قال المنذري في ((التَّرغيب والتَّرهيب)) (2/83): رواته إلى مالك الدَّار ثقات مشهورون، ومالك الدَّار لا أعرفه. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/127): فيه مالك الدَّار لم أعرفه، وبقيَّه رجاله ثقات. وقال الألباني في ((صحيح التَّرغيب)) (926): حسن موقوف. أخي وعياله أحوج.. - قال ابن عمر رضي الله عنه: أهدي لرجل مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة، فقال: إنَّ أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منَّا. الحاجة فتحية طيفور في ذمة الله | وفيات | وكالة عمون الاخبارية. فبعث به إليهم، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى الأوَّل، فنزلت: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر: 9] [378] رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) والحاكم في ((المستدرك)) (3799). حتى للحيوان: - خرج عبد الله بن جعفر إلى ضيعة له، فنزل على نخيل قوم، وفيه غلام أسود يعمل فيه، إذ أتى الغلام بقوته فدخل الحائط كلبٌ ودنا مِن الغلام، فرمى إليه الغلام بقرصٍ فأكله، ثمَّ رمى إليه الثَّاني والثَّالث فأكله، وعبد الله ينظر إليه، فقال: يا غلام، كم قوتك كلَّ يوم؟ قال: ما رأيت. قال: فلِمَ آثرت به هذا الكلب؟! قال: ما هي بأرض كلاب، إنَّه جاء مِن مسافة بعيدة جائعًا، فكرهت أن أشبع وهو جائع.
قال: فما أنت صانع اليوم؟! قال: أطوي يومي هذا. فقال عبد الله بن جعفر: أُلام على السَّخاء! إنَّ هذا الغلام لأسخى منِّي. فاشترى الحائط والغلام وما فيه مِن الآلات، فأعتق الغلام ووهبه منه [379] ((إحياء علوم الدين)) للغزَّالي (3/258). انظر أيضا: نماذج مِن إيثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. نماذج مِن إيثار السَّلف رحمهم الله. نماذج مِن إيثار العلماء المعاصرين.