موقع شاهد فور

علاج التخيلات الشيطانية

June 28, 2024

التلميذ: لفتني هذا القول، سُئل رجل مرّة: «ماذا أحرزتَ من صلاتك الدائمة إلى الله؟». أجاب الرجل: «لا شيء لكن دعني أخبركَ ماذا خسرتُ: الغضب، الجشع، القلق، والخوف». تذكّرته اليوم في موضوعنا عن الغضب. المرشد: جميل هذا القول، أحيانًا الجواب لصلاتنا ليس أن نحرز بل أن نخسر، وتكون هذه الخسارة هي أفضل المكاسب. وفي معظم الأحيان تنصحنا الكنيسة بأن نمارس الفضائل لكي نعالج بعض الأهواء، على سبيل المثال ينصح القدّيس يوحنّا السلّميّ بالتسلّح بالمحبّة والوداعة والصبر، ويؤكّد بوضوح أنّ «الذي عنده الحبّ الحقيقيّ لأخيه، يدحض الغضب من نفسه». ربّما بإمكانك الآن أن تعطيني مثلًا عن هذه الوسيلة لمحاربة الأهواء؟ التلميذ: هي واردة أيضًا عند القدّيس يوحنّا السلّميّ: «إنّ التواضع يُقصي من النفس كلّ الحركات والسبل التي تثير الغضب». المرشد: جيّد، من المفيد أن نعلم أنّ علاج الغضب يتطلّب صبرًا كبيرًا، ونستطيع أن نكتسبه بمحبّتنا لله الذي يجعلنا نقتدي بالمسيح، الذي أمام نكران الجميل والإهانات حافظ على الصبر وتعرّض للموت. التخيلات الجنسية لا تتركني. ظلّ صبورًا من دون أن يُلقي اللومَ على أحد. يأتي الصبر أيضًا من محبّة القريب، ولكن قبل كلّ شيء من التواضع لدرجة أنّ القدّيس كاسيانوس يؤكّد «أنّه لا يأتي من أيّ مصدر آخر».

  1. من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الغضب - روم أرثوذكس
  2. التخيلات الجنسية لا تتركني
  3. علاج الوساوس والتخيلات

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الغضب - روم أرثوذكس

ثانيا: من أنفع الوسائل في علاج الوسوسة: الإعراض عنها ومجاهدة النفس على عدم الالتفات إليها ، حتى تذهب بالكلية. سئل ابن حجر المكي رحمه الله: " عن داء الوسوسة هل له دواء ؟ فأجاب: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية ، وإن كان في النفس من التردد ما كان ، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت ، بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون, وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تُخرجه إلى حيز المجانين ، بل وأقبح منهم, كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها) انتهى من "الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/149). ثالثا: ينبغي أن يعلم المبتلى بالوسوسة أنه غير مؤاخذ على ما يجول في خاطره من أفكار مهما كانت سيئة ، سواء جاءته في الصلاة أو خارجها ، ما دام كارها لها راغبا في زوالها ، وقد دل على ذلك: ما روى مسلم (132) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ قَالَ وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ.

التخيلات الجنسية لا تتركني

الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله صليه وسلم؛ أما بعد: أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: أحسنتِ في قولكِ بتحريم العادة السرية، ومشاهدة الأفلام، وقراءة القصص ذات الطابع الجنسي، والإشكال عندكِ في التخيلات الجنسية، لماذا هي حرام؟ والجواب: أن الله عندما حرَّم الزنا، حرَّم مقدماته، وما يكون سببًا يؤدي إليه، فحرَّم النظر للنساء، وأمَرَ بغضِّ البصر للرجال والنساء؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]. من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الغضب - روم أرثوذكس. وحرَّم الخلوة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو مَحْرَم))؛ [متفق عليه]. وحرَّم الاختلاط بين الرجال والنساء؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنّ َ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53]. وحرَّم كل ما يُثير الشهوات؛ كالنظر للمحرمات، وكذا التفكير فيها، والاسترسال معها؛ حتى لا يكون ذلك دافعًا للمحرم، فالله حرَّم الحرام وكل ما يُوصِّل إليه، لذا هناك من المحرمات ما حُرِّمت سدًّا للذريعة؛ أي: سدًّا لباب الفتن والشهوات، وقاعدة سد الذرائع تقوم على المقاصد والمصالح، فهي تقوم على أساس أن الشارع ما شرع أحكامه إلا لتحقيق مقاصدها من جلب المصالح ودَرْءِ المفاسد، فإذا أصبحت أحكامه تستعمل ذريعةً لغيرِ ما شُرعت له، ويتوسل بها إلى خلاف مقاصدها الحقيقية، فإن الشرع لا يُقرُّ إفساد أحكامه وتعطيل مقاصده.

علاج الوساوس والتخيلات

الدواء الآخر والذي هو أكثر فعالة وحداثة وقلة في الآثار الجانبية يعرف باسم فافارين Faverin، وجرعته تبدأ بخمسين مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تُرفع الجرعة بواقع 50 مليجرام كل أسبوعين حتى تصل إلى 300 مليجرام في اليوم. ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر، بعدها تبدأ في التخفيض التدرجي بواقع 50 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل إلى جرعة 100 مليجرام، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك يمكن إيقاف العلاج، مع الاستمرار في العلاج السلوكي. هنالك أدوية فعالة أخرى مثل بروزاك، ليسترال، زيروكسات، سيبرالكس. أرجو ختاماً أن أؤكد لك أن هذا المرض يمكن الشفاء منه بإذن الله، وربما تحدث بعض الانتكاسات البسيطة من وقت لآخر، خاصة حين يكون الإنسان تحت ضغوط نفسية. وبالله التوفيق.

والأولى بالمسلم أن يشغل وقته بما يعود عليه بالنفع في دِينه ودنياه، ولا يترك المجال للشيطان ليتلاعب به، وقد حذّر الله من مكره، وكيده، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}. ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 35373 ، ففيها توجيهات مفيدة. ونضيف إليها الحرص على الزواج؛ فهو خير معين على العفاف، ففي الحديث الذي رواه البخاري، و مسلم عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. والله أعلم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]