محمدو بن البار آراء وتحليلات
الخصوصية سياسة الاستخدام النقاط والشارات عن إجابة تم تطوير هذا الموقع بناءً على طلبات مستخدميه. ejaaba v2. 10. 0
الأحد 20/أكتوبر/2019 - 09:23 م جاءت إحداهن "تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل"، أي إنها تمشي على مهلها كالعرجاء في الوحل – وهذا مظهر من مظاهر العزة والنعمة، لأن الحركة نوع من الترف، فقد كان قديما تجلس الفتاة على سريرها وتشير بيدها إلى الخدم فيأتون لها بما تريد، وما دامت جالسة فسوف يتكدس عليها اللحم مع الشحم فلا حاجة لها بأن تقوم بل يقوم نيابة عنها الخدم والحشم.. ده كان زمان. نرجع لموضوعنا، أقبلت الفتاة ترتدي تنورة قصيرة وقميصًا يكاد يكشف عن بطنها، وعليها مكسبات لون، وشكل، ورائحة، من كل صنف ونوع.. شكلها مبهج.. وصورتها شبه جميلة.. وبهاؤها مفضوحًا.. جلست وما إن تحدثت حتى زال البهاء.. تمشي الهوينا كما!. وحدث ما حدث. "لا تخلو امرأة من لمسة جمال".. وكذلك لا يخلو إنسان من العيوب، فالكمال صفة الإله الواحد جل علاه، فما إن نطقت الفتاة "المبهرجة"، حتى تكشفت سوءاتها، وبانت ركاكة أسلوبها، وضعف لهجتها، ورداءة معانيها، وتلعثم قولها. أخبرتني أنها خريجة كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة، وأن لها صلة برئيس تحرير كبير اسمه "زي الطبل" في الصحافة، وأنه ساعدها مرارًا وتكرارًا في العمل بالمجال الصحفي، وسهل دخولها أماكن كبيرة، وكان اسمه بمثابة بوابة لعبورها الصعاب، والعمل بمؤسسات كبيرة.
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها … تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا … مرّ السّحابة ِ، لا ريثٌ ولا عجلُ — الأعشى غراء أي بيضاء - فرعاء أي طويلة الشعر - العوارض أي ما يظهر من الأسنان عند التبسم - الهوينا أي التوءدة والرفق والسكينة والوقار - الوجى أي يمشي بدون خف أو نعل - الوحِل أي الذي يمشي في الوحل - ريث أي الإبطاء