سبب تسمية العشرة المبشرين بالجنة بهذا الاسم بشر الله سبحانه وتعالى عدد من الصحابة بدخول الجنة، وقد جاء بالسنة المطهرة عدد من الصحابة الذين بشروا بالجنة غير الصحابة العشرة الذين سموا "بالعشرة المبشرين بالجنة" مثل: خديجة بنت خويلد وعبد الله بن سلام وعكاشة بن محصن وغيرهم ، وقد خصوا بهذا الإسم "العشرة المبشرين بالجنة" لأنه قد جاءت أسمائهم في حديث واحد. فضل الصحابة للصحابة فضائل عظيمة وفيما يلي أبرزها: أن الصحابة الكرام خير القرون في جميع الأمم، فقد سئل النبي-صلى الله عليه وسلم- عن خير الناس فقال:"الْقَرْنُ الَّذِي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث". أنهم الواسطة بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبين الأمة، فبفضلهم عليهم السلام وصل للأمة العلم الشرعي. الفتوحات الإسلامية الواسعة التي حصلت علی أيديهم ففتحوا شتى بقاع الأرض ونشروا الإسلام ونصروا المستضعفين فيها. نشروا الأخلاق الفاضلة بين هذه الأمة؛ من الصدق والأمانة والوفاء بالعهد والوعد. ثناء الله عليهم في كتابه العزيز فقد ورد في فضلهم العديد من الآيات، كما أثنى الرسول الكريم عليهم، وقد نهى عن سبهم فقال عليه السلام:"لا تسبُّوا أصحابي، فو الذي نفْسي بيده، لو أنَّ أحدَكم أنفق مِثلَ أُحُدٍ ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدهم، ولا نصيفَه".
[٢٠] ومن فضائله: [٢١] إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحد قال له: (ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وأُمِّي). [٢٢] إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفتخر لأنّ سعد خاله من الرضاعة. سعيد بن زيد هو "سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي"، أبوه زيد بن عمرو بن نفيل كان أحد حنفاء العرب، أسلم هو وزوجته فاطمة بنت الخطّاب أخت عمر بن الخطاب وهاجرا، [٢٣] وتوفي -رضي الله عنه- في مكة سنة 51 أو 52 للهجرة. [٢٤] ومن مناقبه: [٢٥] كان سعيد بن زيد من السابقين الأولين في الإسلام. شهد مع رسول الله المشاهد، ومن الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة فرضي الله عنهم ورضوا عنه. أبو عبيدة بن الجراح هو " عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري"، أسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وهو أمين هذه الأمة، شهد مع رسول الله المشاهد كلّها، [٢٦] وتوفّي سنة 18 للهجرة وعمره 58 في طاعون عمواس ودُفن في الأردن، وصلّى عليه معاذ بن جبل -رضي الله عنه-. [٢٧] ومن فضائله: [٢٨] كان هو الذي نزع الحلقتين من خدّ رسول الله يوم أحد فسقطت ثنيّتاه -رضي الله عنه-.
واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م. الزُّبَيْرُ بن العَوَّام القرشي الأسدي (28 ق. هـ - 36 هـ / 594 - 656م) البصرة ابن عمة نبي الإسلام محمد بن عبد الله ، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام ، يُلقب بـ حواري رسول الله' ؛ لأن النبي قال عنه: [12] « إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ' » ، أوَّل من سلَّ سيفه في الإسلام، وهو أبو عبد الله بن الزبير الذي بُويع بالخلافة ولكن خلافته لم تمكث طويلًا، [13] وزوج أسماء بنت أبي بكر المُلقّبة بذات النطاقين. [14] شارك في جميع الغزوات في العصر النبوي ، وشارك في فتح مصر ، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وبعد مقتل عثمان بن عفان خرج إلى البصرة مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان فقَتَله عمرو بن جرموز في موقعة الجمل ، [15] طَلْحَة بن عُبَيْد اللّه التَّيمي القُرشي هو أحد الثمانية السابقين الأولين إلى الإسلام ، قال عنه النبي محمد أنه شهيد يمشي على الأرض فقال: « من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ». شارك في جميع الغزوات في العصر النبوي إلا غزوة بدر حيث كان بالشام ، وكان ممن دافعوا عن النبي محمد في غزوة أحد حتى شُلَّت يده، فظل كذلك إلى أن مات.