موقع شاهد فور

والله يدعو الى دار السلام

June 28, 2024

آخر تحديث: أكتوبر 23, 2021 تفسير: والله يدعو الى دار السلام تفسير: والله يدعو إلى دار السلام من حيث المعنى والموضع يعد من أدق التفاسير التي تم شرحها عبر العديد من العلماء والفقهاء أيضًا. هذا وتجد في كافة كلمات القرآن الكريم وحروفه مقصد وهدف قد أراده الله عز وجل سواء كان لهداية عباده أو لوعيد المشركين بما سيحل بهم من أهوال وغير ذلك من أهداف. يمكنك التعرف على تفسير تلك الكلمات ومعناها وما يدور حولها من عِبر فقط من خلال متابعة موقعنا. تفسير: والله يدعو إلى دار السلام جاءت تلك الكلمات في الآية رقم 25 من سورة يونس، وقد ذكر الله عز وجل في الآية السابقة لها وصف الدنيا وما يجمعه الإنسان فيها من خيرات بأمر الله. ثم بقدرة الله أيضًا يتم فناء كل ذلك، ثم تم ذكر دعوة الله تعالى العامة لجميع خلقه إلى دار السلام. إعراب قوله تعالى: والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم الآية 25 سورة يونس. وهنا يتجلى تفسير: والله يدعو إلى دار السلام في قول الحسن وقتادة أن السلام هي أحد أسماء الله عز وجل. وبذلك فرب العالمين يدعو عباده إلى داره هو أي الجنة، هذا وقد سميت بدار السلام لأنه كل من دخلها قد سلم من كل شر وضرر. كما تم استكمال الآية بقوله تعالى: «ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم» والتي تمنحنا دلالة هامة على تأكيد الله عز وجل بأن الدعوة لدخول الجنة متاحة لكافة خلقه.

إعراب قوله تعالى: والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم الآية 25 سورة يونس

ذكر المفسرون ثلاثة أسباب لتسمية الجنة دارًا للسلام: فقال بعضهم: "إنها سميت بذلك؛ لأن السلام هو الله تعالى، والجنة داره"، وهذا مروي عن قتادة وغيره، وقال آخرون: "سميت بذلك؛ لأن من دخلها سَلِمَ من الآفات"، فالسلام -بحسب هذا- بمعنى السلامة، كالرضاع بمعنى الرضاعة فإن الإنسان هناك يسلم من كل الآفات، كالموت والمرض والألم والمصائب ونزعات الشيطان والكفر والبدعة والكد والتعب. وثمة قول ثالث يرى أن الجنة سميت بـ (دار السلام)؛ لأنه تعالى يُسلِّم على أهلها. جاء القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد للناس أجمعين، { قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ‌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة:15]. بيَّن فيه سبحانه لعباده طريق الخير والشر، وطريق الفلاح والنجاح وطريق الخسران والضلال، { وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ‌اطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّ‌قَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام:153]. وأمر الإنسان أن يعمل ما فيه خير وفلاح له، وأن يترك ويتجنب ما فيه شر له، { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ خَيْرً‌ا يَرَ‌هُ. دعوة القرآن إلى دار السلام - الكلم الطيب. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ شَرًّ‌ا يَرَ‌هُ} [الزلزلة:7،8]. فمن الناس من وُفق للطريق الأول، ومنهم من ضل عن سواء السبيل، { فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} [النحل:36].

دعوة القرآن إلى دار السلام - الكلم الطيب

عندئذ.. ينغمر الإنسان بموج النور.. فيطوي الطريق إلى الله سبحانه ويجد نفسَه في حضرة الحيّ القيّوم. ومَن فاز بدخول الحضرة الإلهية.. دخل في الولاية العظمى، والهداية الخاصة.. فإذا العذوبة في كل شيء، وإذا السعادة الروحية تتحدّر رَقراقةً من كلّ ذرّات الوجود، وإذا المعرفة والبصيرة مفتوحةٌ عيونُها على الآزال والآباد. هُو ذا إذَن ـ يا أخي ـ باب السلام. ثمّ هي ذي بوّابة الصراط المستقيم.. تحتاج إلى كدح منّا وصدق في الطلب ومعاناة. فما الذي ننتظر يا أخي ؟! هيّا إذَن نهرب من عذابات البُعد عن دار السلام. هيا.. والله يدعو الى دار ام. نفرّ من عذابات النأي عن صراط الله.. قبل أن تمرّ الفرصة، ويفوتنا الوقت! أضف تعليقك تعليقات القراء الاسم العنوان بريد الإلكتروني * النص *

ثم إن الله بعد أن بين حقيقة هذه الحياة، أتبع ذلك بالدعوة إلى الحياة الحقيقية، التي ينبغي على الناس أن يشدوا إليها الرحال، وأن يعدوا لها العدة، ويشمروا عن سواعد الجد، ويَحثُّوا الخُطا من أجل الوصول إليها والفوز بها. وقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد من { دار السلام} الجنة، بدليل قوله سبحانه: { لهم دار السلام عند ربهم} (الأنعام:127) ، قال ابن كثير وغيره: هي الجنة. وقد ذكر المفسرون ثلاثة أسباب لتسمية الجنة داراً للسلام: فقال بعضهم: إنها سميت بذلك؛ لأن السلام هو الله تعالى، والجنة داره. وهذا مروي عن قتادة وغيره. وقال آخرون: سميت بذلك؛ لأن من دخلها سَلِمَ من الآفات. فالسلام - بحسب هذا - بمعنى السلامة، كالرضاع بمعنى الرضاعة. فإن الإنسان هناك يسلم من كل الآفات، كالموت والمرض والألم والمصائب ونزعات الشيطان والكفر والبدعة والكد والتعب. وثمة قول ثالث يرى أن الجنة سميت بـ { دار السلام} ؛ لأنه تعالى يُسلِّم على أهلها، كما قال تعالى: { سلام قولا من رب رحيم} (يس:58) ، والملائكة يسلمون عليهم أيضا، كما قال تعالى: { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم} (الرعد:23-24) ، وأهل الجنة أيضاً يحيي بعضهم بعضاً بالسلام، كما أخبر عنهم سبحانه بقوله: { تحيتهم فيها سلام} (يونس:10) ، ويصل سلامهم إلى السعداء من أهل الدنيا، كما قال تعالى: { وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين} (الواقعة: 90-91).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]