موقع شاهد فور

ما هي علوم البلاغة الثلاثة - إسألنا

June 28, 2024

اشتقت كلمة " بلاغة " من الفعل الثلاثي " بلغ " بمعنى أدرك الغاية، ويقال أن " البليغ "، هو القادر على الإقناع والتأثير بواسطة كلامه، لذا فدلالة البلاغة في اللغة العربية هي إيصال معنى الخطاب كاملاً إلى ذهن المتلقي، سواء أكان سامعًا أم قارئًا، وقد ظلت البلاغة من أبطأ العلوم العربية تدويناً واستقلالاً كعلم منفرد له قواعده وأصوله، بسبب أن المسائل التي يناقشها ويبحث فيها هذا العلم كانت متفرقة في بطون الكتب، إضافة لعدم وضوح مصطلحاتها. دور السكاكي في تقسيم علوم البلاغة جاء يوسف بن أبي بكر أبو يعقوب السكاكي، أحد أئمة اللغة العربية في عصره، وعلامة البيان والأدب والعروض والشعر، المتوفي سنة 626هـ، فوضع كتاب " مفتاح العلوم " والذي جاء بعد الاطلاع على أعمال أسلافه أمثال أبو عثمان الجاحظ، وقدامة بن جعفر، و فخر الرازي ، وعبد القاهر الجرجاني. تفرد كتاب السكاكي بحسن التبويب، ودقة الترتيب، رغم تعقيده وكثرة حدوده وتقسيماته، وأتى في ثلاثة أقسام: الأول منها للصرف، والثاني للنحو والثالث للبلاغة بعلومها الثلاثة، وما يلحق بها من قافية وعروض، وهي كلها علوم يحتاج إليها كل دارس لعلوم العربية في البلاغة والنقد. نشأة علم البلاغة - موضوع. تقسيم البلاغة إلى ثلاثة علوم قسم النحاة علم النحو إلى نحو وصرف، وقسموا الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، ولم يفهم أحد من هذا الفصل بينها أنه فصلاً تامًا، إذ لا يمكن أن ننشئ كلامًا معتمدًا على النحو مع خلوه من الصرف أو العكس.

نشأة علم البلاغة - موضوع

ما هو أصغر؟! ثم إن زوال التحريم بزوال العلة، فالنهي وقع عن السجع؛ لقرب عهد العرب بالجاهلية، حتى إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قيد الإنكار بالتشبيه: ((كسجع الكهان؟)) ولو كان الإنكار لذاته لقال: "أسجعًا" فقط. الأمر الذي يعني أن النهي منصب على سجع الكهان. كما أن إثبات السجع في القرآن صحيح؛ لأنه مما يبين به فضل الكلام، ولأنه من الأجناس التي يقع بها التفاضل في البيان والفصاحة كالتجنيس والالتفات، ثم إنه لا سببَ للفصل بين الفاصلة والسجع، فالفاصلة أو السجع في القرآن تؤدي دورها تمامًا كما تؤديه في غيره من الكلام الفني الجميل. ويقول أحد المثبتين وهو التنوخي: "أما مَن عاب السجع مطلقًا، فمخطئ؛ لأن السجع كثير في كتاب الله وفي كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- والفصحاء كقس وسَحبان، وإنما يُعاب السجع إذا احتاج متكلفه إلى تنقيص المعنى أو زيادته، فالذي فاته من المعنى يَقبُح، وترك السجع لا يقبح، فيكون حينئذٍ السجعُ قبيحًا لاستلزام القبح. وبهذا يُجاب عن قول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((أسجعًا كسجع الكهان؟))، فإنه لو عاب السجع مطلقًا لَمَا نطق به، ولا يمكنه أن يعيبه مطلقًا؛ لمجيئه في كتاب الله تعالى كثيرًا.

مرحلة التكامل المشترك: في هذه المرحلة أخذت البلاغة شكلاً آخر حيث أصبحت الأفكار والملاحظات التي رافقت المرحلة الأولى تنضجّ وتنمو وتتعمّق في ثنايا كتب العلوم الأخرى، لتتحوّل بعد ذلك إلى فصول كاملة، لكنها لا زالت مختلطة بهذه المؤلفات ولم يكن لها كتبٌ خاصة بها. مرحلة الاستقرار والتفرّد: هي المرحلة الأخيرة وفيها اتخذت البلاغة صيغة محددّة اتسمّت بوضوح المعالم وبشكل نهائي؛ حيث أصبحت عِلّماً مستقلاً له مؤلفاته الخاصّة، وبهذا استطاعت البلاغة التحرّر والانفكاك من ثنايا مؤلفات العلوم الأخرى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]