موقع شاهد فور

فأما من ثقلت موازينه

June 30, 2024

فأما من ثقلت موازينه [ 6] فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه [ 8] فأمه هاوية [ 9] وما أدريك ما هيه [ 10] نار حامية [ 11]) تفصيل لما في قوله: يوم يكون الناس كالفراش المبثوث من إجمال حال الناس حينئذ ، فذلك هو المقصود بذكر اسم الناس الشامل لأهل السعادة وأهل الشقاء ، فلذلك كان تفصيله بحالين: حال حسن وحال فظيع. وثقل الموازين كناية عن كونه بمحل الرضا من الله تعالى لكثرة حسناته; لأن ثقل الميزان يستلزم ثقل الموزون ، وإنما توزن الأشياء المرغوب في اقتنائها ، وقد شاع عند العرب الكناية عن الفضل والشرف وأصالة الرأي بالوزن ونحوه ، وبضد ذلك يقولون: فلان لا يقام له وزن ، قال تعالى: فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ، وقال النابغة: وميزانه في سورة المجد ماتع أي: راجح وهذا متبادر في العربية فلذلك لم يصرح في الآية بذكر ما يثقل الموازين لظهور أنه العمل الصالح. وقد ورد ذكر الميزان للأعمال يوم القيامة كثيرا في القرآن ، قال ابن العربي في العواصم: لم يرد حديث صحيح في الميزان. خطبة عن ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. والمقصود عدم فوات شيء من الأعمال ، والله قادر على أن يجعل ذلك يوم القيامة بآلة أو بعمل الملائكة أو نحو ذلك. [ ص: 514] والعيشة: اسم مصدر العيش كالخيفة اسم للخوف ، أي: في حياة.

  1. : فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية
  2. خطبة عن ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
  3. فأما من ثقلت موازينه
  4. القران الكريم |فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

: فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية

فاستعمل المركب الذي يقال عند حال الهلاك وسوء المصير في الحال المشبهة بحال الهلاك ، ورمز إلى التشبيه بذلك المركب ، كما تضرب الأمثال السائرة. ويجوز أن يكون ( أمه) مستعارا لمقره ومآله; لأنه يأوي إليه كما يأوي الطفل إلى أمه. و ( هاوية) المكان المنخفض بين الجبلين الذي إذا سقط فيه إنسان أو دابة هلك. يقال سقط في الهاوية. فأما من ثقلت موازينه فهو. وأريد بها جهنم ، وقيل: هي اسم لجهنم ، أي: فمأواه جهنم. [ ص: 515] ويجوز أن يكون أمه على حذف مضاف ، أي: أم رأسه ، أي: هلك. وما أدراك ما هيه تهويل كما تقدم آنفا. وضمير ( هيه) عائد إلى ( هاوية) ، فعلى الوجه الأول يكون في الضمير استخدام ، إذ معاد الضمير وصف هالكة ، والمراد منه اسم جهنم ، كما في قول معاوية بن مالك الملقب معوذ الحكماء: إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا وعلى الوجه الثاني يعود الضمير إلى ( هاوية) وفسرت بأنها قعر جهنم. وعلى الوجه الثالث يكون في ( هيه) استخدام أيضا كالوجه الأول. والهاء التي لحقت ياء ( هي) هاء السكت ، هي هاء تجلب لأجل تخفيف اللفظ عند الوقف عليه ، فمنه تخفيف واجب تجلب له هاء السكت لزوما ، وبعضه حسن ، وليس بلازم وذلك في كل اسم أو حرف بآخره حركة بناء دائمة مثل: هو ، وهي ، وكيف ، وثم ، وقد تقدم ذلك عند قوله تعالى: فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه في سورة الحاقة.

خطبة عن ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم

حلقة من برنامج "بيِّنات" لفضيلة الشيخ "د. عبدالحكيم بن محمد العجلان" ؛ في الحثِّ على التَّزَوُّد ليوم المعاد مِن الحسنات، وفعل الخيرات؛ وذلك مِن خلال تدبُّر معاني قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴾ [القارعة: 6، 7].

فأما من ثقلت موازينه

⚝: زَادَتْ حَسَنَاتُهُ، فَاقَتْ حَسَنَاتُهُ سَيِّئَاتِهِ. القران الكريم |فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. [التعابير] ** قال تعالى: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه} [سورة القارعة:6]. - مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ الصْحِيَّةُ فَهُوَ فِي خَيْرٍ وَعافِيَةٍ [الرياض] - وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فِي الْآخِرَةِ بَاتِباعِهِم الْحَقَ فِي الدُّنْيا [أَخبار اليوم] ◊ إيْجَابِيَاتُهُ أَكْثَرُ مِنْ سَلْبِيَاتِهِ. ٭قرآني ما يثقل الميزان إلا بامرئ …................. قد خف كاهله من الأثقال ( الشاعر:أبو إسحاق الألبيري)

القران الكريم |فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

ذكره القشيري في تفسيره. وذكر أن البطاقة " بكسر الباء " رقعة فيها رقم المتاع بلغة أهل مصر. وقال ابن ماجه: قال محمد بن يحيى: البطاقة الرقعة ، وأهل مصر يقولون للرقعة بطاقة. وقال حذيفة: صاحب الموازين يوم القيامة جبريل عليه السلام ، يقول الله تعالى: يا جبريل زن بينهم فرد من بعض على بعض. قال: وليس ثم ذهب ولا فضة; فإن كان للظالم حسنات أخذ من حسناته فرد على المظلوم ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فتحمل على الظالم; فيرجع الرجل وعليه مثل الجبال. فأما من ثقلت موازينه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله تعالى يقول يوم القيامة يا آدم ابرز إلى جانب الكرسي عند الميزان وانظر ما يرفع إليك من أعمال بنيك فمن رجح خيره على شره مثقال حبة فله الجنة ومن رجح شره على خيره مثقال حبة فله النار حتى تعلم أني لا أعذب إلا ظالما. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله: وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ومن خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بإقراره بتوحيد الله، والإيمان به وبرسوله، واتباع أمره ونهيه, فأولئك الذين غَبَنوا أنفسهم حظوظها من جزيل ثواب الله وكرامته (38) =(بما كانوا بآياتنا يظلمون)، يقول: بما كانوا بحجج الله وأدلته يجحدون, فلا يقرّون بصحتها, ولا يوقنون بحقيقتها، (39) كالذي:-14337- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير, عن الأعمش, عن مجاهد: (ومن خفت موازينه)، قال: حسناته.

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} سورة إبراهيم – الآية:24-25. ولكن ما هو المراد من ثقل الميزان؟ إن ثقل الميزان لا يعني رجحان كفةٍ على كفة، إنما المراد أن تتكوَّن لدى الإنسان الثقة بإحسانه، تلك الثقة التي تُنسيه كلَّ سيئةٍ. فإذا قدَّم الإنسان عملاً من أعمال الخير العظيمة، فعندها يرجح عمله على سيئاته، فتنسى نفسه كل سيئة. وبنسيانها لسيِّئاتها يتيسَّر لها طريق الإقبال على ربِّها، وبإقبالها يحصل الشفاء والطهارة، وتخلص بذلك من كل علَّة، وتصبح أهلاً لكل إكرام ونعمة، فتدخل الجنة، ويغمرها الله بإحسانه، وتحيا حياةً طيبة، وهذا ما تعنيه آية: ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾. فهذا الإنسان إنما هو في عيشة راضية لما يُقدَّم له من الإكرام الإلهي العظيم، ذلك الإكرام التام المتمادي في الازدياد، والذي لا تشوبه شائبة، ولا يَعْرُضُ له نقصان. {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ، فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}: وتفصيلاً لهذا نقول: جميع أهل الترف والبذخ الذين قاموا بما قاموا به في دنياهم من أعمال إشباعاً لرغباتهم الدنية ولحاقاُ بشهواتهم المنحطة، وإن شئت فاقرن إليهم أولئك الذين يتظاهرون بالخير والإحسان، وما الدافع لهم إلى أعمالهم إلا المطامع الدنيوية والغايات الشخصية.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]