فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
ويحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الاثنين، فعالية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بمركز المؤتمرات الدولية "الماسة" بالعاصمة الإدارية الجديدة. محتوي مدفوع إعلان
الإرهاب والكباب.. المواطن السلبي يأتي فيلم (الإرهاب والكباب) لوحيد حامد وشريف عرفة وعادل إمام، الرابع في هذه الخماسية، وقد حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه بدور السينما منذ ثلاثين عامًا. الفيلم يقدّم حياة مواطن بسيط أيضًا "في حاله ويسمع الكلام ويمشي جوّه الحائط"، وكل همّه أن يعيش هو وأولاده حياة هادئة، يعمل في عملين صباحًا ومساءً ليكفي متطلبات حياته، ليس له طلبات خاصة، يذهب المواطن إلى مجمّع التحرير، لاعتماد ورقة ينقل بها أولاده إلى مدرسة قريبة من منزله، تتعقد الأمور لتصل إلى اتهام بالإرهاب واحتجاز مواطنين. يستعرض الفيلم أنواع الفساد إداريًّا وفي منظومات الدولة: الإعلام (الكذب) الصحة (غياب العلاج) العدل (غياب العدالة) الشرطة (التعسف والقهر)، وعلى الجانب الآخر مواطنون لا يعرفون لماذا الحياة، ولا كيف يعيشون فيها، يغيب عنهم الوعي والمعرفة والأمان والحياة الكريمة (فهل هم مسؤولون عن ذلك؟). أمّا أبرز مشاهد الفيلم فهو مشهد الطلبات الذي ينتهي بالهتاف (الكباب الكباب.. فيلم الارهاب والكباب عادل امام. لنخلّي عشيتكوا هباب)، هذا المشهد مهين جدًّا للشعب ولوعيه، فعندما يسألهم البطل أحمد "إيه طلباتكم؟" لا يجد إجابة، فيثور (يعني إنتم عايشين في نعيم).
وعبّر آخرون عن حبهم للفيلم، ومشاهدته مرارا وتكرارا، كما أشاروا إلى خشيتهم من أن يتم منع عرضه على التلفزيون المصري والقنوات الفضائية المصرية، وأن يتحول الإنتاج السينمائي ليظهر المواطن خصما يتسم بالسلبية. وتداول مغردون بعض الجمل التي قيلت على ألسنة أبطال الفيلم، معبرة عن أحوالهم الصعبة ومعاناتهم، كما علقت صفحة "سكربت" على فيسبوك أن وحيد حامد قدم في الفيلم أن أعلى طموح للفقراء هو وجبة غداء جيدة، وكان ذلك سبب فرحتهم العارمة عندما طلب بطل الفيلم من الحكومة أن تأتيهم بالكباب. الفيلم ده مذهل.. فيلم عادل امام الارهاب والكباب. قد إيه كان بيعبر بدقة عن حال البلد والناس ومشاكلهم ومطالبهم اللي أدت لثورة يناير قبل حدوثها ب 19 سنة (إنتاج 92).. وحتى إختياره لمجمع التحرير بالذات.. أول مرة أشوفه بعد الثورة ماكنتش مصدق نفسي — Dr. S. M. (@KashSM) February 28, 2022 مساحة الحرية وقد سمح نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بمساحة من الحرية لصناع السينما في توجيه النقد للحكومة، دون المساس بشخص الرئيس، فكان "الإرهاب والكباب" وغيره من أفلام وحيد حامد تواكب سياسات النظام في السماح بالتنفيس بشيء من الحرية، وتنحاز "بشكل آمن" للمواطن، وقد حضر الوزراء عرض "الإرهاب والكباب".