معنى الإيمان بالله عز وجل - YouTube
إن من أفضل النعم التي ينعم الله بها على إنسان نعمة الإيمان، والإيمان هو التصديق بالله، وبأنه الرب الواحد، الخالق، المدبر، رافع السماء بلا عمد. وكلمة الإيمان ترادف اليقين وهو عكس الشك الذي يناقض التوحيد فالمؤمن مطالب بأن يكون موقنا بأن الله هو رب العالمين دون مراء أو ريب. ولا يكون الإنسان مؤمنا إلا إذا تحققت فيه عدة شروط، منها: 1 - الإيمان بوجود الله، وهنا تحضرني قصة كان بطلها الإمام أبو حنيفة، أسردها عليك عزيزي القارئ: " ويذكر عن أبي حنيفة - رحمه الله - وكان معروفاً بالذكاء أنه جاءه قوم ملحدون يقولون له: أثبت لنا وجود الله فقال: دعوني أفكر، ثم قال لهم: إني أفكر في سفينة أرست في ميناء دجلة وعليها حمل فنزل الحمل بدون حمال، وانصرفت السفينة بدون قائد، فقالوا: كيف تقول مثل ذلك الكلام فإن ذلك لا يعقل ولايمكن أن نصدقه؟ فقال: إذا كنتم لا تصدقون بها فكيف تصدقون بهذه الشمس، والقمر، والنجوم، والسماء، والأرض، كيف يمكن أن تصدقوا أنها وجدت بدون موجد؟!. معنى الإيمان بالله :. " (1 2 – الإيمان بربوبية الله: والربوبية لفظ مشتق من لفظ الرب والرب ويعني: الخالق، والمالك، والمدبر، ولا يغني واحد من هذه الثلاثة عن الآخر، فهو الخالق الذي أوجد الأشياء من عدم ، والمالك أي خلق الخلق وانفرد بملكه له كما انفرد بخلقه له، وهو المدبر لجميع الأمور وهذا بإقرار المشركين، فإنهم إذا سئلوا من يدبر الأمور؟ فسيقولون: الله فهو المنفرد بالتدبير.
واعتقاد المسلم الجازم يكون في الأمور الغيبيّة، لأنّ الإيمان بالغيب هو ما يتفاضل به النّاس، ويتفاوتون بحسبه، وإيمان المسلم يزيد بطاعات المسلم، وينقص بطاعاتهم، قال سبحانه وتعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "، الأنفال/2-5. والإيمان بالله سبحانه وتعالى له شعب كثيرة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:" الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ "، أخرجه مسلم. والإيمان بالله عزّ وجلّ له عرىً كثيرة، وإنّ أوثقها الحبّ والبغض في الله، والموالاة والمعاداة في الله، فعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:" كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النَّبِىِّ - صلّى الله عليه وسلّم - فَقَالَ: أَىُّ عُرَى الإِسْلاَمِ أَوْثَقُ؟ قَالُوا الصَّلاَةُ.
سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022
شقراء بنت ناصر يعتبر الزواج وتكوين أسرة الخلية الأولى لتكوين المجتمعات، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة العزوف عن الزواج، ولم يعد يقتصر أمر العزوف على الشباب، بل تخطى ليطال الفتيات أيضًا، وذلك حسب دراسة أجرتها إحدى الهيئات الاجتماعية في دولة خليجية، فما أسباب عزوف بناتنا عن الارتباط الذي تكرر من الكثيرات؟. لقد كشفت الهيئة العامة للإحصاء، أن هناك عدة أسباب، منها أن بعضهن يحملن كثيرًا من الأحلام والأهداف والتطلع إلى تحقيق إثبات الذات، في التعليم أو التجارة أو المراكز القيادية، وأن طموحهن يدعم من آبائهن وأمهاتهن، فيزلن كل العراقيل التي قد تقف في طريقهن، وينظرن أن الزواج عائق خاصة مع وجود الزواج التقليدي الذي قد يحصلن من خلاله على شريك غير مأمول، فيضع العراقيل، فتجد نفسها بعد الارتباط أمام الطلاق أو نسيان طموحها وأهدافها. ومن الأسباب أيضًا، عدم الأمان الذي ينتج من عدم الاستقرار والمشاكل لحالات أمامهن -كإحدى المقربات لهن كأخت أو صديقة- يعشن زواجًا مليئًا بالمشاحنات وعدم الرضا وكثرة الخلافات، وينتج عدم الأمان كذلك من تجارب فاشلة انتهت بالطلاق. مخَاطِر العُزُوف عن الزواجِ وعِلاجُها - موقع مقالات إسلام ويب. وأيضًا من الأسباب، الاستقلال المادي وعدم الرغبة في مشاركة دخلها لرجل، حتى وإن كان زوجًا، وتفضل أن تقدم دخلها المادي لوالديها بإرادتها، غير أن يعطى لزوج كلف بالنفقة عليها، ولكن الواقع مع غلاء المعيشة يفرض على المرأة العاملة المشاركة، كل تلك الأسباب تعود إلى بيئة الأسرة التي نشأت فيها تلك الفتاة الرافضة للزواج.
أرجو أن تشيروا عليَّ بنصائح فيما ذكرت بخصوص: خالي وما فعله معي في الصِّغر، وموضوع التوتر من الشباب، وموضوع العُزوف عن الزواج. وجزاكم الله خيرًا الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: حقيقةً إنَّ ضعف العلاقة وسطحيتها بين الأم وابنتها تُعَدُّ مِن الأخطاء التربوية التي لا ينتبه لها، وذلك لعدة أسباب منها ما ذكرتِ. لا نُريد الحديث عن الماضي، فقدر الله وما شاء فعل، ونحمد الله أن لم يتعدَّ الأمر ذلك. أحب أن أطمئنك بُنيتي بأنك ما زلتِ مُحتفظة بعذريتك، وذلك لأنَّ تأثُّر غشاء البكارة لا يحدُث بمجرد الملامسة، وغالبًا ما يُصاحبه أَلَمٌ، وأحيانًا يكون شديدًا، إضافةً لما يصحب ذلك من علاماتٍ أخرى؛ كخروج دمٍ، أو سائل آخر. أسباب العزوف عن الزواج - موضوع. ولا مانع من التأكُّد مِن ذلك تحت إشرافٍ طبيٍّ، إذا لم يُسَبِّب ذلك لك إحراجًا، أو مشاكل، وإن كنت أظن أنك لا تحتاجين لذلك. أما قضيةُ الاضطراب والتوتر الذي تشعرين به تجاه الشباب، فهذا أمرٌ طبيعيٌّ، ولعله نوعٌ من الحياء؛ فلا أراه عيبًا أو مشكلة تحتاج إلى حلٍّ، بل هذا هو الأصل في الفتاة، ولعله يَزول بعد الزواج ( وأقصد ما يكون بين الزوج وزوجته)؛ لذلك احذري من مسألة ربط الأمور ربطًا خاطئًا بناءً على ما حدث لك مع خالك - هداه الله، فهو إنما كان بسبب ضعف الوازع الديني، مع وجود العوامل المعينة على ذلك، مِن حدوث الخلوة وإهمال الأهل وغيرها؛ لذا لا أرى أن عزوفك عن الزواج له مُبررٌ قوي، فلا علاقة لما حدَث لك بأمر زواجك، فكل ما تشعرين به أو تخافين منه إنما هو مجرد أوهام، وقد حدثتْ لك سابقًا، فلا تستسلمي لها.
وأخيرًا أُحبُّ أن أطمئنك أنَّ الأحداثَ التي مرَّتْ بك هي شيء لا يُذكر أمام ما نسمع وما يصلنا من حوادث أسرية، ومع ذلك استطاع أصحابها أن يجتازُوها - بعون الله. ولعلك تتواصلين مع إحدى المخْتَصَّات النفسيَّات إذا شعرتِ أن الأمر يحتاج لذلك. أسأل الله أن يفرجَ همك، ويصلح أمرك، ويكفيك ما تخافين إنه سميعٌ مجيبٌ