وتسمى العشاء الآخرة، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة). رواه مسلم. وتسمى العتمة، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( لو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا). متفق عليه. العتمة: العشاء. لكن جاء النهي عن تسميتها بالعتمة: عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها في كتاب الله العشاء وأنهم يعتمون بحلاب الإبل). رواه مسلم. خامساً: صلاة الفجر: تسمى الصبح كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( ووقت صلاة الصبح... ). وتسمى الفجر كما في قوله تعالى: ﴿ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ ﴾ [النور: 58]. مطوية عن اوقات الصلاة. وتسمى الغداة كما في قول عائشة: ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدع أربعاً قبل الظهر وركعتين قبل الغداة). رواه البخاري يبدأ وقتها بطلوع الفجر الثاني بالإجماع وينتهي بطلوع الشمس. لحديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - وفيه ( ووقت صلاة الصبح ما لم تطلع الشمس) رواه مسلم. ما يؤخذ من الحديث: 1- أفضلية المبادرة بالصلاة في أول وقتها ماعدا العشاء. 2- أن الأفضل في العشاء، التأخير، ويكون إلى نصفَ الليل، كما صحت به الأحاديث، إلا إذا اجتمع المصلون فتصلى خشية المشقة عليهم بالانتظار.
الصلاة يتميز الدين الإسلامي بأنه مبنيٌ على أركانٍ خمسةٍ، بمعنى أنه لا يصح لمسلمٍ إلا أن يلتزم هذه الأمور فيكون إسلامه صحيحاً، والأركان هي الشهادتان، بأن يقول الإنسان "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"، والصلاة والصوم والزكاة وحج البيت، وتعتبر الصلاة أحد الأركان المهمة والتي لا يستقيم دين مسلمٍ إلا بها. وهي كما جاء في الحديث النبوي الشريف أول ما يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، ويجب على كل مسلمٍ ومسلمةٍ بالغين عاقلين أن يؤديا الصلاة، ويقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في القرآن الكريم في سورة طه: "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي"، ويؤدي كل مسلمٍ خمس صلواتٍ كل يومٍ هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض المعلومات العامة حول الصلاة. أنواع الصلاة وتقسم الصلاة إلى عدة أنواع من حيث الفرض أو السنة، وهي: الصلوات الخمس المفروضة التي ذكرناها سابقاً. مطوية عن الصلاة. صلاة عيديْ الأضحى والفطر. صلاة الاستسقاء عند انحباس المطر. صلاة الحاجة. صلاة الجنازة. صلاة الضحى. أهمية الصلاة وشروطها وتعتبر الصلاة التي يؤديها المسلمون كل يومٍ عمود الدين، فقد شبهت بهذا التشبيه البليغ في إشارةٍ إلى أنها ما يوفر الاستقامة للإنسان، فإن لم تؤدى حدث الخلل في التوازن والاستقامة، وللصلاة شروطٌ عديدةٌ ونذكر منها مايلي: الطهارة بمعنى الوضوء ونظافة المكان والثياب.
ولما كان في الصلاة شغل بمناجاة الله عن الكلام مع المخلوقين، أمرهم الله تبارك وتعالى بالمحافظة على الصلاة وأمرهم بالسكوت ونهاهم عن الكلام، فأنزل الله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصّلاةِ الوُسطى وَقُومُوا لله قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]. فعرف الصحابة منها نهيهم عن الكلام في الصلاة فانتهوا، رضى الله عنهم. اختلاف العلماء: أجمع العلماء على بطلان صلاة من تكلم فيها عامداً لغير مصلحتها، عالما بالتحريم. واختلفوا في الساهي، والجاهل والمكره، والنائم، والمحذر للضرير، والمتكلم لمصلحتها. فذهب الحنابلة إلى بطلان الصلاة في كل هذا، عملا بهذا الحديث الذي معنا، وحديث "كُنَّا نُسَلم عَلَيكَ في الصَّلاةِ فَتَرُدّ عَلَيْنَا، قَالَ: إِن في الصَّلاةِ لَشُغْلا " متفق عليه- وغيرهما. من الأدلة. وما ذهب إليه الإمامان، مالك، والشافعي، من عدم قطع الصلاة بكلام الجاهل، والساهي، والمحذر، والمتكلم لمصلحتها بعد السلام قبل إتمامها، ذهب إليه- أيضاً- الإمام أحمد في روايات قوية صحيحة عنه، وهو اختيار شيخ الإسلام " ابن تيمية ". حكم الكلام في الصلاة (مطوية). وأدلة ذلك قوية واضحة. منها: حديث " ذي اليدين " وكلام النبي صلى الله عليه وسلم وذي اليدين وأبى بكر وعمر، وسرعان الناس الذين خرجوا من المسجد، يرددون بينهم "قصرت الصلاة ".
وفيما يخص فضل قراءة سورة الواقعة كل يوم أو كل ليلة، فقد ورد في ذلك حديث ضعيف، وهو ما رواه البيهقي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً. اقرأ أيضًا عبر قسم آيات قرآنية: فضل قراءة سورة الواقعة بعد صلاة الفجر مقاصد سورة الواقعة بعد الحديث عن فضل قراءة سورة الواقعة كل يوم، نعرض مقاصد سورة الواقعة، وذلك على النحو التالي: في سورة الواقعة تذكير بيوم القيامة، فيقول المولى عز وجل في مقدمة السورة "إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ، لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ، خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ". ومن ضمن مقاصد سورة الواقعة هي تقديم أدلة حقيقة لمن يكذب بالبعث وبيوم الدين. ومن أبرز مقاصد سورة الواقعة هي الترغيب والترهيب بالثواب والعقاب في يوم الدين، فيتحدث الله عز وجل في السورة "وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِين"، كما يتحدث الله عن "وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ". كما تقدم سورة الواقعة وصف ما يعرض في الأرض وقت قيام الساعة، فيقول الله عز وجل "إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا، وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا، فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا".
سورة الواقعة سورة الواقعة هي سورة مكية ، لكن يوجد قول أن فيها بضع آيات مدنية أيّ نزلت في سفر الرسول صلى الله عليه وسلم [١] ، وترتيب السورة بين سور القرآن الكريم 56، وعدد آياتها 96 آية، تسبقها سورة الرحمن وتأتي بعدها سورة الحديد وذلك في ترتيب المصحف الشريف [٢] ، وقد قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين أنه لو لم ينزل من القرآن الكريم إلا سورة الواقعة لكانت كافية لما فيها من حثّ على فعل الخير وترك الشرك، وفيما يلي بعض أفضال سورة الواقعة. فضل سورة الواقعة يتنافس المسلمون في قراءة سورة الواقعة، وفيها أسرار وأفضال ليست في بقية السور الأخرى من القرآن الكريم، فسورة الواقعة ككل سور القرآن الكريم في قرائتها الثواب الكبير والأجر العظيم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت صلاته خفيفة لا يطيل فيها، وكان يقرأ في صلاة الفجر سورة الفجر والواقعة ومثيلاتها من السور. [٣] قال الكثير من مفسري القرآن الكريم بأن الله أنزل سورة الواقعة على رسوله الكريم بنية جلب الرزق لعباده.
[٥] فضل قراءة القرآن إنّ لقراءة القُرآن وَتِلاوتهِ الكثير من الفضائل ، ومنها ما يأتي: [٦] [٧] إثابة وإعطاء الله -تعالى- لِقارئ القرآن بِكُلِّ حرفٍ حسنة، والحسنةُ بِعشرِ أمثالِها، لِقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ) ، [٨] كم ثبت عن النبيّ أنّ الماهر به يكون في الجنّة مع السَّفرة الكِرام البررة، ومن يَشقُّ عليه قراءته يكونُ له أجران. [٩] تطبيق أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- الوارد في قوله -تعالى-: (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين* وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ). [١٠] نَيْل الشفاعة يوم القيامة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ). [١١] طريقُ الصالحين، وتلاوته من التجارة الرابحة، لقوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
[١٢] نْل الأجر والثواب العظيم، كقول النبي -عليه الصلاة والسلام- لأهلِ الصُّفّة: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ) ، [١٣] كما أنّ قِراءة سورة الإخلاص تَعدل ثُلث القُرآن، وقراءة المُعوّذتين ثلاثَ مراتٍ في الصباح والمَساء تكفي قارئِها من كُلِّ شيء، بالإضافة إلى أنّه شِفاءٌ لِما في الصُدور.