يرى اللاعب نايف هزازي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي العدالة، أنه يُشبه النجم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب نادي ريال مدريد الإسباني. حيث قال لاعب النصر والشباب سابقًا، في حوار له مع صحيفة "الرياضية"، أمس الأحد، إنه في مرحلة النضج الكروي، كما كانت الحال مع زين الدين زيدان، الذي ظهرت موهبته في عمر كبير. هزازي اعتبر أنه "إذا عاد الدوري فسوف ترون نايف هزازي أقوى من 2009، لأني عملت على نفسي كثيرًا، وسأعود بأهدافي الرأسية.. الآن أنا وصلت إلى مرحلة النضج الكروي". أضاف إنه لا يزال يملك الأمل بأن ينضم إلى المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة، رغم وصوله إلى سن الـ31. يعتقد هزازي أنه "لا بد من إلغاء الدوري السعودي لهذا الموسم بدون تتويج أي فريق. أما هدفي في المستقبل فهو قيادة هجوم المنتخب السعودي في كأس العالم 2022 إذا تأهلنا". وعن رحلة انتقاله من الشباب إلى النصر، أوضح هزازي: "حينما ذهبت إلى النصر كان ذلك قرار إدارة نادي الشباب، وعن نفسي لم أكن أرغب في مغادرة النادي". تابع موضحًا: "إدارة الشباب وجدت مصلحتها في بيع عقدي إلى النصر للاستفادة من القيمة المالية العالية، وقرار توقيعي للنصر كانت رغبة إدارة الشباب رغم وجود عروض من الهلال والأهلي".
وقال:" أعرف أن طلب اللاعب جاء بتحريض من مسئولي ناديه وهذا شيء مؤسف ومن بينهم مسؤولون في إدارة الاحتراف بالنادي، ولدي ما يثبت صحة كلامي لأنني لا أتكلم جزافاً ولا أتهم أحدا بالباطل". حجج غير مبررة وتابع الحبشي قائلا:" اللاعب نايف هزازي كان متعاوناً معي ويستمع إلى النصائح وإذا كان يحتج بطلب فسخ العقد لأنني لم أساعده فالجميع يعرف أن طي قيده الوظيفي في المجال العسكري موضوع له أنظمة وقيود معينة ولابد من تطبيقها. وتابع:" اللاعب مغلوب على أمره و النجومية والشهرة المفاجئة أثرت على تفكيره وأكبر دليل على ذلك أنه كتب تفويضا لخاله بحيث يكون مديراً لأعماله ووثق ذلك في المحكمة الشرعية بواسطة كتابة العدل وهذا لايتماشى مع أنظمة (الفيفا) ولجنة الاحتراف التي تتعامل مع وكلاء اللاعبين.. والجميع يعرف أن الوكالة الشرعية تصلح لأمور أخرى مثل العقار أو الوصاية على ورثة أو غير ذلك".
وتساءل الحبشي قائلا:" لماذا لم توقع إدارة المرزوقي حتى الآن عقدا احترافيا مع اللاعب؟ مؤكدا أن هذا أكبر دليل على أنها تماطل في حقوقي وتنتظر نهاية العقد، وإذا كانت إدارة المرزوقي تعتقد أنها تتذاكى بهذا الإجراء غير النظامي وغيرالقانوني فإن عليها أن تعرف أن لجنة الاحتراف ستعيد حقوقي كاملة لأنها لا ترضى أن يظلم وكيل أعمال ولا لاعب ولا حتى إدارة ولو كنت مخالفاً للأنظمة لتعرضت للعقوبات. وقدم الحبشي الشكر والعرفان للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ورئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر على انصافه وإعادة الحق إلى نصابه برفض لجنة الاحتراف طلب اللاعب نايف هزازي بفسخ عقده معي كوكيل أعمال وهذا الموضوع أشعرني بالعدل والإنصاف ، ومتى ما تعرضت لأي عملية تلاعب في توقيع العقد مع اللاعب وتجاهل حقوقي المالية البالغة 10% من قيمة توقيع العقد فإن اللجنة ستنصفني. وأضاف:" أنا قبل كل شيء اتحادي الميول وعندما وقعت مع الهزازي منذ عام 2006م كان لاعباً مغموراً في درجة الشباب وهاوياً بعدها وقعت معه كأول وكيل معه في معسكر الاتحاد في أبها بتاريخ 5 أغسطس 2008 وكان ذلك في فترة رئاسة المهندس جمال أبوعمارة ، ولم أكن أهدف إلى نظرة أو مكاسب مالية بقدر ما كان هدفي و حرصي على مستقبل اللاعب ورغم كل ذلك أجد تجاهلا كبيرا من إدارة الاتحاد الحالية ،و لا أجد أي رد على اتصالاتي أو على رسائل الجوال وهذا أمر خاص بهم ، مشيرا إلى أن كل ما يهمه أنه يملك من الأوراق والمستندات ما يضعنه في موقف قوي من الناحية الرسمية والقانونية، وأكبر دليل رفض لجنة الاحتراف طلب اللاعب فسخ العقد ".
وفي الموسم اللاحق كاد الهزازي أن يحرز الهاتريك الرابع له في مباراة ضد الأنصار، ولكن الحكم ألغى هدفه الثالث. في هذا الموسم دعى نايف هزازي إدارة النادي إلى ضم أخيه ابراهيم هزازي، لاعب نادي الأهلي، وكان وسيطًا لصفقة تعتبر من أنجح صفقات النادي. تعرض لإصابة شديدة، فقد كسرت عظمة أنفه، وأبعدته هذه الإصابة عن الملاعب لمدة شهرين. غادر نادي الاتحاد بعد خلاف مع الإدارة وانتقل بعدها إلى فريق الشباب ومن ثم النصر ثم التعاون. أما من حيث إنجازاته مع المنتخب الوطني السعودي، فقد شظر لأول مرة مع المنتخب في نوفمبر عام 2008، في مباراة ودية ضد تايلاند. وكان جزءًا من تشكيلة الفريق المؤهلة لكأس عام 2010، حيث تألق الهزازي وخاصة بعد استبعاد ياسر القحطاني من المنتخب. كما شارك في تشكيلة فريقه في كأس الأمم الأوربية عام 2011، لكن كانت نتائج المنتخب سيئة في هذا الدوري. كان نايف هزازي لفترة طويلة محط آمال الجماهير السعودية، ومحط أنظار النقاد والمحليين، فقد تميز بأسلوب لعب رائع وقدرة على التسجيل من وضعيات مختلفة، وقدرة عالية على إجادة الضربات الرأسية، فهو يعتبر رمزًا للضربات الرأسية، كما يوصف بأنه خطير في الهواء، فرأسياته أشد خطورة من ركلاته.