موقع شاهد فور

الحمام لا يطير في بريدة

June 29, 2024
لم تكن طرفة الصميتان تحب الكتب كثيرًا، رغم أنها تقرأ قصصًا بوليسية وروايات رومانسية. كانت تحب الأغنيات والرقص أكثر. تحب صوت خالد عبد الرحمن وحزنه، وكذلك تحب شوكولا سنيكرز وفريق الهلال، ومهووسة بأشكال الإكسسوارات النسائية، وبالجنس أيضًا، يوم ذاك كان الوقت ضحى من أيار العام الماضي، وقد وقف فهد بسيارته ينتظرها أمام مكتبة جرير في طريق الملك عبدالله، حين خرجت بخطوتها المطمئنة البطيئة، تحمل كيسًا أحمر وحقيبة يد، صعدت إلى سيارته الصغيرة، وكالعادة حذرته بألا يتحرك حتى تكمل جلستها المريحة على المقعد المجاور، وتغفو يدها الرقيقة تحت يده، أدار المفتاح وسألها كالعادة: وين؟ لم يكن لديها وقت كافٍ، إذ ستعود بعد ساعة إلى الأكاديمية، فسألته: «نأخذ قهوة من ستار بكس؟» أجاب: «حلو، بس فكرت قهوة جافا كافيه أحلى». أجابت وهي ترفع عباءتها إلى أعلى رأسها: «زي ما تحب حبيبي! ». الحمام لا يطير في بريدة | الكاتب يوسف المحيميد. لكنه عاد ووافق على مقترحها، ولم يوافق على أن يأخذا القهوة وهما يتجولان بالسيارة في صباح الرياض. أخذ فهد الطريق شمالاً إلى إشارة تقاطع الملك عبد العزيز، واستدار عائدًا نحو إشارة شارع العليا، ثم استدار متخذَا طريق الخدمة. حتى إذا بلغ مقهى «ستار بكس» بحي الورود انعطف إلى اليمين، تجاه باب قسم العائلات.

الحمام لا يطير في بريدة – يوسف المحيميد : Maktbah : Free Download, Borrow, And Streaming : Internet Archive

- 31/10/2010 انتهيت منها مع أنني لم انتبه فقد كنت في واد والرواية تصب في الوادي المجاور... الحمام لا يطير في بريدة – يوسف المحيميد : Maktbah : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive. ماذا أراد المحيميد بهذه الهرقطات انها فلسفة ثملة أراد ساهرها أن يملي وقته على من أمضوا الليلة معه فأفسد علي نفسه هيبة كان قد بدأها بقارورته التي (ثمل) منها في حمامه الذي تطاير وعبث.... لما كل هذا التطويل ولما كل هذه المقحمات اتفق معك فيما أردت أن تقول ولكن المسلك وعر والخريطة معقدة تتوه في ثنايا حبرها أقوالك وعباراتك المبعثرة ثم ما هذا الوثب العالي في الانتقال فالمضمار هنا ثقافي بحت وقد كنت مصرا أن يكون اولمبيا بلا شرف ميدالية.... الرواية تغني لحنا نشازا...... وحقيقة لا أنصح.

الحمام لا يطير في بريدة | الكاتب يوسف المحيميد

02:50 السبت 19 أكتوبر 2013 - 14 ذو الحجة 1434 هـ خرجت من منزلي وغادرته منتصف المساء بحقيبة صغيرة بعد أن أقنعني بعض الأصدقاء بفكرة أيام لكسر هذه الرتابة والعزلة والوحدة. وعلى درب طريق سفر طويل، وبلا هدف، طلبت منهم، أو هم أرادوا، أن نذهب في أحشاء وطننا إلى المكان العلوي البعيد: إلى القصيم كي تشاهد عيوننا العشر جزءاً عزيزاً وغالياً لم تقع عليه من قبل. بدت لي فكرة مجنونة رغم طبعي المتوجس دائماً من فكرة مئات الكيلومترات، وهنا يبدو كسر هذا الحاجز بألف كيلومتر ونصفه بالضبط في مشوار واحد متصل لم ينطفئ به محرك السيارة. فكرة تتصارع مع كل شيء من طبيعي: حتى طبائع وطقوس طريقة نومي الصعبة وأنا أغادر منزلي في مثل هذا التوقيت الذي يحتاج لثلثي اليوم: مسافر بلا هدف. كنت على الدوام أيضاً ضد أن نتعلم هذا الوطن بمجرد قراءة الخريطة، وها أنا ذا اليوم أذهب للمنطقة الوحيدة التي لم تشاهدها عيني من قبل رغم عدة دعوات سابقة في مناسبات متفرقة. بعيد ظهر اليوم التالي كنت بالضبط تحت لوحة لإشارتين إلى الخيار في السكنى بين مدينتين: بين عنيزة أو بريدة. هو بالضبط ذلك الخيار أو الاحتيار عطفاً على الشخصية أو التوصيف الذي قرأته من قبل في عشرات الأدبيات المتناثرة عن الفوارق ما بين مدينتين أو بالضبط: قصة مدينتين.

ومن أمثلة ذلك وصف حركة سيارة الهيئة: "انعطفت السيارة يميناً من إشارة تويوتا، عبر طريق الإمام، لتمر بجوار جمعية المعوقين، …، تتخيل أنهما سيقودانها إلى دار رعاية الفتيات، وأن السيارة المخبولة ستجتاز شارع التحلية وشارع الثلاثين وطريق مكة، ثم تهبط من النفق المجاور لوزارة الداخلية، وأخيراً عند إشارة رئاسة تعليم البنات، تنعطف السيارة يساراً، ثم تدخل في شارع فرعي جهة اليمين وتمر قرب مكتب الإشراف التعليمي النسوي، وسط الرياض، ثم من وراء الكتل الخرسانية المعترضة، يشير الشيخ إلى جهة اليسار، لتقف أخيراً أمام مؤسسة رعاية الفتيات. "(27) يبدو أن خيوط الرواية قد أفلتت من الكاتب في بعض المحطات، ومن ذلك، يقول فهد عن حادث موت والده سليمان: "انحرفت سيارته الكابريس العنابي من أقصى يسار الطريق السريع إلى أقصى اليمين، ثم في لمح بصر هوت في العمق لتصطدم بقوة في شبك الطريق المانع لدخول الإبل"(87)، أي أن السيارة شطبت أو على الأقل بحاجة إلى إصلاح كبير، ولكنه يقول قبل ذلك وهو يناجي ذكرى والده متحدثاً عن خسارته الكبيرة: "هل تعرف مدى نكسته وبكائه العالي حين يرى سيارتك الكابريس العنابي واقفة أمام البيت لم تتحرك منذ أسبوع؟!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]