ستون لغة, والترجمة, وسبعة تفاسير, فهرس الصفحات, تفسير السعدي, تفسير القرطبي, تفسير بن كثير, التفسير الميسر, تفسير الجلالين, تفسير البغوي, تفسير الطبري

إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: وتحبون المال حبا جما عربى - التفسير الميسر: ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان، بل الإكرام بطاعة الله، والإهانة بمعصيته، وأنتم لا تكرمون اليتيم، ولا تحسنون معاملته، ولا يَحُثُّ بعضكم بعضًا على إطعام المسكين، وتأكلون حقوق الآخرين في الميراث أكلا شديدًا، وتحبون المال حبًا مفرطًا. السعدى: { وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} أي: كثيرًا شديدًا، وهذا كقوله تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ}. الوسيط لطنطاوي: ومن صفاتكم - أيضا - أنكم ( وَتُحِبُّونَ المال حُبّاً جَمّاً) أى: حبا كثيرا مع حرص وشَرَه. يقال: جمّ الماء فى الحوض ، إذا كثر واجتمع ، ومنه الجَمُوع للبئر الكثيرة الماء. والحب المفرط للمال من الصفات الذميمة ، لأنه يؤدى إلى جمعه من كل طريق ، بدون تفرقة بين ما يحل منه وما يحرم. فأنت ترى أن الله - تعالى - قد وصف هذا النوع من الناس ، بأنه قد جمع فى سوء سلوكه ، بين النطق بالقبيح من الأقوال ، وبين ارتكاب القبيح من الأفعال ، وهى: ترك اليتيم بلا رعاية ، وعدم الحض على إطعام المحتاج ، وجمع المال الموروث بدون تفرقة بين حلاله وحرامه ، والإِفراط فى حب المال بطريقة ذميمة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]