من قال إن صفات الله تعالى تشبه صفات المخلوقين فهو، المتأمل في هذا الكون يتوصل الى معرفة الخالق جل جلاله ويتصف الله سبحانه وتعالى بالكمال فهو وحدة الكامل المنزه عن العيوب وهو واحد أحد لا شريك له ولا ولد والله سبحانه وتعالى يتصف بالوحدانية ولقد ورد في سورة الاخلاص قوله تعالى قل هو الله أحد اضافة الى اتصاف الله سبحانه وتعالى بالعلم المطلق ولقد قال تعالى وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا فهو يعلم كل ما هو موجود في هذا الكون سواء في السر أو الجهر. وعلم الله سبحانه وتعالى علم شامل فالله يعلم الظاهر والباطن اضافة الى بقاء وجه الله تعالى حيث قال تعالى (اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ) ومن صفات الله تعالى الخالق البارئ المصور الوهاب الرزاق الفتاح والرافع الخافض القابض المعز المذل المغيث المجيب الواسع الباعث المعيد المحيي المميت الوالي التواب المقسط الرحمن الرحيم الهادي المغني وغيرها و من قال إن صفات الله تعالى تشبه صفات المخلوقين فهو ضال وكافر. من قال إن صفات الله تعالى تشبه صفات المخلوقين فهو / ضال وكافر.
شيخ الأزهر، أن مدرسة أخرى ظهرت يمكن أن نسميها «المثبتين» ويمثلها في القديم ابن تيمية، وحديثًا يسمون أنفسهم بـ«المذهب السلفي»، قالوا إن الله تعالى «جاء» بمعنى «جاء»، وفي العموم فإن تفسيرات عديدة قيلت في قول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وهذه التفسيرات بدأت قديمًا منذ المدرسة الحنبلية في القديم ونريد أن نقرر في البداية أن الإمام أحمد بن حنبل لا يوجد في كلامه: إن الله له عين ولكن ليست كعين البشر، فهذا لم يحدث، والحنابلة القدامى يقولون إن الصفات الخبرية هي صفات أخبرنا بها الله ورسوله ونثبتها كما جاءت. و هناك كثيرون انتقدوا الحنابلة في هذا الأمر وقالوا ليس هناك صفات خبرية فكلمة {وجاء ربك} المجيء هنا فعل أضافه الله سبحانه وتعالى لنفسه، فالمجيء فعل وليس صفة.
وفي صحيح مسلم: حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. وفي حديث الإسراء أنه لما قرب صلى الله عليه وسلم من سدرة المنتهى غشي السدرة من النور ما حجب بصره من النظر إليها أو إليه. ولا يعني هذا مشابهة الله لخلقه، فإن هذا النور الذي هو اسمه وصفته تعالى لا يشبه نورالمخلوقين، وإنما هو نور يليق بعظمته وكبريائه وجلاله تعالى، ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه، كالشأن في سائر أسمائه وصفاته. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: سمى الله نفسه بأسماء وسمى صفاته بأسماء، وكانت تلك الأسماء مختصة به إذا أضيفت إليه لا يشركه فيها غيره، وسمى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت عن الإضافة والتخصيص، ولم يلزم من اتفاق الاسمين وتماثل مسماهما واتحاده عند الإطلاق والتجريدعن الإضافة والتخصيص اتفاقهما ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص، فضلا عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص. فقد سمى الله نفسه حيا، فقال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وسمى بعض عباده حيا فقال: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ. من قال إن صفات الله تعالى تشبه صفات المخلوقين فهو يهدين. وليس هذا الحي مثل هذا الحي؛ لأن قوله ـ الحي ـ اسم لله مختص به، وقوله: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، اسم للحي المخلوق مختص به، وإنما يتفقان إذا أطلقا وجردا عن التخصيص، ولكن ليس للمطلق مسمى موجود في الخارج، ولكن العقل يفهم من المطلق قدرا مشتركا بين المسميين، وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق والمخلوق عن الخالق.
ومعنى يسوق الناس بعصاه؛ أن الناس تدين له بالطاعة والولاء، وليس المراد المعنى الحرفي لسوق الناس بالعصا. إن منزلة قحطان في العرب العاربة مثل منزلة عدنان في العرب المستعربة، وإليه ينسب عرب اليمن. قحطان وابنه يعرب.. ورواية الدينوري:- تناول أبو حنيفة الدِّيْنَوَرِيُّ ، النحوي والمؤرِّخ والمهندس النباتي (212-282 هجرية)، بعض المعلومات التاريخية التي تخُص شخصيتي قحطان ويعُرب وسلالتيهما، وذلك في كتابه "الأخبار الطوال". قحطان ابن هود. وقال الدينوري: ".. وقالوا لما انقرضت عاد من أرض اليمن وبادوا، وذلك في عصر نمروذ ابن كنعان؛ أقطعها نمروذ ابن عمه قحطان بن غابر، فسار إليها في ولده حتى نزلها، وبها بقايا قليلة ممن آمنوا بهود عليه السلام من عاد، فجاورهم قحطان بها، فلم يكن إلا قليل حتى انقرضوا وبادوا، وصفت الأرض لقحطان". حديث المؤرخ الكبير جواد علي عن القبائل البائدة ويضيف الدينوري: ".. ويقال إن السائر إليها يعرب بن قحطان بعد وفاة أبيه، فسار إليها في إخوته وأولادهم فقطنها، فكانت أم يعرب دون اخوته امرأة من عادٍ، فتكلَّم بلسان أمه". قحطان من أُمٍّ من العماليق:- ويسترسل الدينوري – الذي شهد له الإمام الذهبي بكونه شخصية ثقة- بالقول " وذُكر عن ابن الكيّس النَّمري إنه قال: إن قحطان تزوج امرأة من العماليق، فولدت يعرُب، وجُرهُم، والمُعتمر، والمُتلمِّس، وعاصماً، ومنيعاً، والقُطامي، وعاصياً، وحِميَر، فتكلموا جميعاً بلسان أمهم بالعربية".
هذا هو الذي يترجح في نقدي، وذلك أن عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين قحطان متقارب من عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين عدنان، فلو كان قحطان هو هودًا أو ابن أخيه أو قريبًا من عصره لكان في عداد عاشر جد لعدنان على المشهور أن بين عدنان وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة. وأما على القول بأن بين عدنان وإسماعيل نحوًا من أربعين أبًا: فذاك أبعد، وهو قول غريب عند الأكثر، مع أنه حكاه كثيرون، وهو أرجح عند من يقول: إن معد بن عدنان كان في عصر بختنصر، وقد وقع في ذلك اضطراب شديد، واختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان وإسماعيل، وقد جمعت مما وقع لي من ذلك أكثر من عشرة أقوال. باختصار. بينما جزم ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ببطلان القول بأن قحطان من ولد إسماعيل ، فقال: جميع العرب يرجعون إلى ولد ثلاثة رجال: وهم عدنان، وقحطان، وقضاعة. فعدنان من ولد إسماعيل بلا شك في ذلك، إلا أن تسمية الآباء بينه وبين إسماعيل قد جهلت جملة. شيلة قحطان بن هود. وتكلم في ذلك قوم بما لا يصح؛ فلم نتعرض لذكر ما لا يقين فيه. وأمّا كل من تناسل من ولد إسماعيل -عليه السلام- فقد غبروا ودثروا، ولا يعرف أحد منهم على أديم الأرض أصلًا، حاشا ما ذكرنا من أن بني عدنان من ولده فقط.