تعمل تركيا بالتوازي مع قطر في السودان. وقد تم الكشف في منتصف فبراير المنصرم عن خلية سرّية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية في السودان. وكانت هذه الخلية قد خططت لتنفيذ عمليات إرهابية في الخرطوم والقاهرة. تركي .. مسخرة في تويتر !. وأفادت المخابرات السودانية بأن الإرهابيين دخلوا البلاد بجوازات سفر سورية مزورة قدمتها لهم الحكومة التركية، وأنهم وصلوا إلى السودان قادمين من تركيا. وكان أردوغان ينوي، باستخدام نفوذه في الحكومة من خلال جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات غير الحكومية، إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة مع ميناء كي ترسوا سفنه. لكن بعدما تعطّلت خططه التوسعية في شمال شرق أفريقيا كان عليه أن يتحرك إلى الجنوب قليلاً، وهو بالضبط ما يفعله الآن في الصومال. الأوبزرفر العربي
وفي محاولة على ما يبدو لتجنب المتاعب التي سيجلبها بايدن لولي العهد السعودي، تتجه المملكة لإبداء ليونة تجاه الكثير من القضايا ومنها حل الأزمة مع قطر، وإنهاء الحرب في اليمن، وإغلاق ملف خاشقجي، وجميعها ملفات تلعب تركيا فيها دوراً حيوياً ولا يمكن حلها دون وجود علاقات جيدة بين الرياض وأنقرة. في المقابل، يعتبر فوز بايدن عاملاً مهماً أيضاً في الضغط على تركيا للاتجاه أكثر نحو تغيير سياساتها الخارجية خلال المرحلة المقبلة، والاتجاه أكثر نحو الاستقرار لتجنب الصدام مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ويتجه أردوغان للقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية وقضائية وديمقراطية، النجاح فيها يتطلب تغييراً في السياسات الخارجية للحفاظ على علاقات اقتصادية جيدة بما يساهم في تحقيق الأولوية للأولى لأردوغان حالياً والمتمثلة في محاصرة الأزمة الاقتصادية، ومن شأن التقارب مع السعودية أن يعطي دفعة قوية لهذا التوجه.
وثيقة استخباراتية: رشوة من قطر مقابل توفير الحماية العسكرية التركية لها كشف موقع "نورديك مونيتور"، الأربعاء، عن وثيقة استخباراتية مثيرة، متعلقة بعضو بارز في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ويشغل نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، وتظهر تلقيه رشوة بقيمة 65 مليون دولار من المخابرات القطرية على خلفية اتفاق بين أنقرة والدوحة. وحسب الوثيقة التي كشف عنها الموقع، فقد تواصل أحمد بيرات كونكار سرا مع ضابط مخابرات قطري لتلقي الرشوة قبل أيام من تمرير اتفاق، عبر لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، يسمح بنشر قوات تركية في قطر لتوفير الحماية العسكرية لها. وتم كشف أمر الوثيقة خلال شهادة الأدميرال سنان سورير، المسؤول السابق عن فرع المخابرات الخارجية للجيش التركي. ووفق سورير فإن مخابرات النظام التركي حصلت على الوثيقة التي تثبت أن كونكار تواصل مع ضابط مخابرات قطري، قبل جلسات لجنة الشؤون الخارجية المخصصة لتمرير القانون الذي سمح بنشر وحدات عسكرية تركية في قطر، وتلقى مقابل ذلك رشوة بقيمة 65 مليون دولار. وشغل كونكار منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي بين عامي 2014 و2016، وكان بالتالي في موقع المسؤولية حين وافقت اللجنة على مشروع القانون الذي يسمح بنشر القوات التركية في قطر، في مارس 2015.