[٧] [٨] المراجع ^ أ ب ت "نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2018. بتصرّف. ↑ سورة فصلت، آية: 17. ↑ "قصة النبي صالح عليه السلام في القرآن" ، ، 22-6-2014، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف. ↑ سورة هود، آية: 61. ↑ سورة الشعراء، آية: 149. ↑ سورة هود، آية: 62. ↑ سورة إبراهيم، آية: 9. ↑ ابن كثير (1997)، البداية والنهاية (الطبعة الأولى)، الجيزة: دار هجر للطباعة والنشر، صفحة 304-308، جزء 1. بتصرّف.
وبقي الكثير منهم على كفرهم وعنادهم، وظلموا سيدنا صالح عليه السلام ولم يتبعوا طريق الحق، بل وحاولوا قتل الناقة، حيث جاء تسعة منهم، الذين ورد ذكرهم في الآية الكريمة: "كَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ"، فعقروها ورموها بسهمٍ فخرّت ساقطة وماتت في الحال.
من هو النبي صالح عليه السلام؟ واحد من أنبياء الله -تعالى- العرب، وهو من ذرية نوح عليه السلام، كان يعيش مع قومه في منطقة اسمها "الحِجر" وتقع في المملكة العربية السعوديّة اليوم، وكان اسم قومه "ثمود"، وهؤلاء القوم قد أسكنهم الله -تعالى- في تلك المنطقة بعد أن عاقبَ قبلهم قوم عاد ، [١] وقد أكرم الله -تعالى- ومنّ على قوم ثمود ورزقهم من الخيرات الوفيرة وجعل لهم بيوتًا عظيمة كانوا يصنعونها عن طريق نحت الجبال، فكانت منازلهم أشدّ وأقوى وأعظم من منازل قوم عاد الذين سبقوهم.
ثم تربصوا لناقة الله في ذلك اليوم بعدما دار حديث طويل بينهم يظهر مدي كرههم لنبي الله صالح الذي اصبح يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلي قومهم، فأرادوا أن يقتلوا دليل نبوته. فتربصوا لناقة الله وهموا بقتلها وذبحها، حيث قام رجل منهم يدعي قيدار الشقي بالتعرض للفصيل الصغير. وعندما همت الناقة بحمايتهم قام بضربها وطعنها في رقبتها في فجر ذلك اليوم، حاول الفصيل الصغير الهروب إلي الجبل. وعندما اصبح علي سفح الجبل طارده المجرمون التي كانت ايديهم ملطخة بدماء امه. فأخذوا يتناوبون عليه بالطعنات، فاستيقظ نبي الله صالح علي هول تلك الفاجعة هو وقومه الصالحين، ثم حاول قومه الفاسدين الكفار بقتله وايذائه. حيث أنهم قد قرروا الهجوم علي منزله، ولكن هذا اليوم كانت السماء مفعمة بالغيوم الكثيرة، وكانت الأجواء محفوفة بالمخاطر. فلم يمهلهم الله وقت لكي يقتلوا أو يقوموا بإيذاء نبيه الصالح، فلم تمر إلا ثلاثة أيام فقط. فأنزل الله عليهم صاعقة جزاءا وفاقا لما فعلوه، ففي فجر اليوم الرابع من إنذاره لهم تحولوا في منازلهم إلي جثث متفحمة. وذلك بعدما انزل الله عليهم صاعقته، وذلك لكي يلاقوا جزاء مافعلوا. شاهدوا أيضًا: قصة يونس عليه السلام – قصص الانبياء للأطفال ثالثا:- إرسال صالح عليه السلام لثمود ثمود هم قوم قد جاءوا بعد قوم عاد، قوم يعبدون الأصنام فأرسل الله إليهم نبيه صالح عليه السلام.
أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه. وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته. لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم. وكانوا رجالا يعيثون الفساد في الأرض، ا لويل لمن يعترضهم. هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. انتهى المجرمون التسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم، لارتكاب الجريمة. هجم الرجال على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة. امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها. وسالت دمائها. هلاك ثمود: علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟ قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ بعدها غادر صالح قومه.
[٢] وقد حملت قصّة قوم ثمود مع نبيهم صالح -عليه السّلام- والآيات التي تناولت قصتهم عِبراً ودروساً كثيرةً؛ منها: التزام الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن في مخاطبة الآخرين كما كان جدال وخطاب صالح -عليه السّلام- لقومه، وأنّه بذل كلّ ما بوسعه في دعوة قومه واستعمل وسائل الترغيب والترهيب، كما أنّ على الإنسان إن كان عاقلاً متبصِّراً أن يتّعظ ويعتبر من قصص الأقوام الظالمين وينأون بأنفسهم عن فعل ما فعلوه وتكرار ما عملوه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم " المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلّاهُ ، ما لَمْ يُحْدِثْ: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ له ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ) لا يَزالُ أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ ، لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إلى أهْلِهِ إلَّا الصَّلاةُ " متفق عليه معنى تصلي عليه: أي تدعو له معنى مادام في مصلاه: أي بقي جالسا بعد الصلاة معنى مالم يحدث: أي ينتقض وضوؤه