فالهدف من القبائل ليس للتعصب لقوله تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). وأكثر من هذا إذا وصل إلى التفاخر بالأنساب والطعن فيها فهذا من أعمال الجاهلية وليست من أعمال الإسلام.
2- تقرير المساواة بين الناس، وعدم الاعتراف بالامتيازات الطبقية، أو النفوذ الموروث؛ فأساس التفاضل: التقوى والعمل الصالح؛ قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم.. ) الآية (الحجرات: 13)، وعن أبي نضرة قال: حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق؛ فقال: "يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. الثابت من شمر يهرعش. ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى"، وعن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلمه أسامة، فقال رسول الل صلى الله عليه وسلم: "أتشفع في حد من حدود الله؟"، ثم قام فاختطب، فقال: "أيها الناس، إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". 3- إلغاء كل مظاهر العبودية لغير الله؛ من نحو تقديس الأعراف القبلية، والانسياق معها باطلاً دون تبصير؛ إلا لمجرد الهوى واجتماع الناس عليها، ومن ثمَّ إثبات العبودية لله وحده؛ قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات: 56).
في هذه الليلة يفرق كل أمر حكيم. أي يُفصل من اللوح المحفوظ ما هو كائن في السنة: من الأرزاق، والآجال، والخير والشر. ابان الله عظمة هذه الليلة المباركة من خلال ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم لهذه الليلة في قوله سبحانه: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾. أن هذه الليلة خير من ألف شهر. تتنزل الملائكة فيها، والروح وهو جبريل؛ لكثرة بركتها. وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة. ان هذه الليلة سلام حتى مطلع الفجر؛ لكثرة السلامة فيها من العقاب، والعذاب، بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل. ان من قامها إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه. أن من أدركها واجتهد فيها ابتغاء مرضاة الله فقد أدرك الخير كله، ومن حرمها فقد حُرِم الخير كله. قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تُفتحُ فيه أبواب الجنة، وتُغلقُ فيه أبواب الجحيم، وتُغلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حُرِم". الجزائر تؤكد موقفها الثابت و دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية. رواه احمد والنسائي وصححه الالباني في صحيح النسائي. وعن أنس رضي الله عنه قال: دخل رمضان فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يحرَمُ خيرَها إلا محرومٌ " ان الله أنزل في فضلها سورة كاملة تُتلى إلى يوم القيامة: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾.
وقالت إنه لا بد من نبذ جميع أشكال التعصب القبلي والالتفاف حول القيادة بدلاً من هذه العصبية التي تقودنا للوراء فالرسول صلى الله عليه وسلم نبذ هذه العصبية واستنكرها وقال "دعوها فإنها منتنة". فعلى الجميع الوقوف ضد انتشار هذه العصبيات بأنواعها المتعددة.
نيويورك- أكد الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة, السفير نذير العرباوي أمام مجلس الأمن في نيويورك، موقف الجزائر الثابت وأبرز جهود الرئيس عبد المجيد تبون دعما للقضية الفلسطينية والاتصالات التي أجراها مع الأطراف الدولية لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس.
الجمعه 13 ذي القعدة 1428 هـ - 23 نوفمبر 2007م - العدد 14396 عدد من المشايخ ل "الرياض ": حذر عدد من العلماء والمشايخ من خطر العصبية القبلية حيث وصفوها بدعوى الجاهلية ولا مقام لها في بلادنا وقالوا إنها إذا فشت في مجتمع فإنها سبب في دماره وأكدوا أن أعداء الإسلام إذا أرادوا أن يدمروا بلداً فإنهم يرون من العصبيات القبلية طريقاً للوصول إلى تفتيت المجتمع وتدميره. "الرياض" استطلعت عدداً من آراء العلماءوفي البداية تحدث سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وقال إننا ولله الحمد في بلادنا نتمتع بالوحدة الإسلامية ولا نعاني من العصبية القبلية فلقد وحد الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه الجزيرة وربط بعضها ببعض بتوفيق الله فنحن أمة واحدة تخدم شريعة الإسلام وتحت قيادة موفقة نسأل الله لها التوفيق. وأوضح سماحته إن من يدعو إلى العصبية القبلية فهو أمر خاطئ ودعوى جاهلية لا مقام لها في بلادنا والإسلام نبذ ذلك وحذر منه. الثابت من شمر خطب. وقد تحدث الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي رئيس الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية وأستاذ الفقة المقارن بالمعهد العالي وقال إن العصبية القبلية إذا فشت في أي مجتمع فإنها تدمره فأساس الشرارة في أغلب الحروب هو خلاف قبلي وأساس الخلاف في أفغانستان هو ما بين البشتون والطاجيك وأساس الخلاف في قوميات وقبائل فالحقيقة إن أعداء الإسلام إذا أرادوا أن يدمروا أي بلد فإنهم يرون من خلاف القبائل والقوميات سياسية جديدة لتفتيت العالم الإسلامي.