روى عثمان بن حنيف رضي الله عنه (أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني. فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي. حكم دعاء الاستفتاح والجهر بالنية قبل الدخول في الصلاة. فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ. قال: فكان يقولُ هذا مرارًا، ثم قال بعدُ - أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه - قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ).
خالف الإمام ابن تيمية العلماء في حكم الدعاء بعد الصلاة، فذهب إلى أن ذلك لا يُشرع بعد الصلاة، بل إن محلَّ الدعاء -كما يَرى- يكون داخل الصلاة لا خارجها، وهو يرى أنّ الأدعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في دُبُر الصلاة؛ إنما كان موضعها آخر الصلاة داخلها لا خارجها. كيفيّة الدعاء بعد الصلاة طرق الدعاء بعد الصلاة متنوّعة، وهي جائزةٌ بكلّ حالة وطريقة وهيئة، إلّا أنّه قد جاءت في ثنايا أبواب الفقه كيفيّةٌ ربما تكون هي الأقرب إلى موضوع هذه المقالة وهي صلاة الحاجة؛ حيث يلجأ إليها المسلم كلما أهمّه أمرٌ، أو شَعَرَ بضيق، وفيما يلي طريقة تأدية صلاة الحاجة في سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما صحّت عنه.
فلا حاجة للإنسان بالاستخارة في المحرمات، النواهي، المكروهات، الأوامر…. وفي هذه الحالة لا يستخير الشخص لا بصلاة ولا بدعاء الاستخارة بدون صلاة! حكم دعاء الاستخارة بدون صلاة كما ذكرنا سابقًا فالاستخارة هي طلب الدلالة والهداية من الله عز وجل إلى الخير، الأصل فيها كما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أن تتم من خلال صلاة ركعتين نافلة ومن ثم دعاء الاستخارة. ولكن تجوز الاستخارة بالدعاء فقط، ففي الحلات التي تتعذر فيها الصلاة سواء بشكل مؤقت أو لفترة طويلة، يمكن للإنسان أن يستخير بالدعاء فقط مع صدق النية، وخاصة في حال كان الأمر الذي يستخير فيه لا يقبل الانتظار حتى يزول مانع الصلاة. هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد وما هو حكم التهنئة بالعيد قبل صلاة العيد – المنصة. طريقة دعاء الاستخارة بدون صلاة دعاء الاستخارة بدون صلاة اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ -هنا تذكر حاجتك- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.