ما هو فضل صيام الاثنين والخميس ؟، فلصيام يومي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع فضل عظيم، قد لا يعرفه الكثير من المسلمين، وهو من الصيام الذي يُسمّى صيام التطوّع، يقوم به المسلمون طمعًا بالأجر والثواب، وهناك الكثير من الأيام التي يستحبّ الصيام فيها، وسنعرف على ذلك في هذا المقال.
بلا شك فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام يومي الإثنين والخميس، وسئل صلى الله عليه وسلم عن صوم الإثنين فقال: {ذلك يوم ولدت فيه}، فالاحتفال بميلاده على هذا النحو احتفال مشروع، فمن أراد الاحتفال المشروع بميلاده صلى الله عليه وسلم فليصم الإثنين. وأما سبب صيامه صلى الله عليه وسلم الإثنين والخميس فإن الأعمال ترفع إلى الله في هذين اليومين، وصيام الإثنين والخميس يعدل صوم شعبان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صيام شعبان، وكان يقول في سبب ذلك: {إن الأعمال ترفع إلى الله في شعبان وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم}، وصرح النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال ترفع إلى الله في يومي الإثنين والخميس والظاهر أن الرفع يكون على أكثر من حال، فالرفع للأيام في الإثنين والخميس، ثم يكون رفع آخر للسنة في شعبان، والله أعلم..
ج. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1041). وهذه طائفة من الأحاديث المرغبة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر: أ. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر. رواه البخاري (1124) ومسلم (721). وعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت: نعم. فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم ؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم. رواه مسلم (1160). وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر ، وأيام البيض: صبيحة ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة). رواه النسائي (2420) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1040). د. وعن أبي أبا ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة) رواه الترمذي (761) والنسائي (2424) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1038).