موقع شاهد فور

جزى الله الشدائد كل خير

June 28, 2024

صدق الإمام الشافعي عندما قال: جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقي وما شكري لها حمداً ولكن عرفت بها عدوي من صديقي مررت على هذه الأبيات مرات ومرات لم تستوقفني كثيراً وربما لم أتأمل حجم الحكمة في ثناياها. ومع مرور الأيام وتوالي المواقف حلوها ومرها وتفاعل من حولي من أقارب وأصدقاء وغرباء تجاهها أدركت القيمة الحقيقية لأبيات الشافعي. في مواقف الشدة تساقطت الأقنعة وعرفت معادن البشر حولي، لم أبالِ بالغرباء ولكن صدمتني بشاعة الأقرباء! وقف معي البعيد! وصدّ عني القريب! خذلني من كنت آمل منهم أن يكونوا أول المساندين حينها آمنت أن الحياة دروس وعبر وأن ثقتي وأملي بالله أولاً، ثم لمن يستحق وأن إيماني يفرض عليّ أن أكون فطناً يقظاً فيما تبقى لي من عمر. عاهدت نفسي ألا أخذل أحداً طرق بابي وطلب عوني في رخاء أو شدة لأن الخذلان صفة خسيسة لا أقبلها لنفسي. أخيراً أقول شكراً لأقدار الله التي كشفت لي ما كان خافياً وأزالت عن عينيّ الغشاوة. من القائل جزى الله الشدائد كل خير - إسألنا. وشكراً لكل من وقف بجانبي في شدتي وكربي وضعفي. وأقول لكل من أدار ظهره لي لم أخسر شيئاً، فالسيئون لا وجود لهم في حياتي.

  1. جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ..
  2. من القائل جزى الله الشدائد كل خير - إسألنا

جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ..

انتشار الفقر والبطالة والغلاء في مصر وهذه الأجواء من السهولة جداً اختراقها، وذلك بدفع الأموال مقابل تصدير ثورتهم وقبول دعوتهم. التشابه العقائدي بين الرافضة والمتصوفة فكل منهما تقوم عقيدته على التعلق بالأولياء والصالحين وتعظيم القبور والمزارات. العاطفة الكبيرة عند المصريين والتي يمكن استغلالها بشكل يخدم الثورة الإيرانية الرافضية. التوافق الكبير والتعاون اللامحدود والتاريخي بين الثورة الإيرانية الرافضية والإخوان المسلمين، فلا يستبعد أن يحصل بينهم تعاون كما سبق أن حصل كثيراً بل ومازال وهو أمر معلوم لا يمكن انكاره. جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ... وأكبر دليل على هذا ما صرحت به وسائل الإعلام عن الدكتور يوسف القرضاوي لما دعا الجيش المصري إلى الانقلاب على الحكومة فهو متفق تماماً مع ما ترغب فيه إيران. وأيضاً دعا الدكتور طارق السويدان الشعب المصري وما أطلق عليهم بـ«الأغلبية الصامتة» دعاهم إلى الخروج والمطالبة بالحرية والديموقراطية بل وقال بالحرف الواحد «أنا عندي الحرية أولى من تطبيق الشريعة»!! وأيضاً قد تستجيب الدول الكبرى لهيمنة إيران التي باتت تفرض دعوتها وتنشر نفوذها وأوشكت على امتلاك الأسلحة النووية، ولأن القوي دائماً يفرض احترامه فيعاملونه بخلاف ما يعاملون به الضعيف، وأكبر دليل أن الدول الكبرى فرضت على السودان تقسيمها إلى شمال وجنوب، لكن مستحيل أن تتدخل لفصل اﻻهواز أو غيرها عن إيران الفارسية والله المستعان.

من القائل جزى الله الشدائد كل خير - إسألنا

ولا يستحيي مرشح سابق سقط في الانتخابات وسقط من أعين الشعب لا يستحيي أن يطالب بإعادة الانتخابات بعد الدستور وهذا سرُّ رفضهم للدستور وحينما سُئل لو أنه كان هو الرئيس هل كان سيطالب بإعادة الانتخابات ؟ فبكل ثقة وبجاحة يقول لا طبعا. يا لبجاحتكم.! ؟ والقرآن دستور هذه الأمة نجد فيه هذا ﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ﴾ يطالبون بالديمقراطية فلما لم تأتي على حسب رغباتهم يكفرون بها لما انتخب منهم رئيس بشفافية ونزاهة اعترفوا بها ما كان منهم إلى إظهار حقدهم وكفرهم بما كانوا يطالبون به. وما كان هذا إلا ﴿ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ﴾ ولكن اطمئنوا فهناك إرادة عليا وهناك للكون خالق مدبر يرى ويسمع وهو القاهر فوق عباده يمكر ويدبر ويحمي عباده المؤمنين ﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ [فاطر: 43]. وما هي إلا ساعات وتتدخل يد القدرة الإلهية لتكشف عن سنن الله التي لا تتبدل ولتكشف عن فظائع الفساد والمفسدين،وذلك لأن الله هو من يدير المعركة وما كان سبحانه ليذر دينه وأمته إلا ويدبر ويمكر لهم.

السياسة لعبة مليئة بالأكاذيب، وآخر ما تجده في هذه اللعبة هو البحث عن الحقيقة وإثباتها. في دهاليز السياسة الحقيقة غير محبوبة، والكثير من أولئك السياسيين غير مهتمين بالبحث عن حقائق الأمور، بل إنهم يحترفون الأكاذيب والخداع، فمن وجهة نظرهم تلك هي السياسة بكل معانيها. إلا أن هناك قلة من أصحاب المبادئ والمُثل الذين يثبتون على مبادئهم وقيمهم، ويواجهون كل الزيف والأكاذيب، لأنهم يؤمنون دائما بذلك اليوم الذي يأتي، ويسقط فيه قناع الأكاذيب، وتظهر الحقيقة بجمالها الفاتن وسحرها المؤثر. ثم بعد ذلك تظهر حقيقة تلك الوجوه التي كانت تنشر الأكاذيب والضلالات، فيعرف العالم حقيقتها. إلا أن الأقنعة لا تتوب، فتعود مرة أخرى لتسلك طريقا آخر من المراوغة والمداهنة، وتحسين الصورة المشوهة. وأسهل طرق الكذب والخداع هو الحديث عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية الرأي والكرامة، وهم يعلمون يقينا أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن الكرامة لم تكن يوما خطابات رنانة وشعارات فضفاضة، وإنما حقيقة شعوب ومجتمعات تعيشها وتمارسها، وتفخر بها، لأنها أغلى ما تملك. قبل أيام اعترفت نائبة في البرلمان البريطاني بتلقيها مبالغ من شركة محاماة من أجل مهاجمة السعودية في قضايا تتعلق بحقوق الإنسان.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]