موقع شاهد فور

وقت ذبح العقيقة

June 28, 2024

حكم العقيقة عن المولود هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، جعل الله عزّ وجلّ في قدوم الأطفال إلى الدّنيا فرحةٌ وسرورٌ وبهجةٌ لأهله ومن حوله فهم أطهر مخلوقات الأرض، وقد ذُكِر الأطفال في القرآن الكريم ووصفهم الله تعالى بأنّهم زينة الحياة الدّنيا وإنّ الله تعالى يرزق من يشاء من عباده الأولاد ومنهم من يبتليه ويمتحنه فيحرمه منها فهي من أكبر وأعظم النّعم والهبات الإلهيّة. [1] ما هي العقيقة إنّ كلمة عقيقة في اللغة العربيّة تعني القطع لكن في الأصل تعني الشّعر الموجود على رأس المولود حديثاً، أما عن معناها في الشّريعة الإسلاميّة فهي الشاة أو الضّأن أو الماعز التي يذبحها من رزقه الله تعالى بمولودٍ جديد في يومه السّابع حيث يذبح للمولود الذّكر شاتين والمولود الأنثى شاةٌ واحدة، و وقت استحباب العقيقة يبدأ منذ الولادة وخروج المولود من بطن أمّه حتى سنّ البلوغ لكن الأفضل للمسلم أن يعقّ عن مولوده في اليوم السّابع له وينطبق على العقيقة من شروط ما ينطبق على الأضحية من حيث سنّ وعمر الذّبيحة والسّلامة من العيوب ومبطلات الضّحية والله ورسوله أعلم.

وقت ذبح العقيقة وهل يشرع ليلا وما هو الأفضل فيها - إسلام ويب - مركز الفتوى

جمهور الفقهاء على أن يوم الولادة يحسب من أيام العقيقة، ولا تحسب الليلة إن ولد المولود ليلاً. وذهب المالكية إلى أنه لا يحسب يوم الولادة في حق من ولد بعد الفجر، أما من ولد قبل الفجر أو مع الفجر فإنه يحسب له اليوم. جاء في المجموع شرح المهذب: السنة ذبح العقيقة يوم السابع من الولادة, وهل يحتسب يوم الولادة من السبعة ؟ فيه وجهان حكاهما الشاشي وآخرون ( أصحهما) يحتسب فيذبح في السادس مما بعده ( والثاني) لا يحسب فيذبح في السابع مما بعده, وهو المنصوص في البويطي ولكن المذهب الأول وهو ظاهر الأحاديث, فإن ولد في الليل حسب اليوم الذي يلي تلك الليلة بلا خلاف. وقت ذبح العقيقة وهل يشرع ليلا وما هو الأفضل فيها - إسلام ويب - مركز الفتوى. نص عليه في البويطي مع أنه نص فيه أن لا يحسب اليوم الذي ولد فيه. قال المصنف والأصحاب: فلو ذبحها بعد السابع أو قبله وبعد الولادة أجزأه، وإن ذبحها قبل الولادة لم تجزه بلا خلاف, بل تكون شاة لحم. قال أصحابنا: ولا تفوت بتأخيرها عن السبعة. لكن يستحب أن لا يؤخر عن سن البلوغ. قال أبو عبد الله البوشنجي من أئمة أصحابنا: إن لم تذبح في السابع ذبحت في الرابع عشر, وإلا ففي الحادي والعشرين, ثم هكذا في الأسابيع. وفيه وجه آخر أنه إذا تكررت السبعة ثلاث مرات فات وقت الاختيار.

قال الإمام ابن رشد المالكي في "البيان والتحصيل" (3/ 391، ط. دار الغرب الإسلامي، بيروت-لبنان): [رَوَى ابنُ وهب: أنه إن لم يعقّ عنه يوم سابعه عقّ عنه يوم السابع الثاني، فإن لم يفعل عقّ عنه في الثالث] اهـ. وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (3/ 229، ط. المكتب الإسلامي): [قال أبو عبد الله الْبُوشَنْجِيُّ من أصحابنا: إن لم تذبح في السابع، ذبحت في الرابع عشر، وإلا ففي الحادي والعشرين] اهـ. وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (9/ 461): [ويذبح يوم السابع، قال أصحابنا: السنة أن تذبح يوم السابع، فإن فات ففي أربع عشرة، فإن فات ففي إحدى وعشرين. ويروى هذا عن عائشة رضي الله عنها. وبه قال إسحاق.. وأما كونه في أربع عشرة، ثم في أحد وعشرين، فالحجة فيه قول عائشة رضي الله عنها، وهذا تقديرٌ؛ الظاهر أنها لا تقوله إلا توقيفًا] اهـ. وقال العلامة ابن القطان في "الإقناع في مسائل الإجماع" (1/ 306، ط. الفاروق الحديثة): [وقوله عليه السلام: «الغلامُ مُرتَهِنٌ بِعَقِيقَته» دليل أنها عن الغلام لا عن الكبير، وعليه مذاهب العلماء في مراعاة السابع؛ الأول، والثاني، والثالث] اهـ. - فإن فاته السابع الأول والثاني والثالث: شُرِعَ له ذبحها قبل البلوغ على ما ذهب إليه الشافعية، أو يذبحها بعد ذلك بنية القضاء في أي وقت شاء على رأي جماعة من الفقهاء؛ إذِ القضاءُ لا يُشتَرَطُ له الوقت.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]