موقع شاهد فور

اللواء محمد ابراهيم

June 29, 2024

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن قضية مياه نهر النيل بالنسبة لمصر قضية حياة ووجود وبقاء للأجيال الحالية والقادمة، وأن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن تتهاون في التعامل مع هذه القضية بكل الجدية والصرامة المطلوبة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل وتدفقها إلى ربوع البلاد. وطالب نائب مدير عام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- الشعب المصري بالالتفاف حول قيادته السياسية، وبأن يكون واثقاً أنها تعمل من أجل مصلحته وأنها قادرة على الحفاظ على الأمن القومي المصري في كافة القضايا وخاصة في قضية مياه نهر النيل التي تمثل الأولوية لمصر كلها. وأشار إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا التي أكد فيها أن "مياه النيل خط أحمر"، تم اختيارها وصياغتها بعناية شديدة وهي تعبير صادق يعكس موقف الشعب المصري كله، وأكد أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية مهما ترتب على ذلك من نتائج وأن عدم حل هذه الأزمة سوف يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بشكل لن يتخيله أحد. وقال إن معركة مصر الرئيسية هي معركة التفاوض، وإن مصر ما زالت تمد يديها بكل شفافية لإنجاح المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق دائم وعادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي، وليس أدل على ذلك من مشاركة مصر من خلال وزيري الخارجية والري في مفاوضات كينشاسا التي دعا إليها الإتحاد الإفريقي خلال الأيام القليلة الماضية ولم تسفر عن أي نتائج.

  1. اللواء محمد ابراهيم لطيف
  2. اللواء محمد ابراهيم يوسف
  3. اللواء / محمد إبراهيم يوسف وزارة الداخلية

اللواء محمد ابراهيم لطيف

الأزمة الليبية وحول الأزمة الليبية، قال اللواء محمد إبراهيم إن مصر حددت منذ بداية الأزمة الليبية موقفها بأنها حريصة على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، ودعم الجيش الوطني الليبي في مواجهته للإرهاب. وأشار إلى أن مصر كانت جزءًا رئيسيًا في العديد من الاجتماعات الدولية الخاصة بليبيا التي عقدت في القاهرة في فترات سابقة، ولا سيما في الجانب المتعلق بالأمن والأمور العسكرية. وأضاف نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن مصر استقبلت بعض القيادات الليبية المعروفة، كما استضافت على مدار الشهور السابقة اجتماعات للبرلمان الليبي شارك فيها ممثلون عن كافة المناطق الليبية في الشرق والغرب والجنوب. وأشار إلى أن مصر عارضت بقوة التدخل العسكري التركي السافر لدعم حكومة الوفاق، مشيرة إلى أن الوجود التركي غير الشرعي يؤجج الأزمة، بل ويزيد من حدة الإرهاب في المنطقة في ضوء ما يقوم به "أردوغان" من نقل للمليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية من سوريا إلى الغرب الليبي. وقال نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: "لقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشاركة في مؤتمر برلين الخاص بليبيا الذي عقد في 19 يناير الماضي، وطرح الرؤية المصرية المتكاملة لحل الأزمة سياسيًّا، ومن بينها ضرورة إنهاء الوجود التركي في الغرب الليبي".

اللواء محمد ابراهيم يوسف

وقال إنه من الصعب أن يصل المواطن العادي إلى مرحلة متقدمة بحيث تكون لديه كافة التفصيلات المتعلقة بقضايا ومشكلات الدولة، إلا أنه في نفس الوقت لابد أن يكون لدى المواطن الحد الأدنى من المعرفة بأهم الجهود التي تبذلها قيادته السياسية على المستويين الداخلي والخارجي وخاصة بالنسبة للمخاطر المحيطة بالدولة وكذا الإنجازات الملموسة التي تتحقق على الأرض وتعود إيجابياتها لصالح تقدم الدولة ورفع مستوى المعيشة بشكلٍ عام. وأضاف: "والسؤال الذي يطرح نفسه هنا يتمثل في ماهي طبيعة المحددات المطلوبة والضرورية من أجل أن يصل المواطن المصري إلى درجة يمكن أن أطلق عليها الحد المعقول من "الوعي"". واستعرض اللواء محمد إبراهيم 6 محددات أساسية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المحدد الأول هو أن يكون هناك ارتباطاً وثيقاً بين المواطن وقيادته السياسية بحيث تكون معادلة التكامل بينهما قائمة وراسخة وقوية لا تؤثر فيها أية أحداث طارئة يمكن أن تشهدها الدولة، أما المحدد الثاني فهو أن يكون لدى المواطن الأمل في مستقبل أفضل وأن يكون هذا الأمل متواصلاً ولا يتأثر كثيراً بأية معوقات مهما كان حجمها. وأوضح أن المحدد الثالث هو أن يصبح المواطن جزءاً لا يتجزأ من الدولة بكل مكوناتها بحيث يصبح كلٍ من الوطن والمواطن طرفي منظومة واحدة ومتفاعلة يكمل كل منهما دور الآخر، أما المحدد الرابع فهو أن يعي المواطن أن استقرار الدولة ضرورة لا غنى عنها ولا يجب المساس بها في ظل أية ظروف، كما عليه أن يقتنع تماماً أن العبث باستقرار وأمن الوطن يعد خطاً أحمر، وأن الخروج عن هذا السياق يعني ضياع الدولة وكل منجزاتها كما حدث مع دول عديدة في المنطقة.

اللواء / محمد إبراهيم يوسف وزارة الداخلية

وأضاف أن القاهرة استضافت العديد من الاجتماعات للجان الليبية الدستورية والعسكرية والاقتصادية حتى تتم بلورة حلول شاملة ومتفق عليها لكافة المشكلات المرتبطة بهذه الأزمة، مؤكدا أن مصر حريصة كل الحرص على أن تدفع الجهود الحالية نحو توحيد المؤسسات الليبية وإخراج الميلشيات والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية. وتابع "في الجانب المقابل يجب أن أشير إلى أن الجانب الليبي على ثقة كاملة بصدق وجدية التحركات المصرية لمساعدة ليبيا في كافة المجالات التي تحتاجها ، ومن هنا كانت الزيارات الهامة التي قام بها كل من رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى القاهرة ولقائهما مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو ما يؤكد أن هناك صفحة جديدة يتم فتحها لحل الأزمة الليبية حلاً شاملاً ، ومن الضروري أن يتكاتف الجميع من أجل دعم الحكومة الليبية الجديدة حتى نصل إلى مرحلة الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر من العام الحالي 2021". وحول الأزمة السورية، قال اللواء إبراهيم "من المؤكد أن الأوضاع التي آلت إليها سوريا تخصم بالسلب من رصيد القوة العربية وهو الأمر الذي يؤثر تأثيراً كبيراً على الأمن القومي العربي، ولاشك أن أحد أهم المشكلات التي تعاني منها سوريا يتمثل في التدخل الأجنبي العسكري السافر الموجود على الأراضي السورية ثم ما نراه الآن من محاولات عودة تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى، ومن ثم فإن الأمر يتطلب أن تتكاتف الجهود العربية من أجل وضع سوريا على مسار الحل السياسي وبالتالي يتم تمهيد المجال أمام عودتها مرة أخرى للجامعة العربية لتكون قوة مضافة تدعم الموقف العربي ككل في مواجهة المخاطر الحالية".

وأوضح أن روسيا ستحاول من خلال جهود الوساطة أن تصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقبلها سواء عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو على الأقل تأجيل هذا الأمر لفترة طويلة ولكن المهم لموسكو في النهاية أن يتم أخذ المخاوف الأمنية الروسية في الاعتبار حتى لا يتعرض الأمن الأوروبي بصفة عامة إلى تهديدات ومخاطر سوف تكون لها تداعيات عسكرية واقتصادية. وقال إبراهيم: "إننا أمام سيناريو واضح تماماً ومعلن لطبيعة التطورات المقبلة للأزمة وهو سيناريو يشتمل على خطوات محددة ومتدرجة لن تكون خافية على أحد حيث أن غزو روسيا لأوكرانيا – في حالة حدوثه ولا يزال احتماله وارداً حتى بنسبة أقل – سوف يكلفها فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة عليها وتكون روسيا بذلك قد حققت هدفها فى منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو ، أما في حالة تراجع روسيا عن مسألة الغزو فإن ذلك سوف يفتح المجال أمام إنهاء هذه الأزمة بشرط رئيسي للروس وهو التوافق على طبيعة الضمانات الأمنية التي ترضى جميع الأطراف". ورأى "أننا أمام مرحلة يمكن أن أسميها بالحرب الدافئة القابلة أن تكون ساخنة نسبياً في بعض الأحيان ولكن دون أن تصل إلى مرحلة الانفجار الكامل الذي يهدد السلم العالمي وهي مرحلة سوف تستمر معنا لفترة طويلة حيث أن الصراع الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا لن ينتهى فلابد أن يكون هناك مثل هذا الصراع نظراً لأن المصالح الدولية والتنافس على كسب مناطق النفوذ سوف تظل اللغة السائدة في هذا العالم".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]