موقع شاهد فور

رقم مركز الخالدية الصحي الشارقة

June 26, 2024

وقالت:"نعاني كثيراً من انتشار الروائح الكريهة وغرق الشارع المقابل للمدرسة بمياه المجاري الملوثة، حتى أننا لا نستطيع أن نعبر الشارع في كثير من الأحيان، فنضطر إلى الطلب من السائق إيصالنا إلى أقرب نقطة لباب المدرسة؛ حتى لا نعبر فوق تلك القاذورات". وأضافت أنها كثيراً ما كانت تتوقف عن شرح الدرس؛ نظراً لقوة الرائحة التي تؤثر بشكل سلبي على تركيز الطالبات، خاصة في ظل عدم القدرة على فتح النوافذ، مشيرة إلى أن ذلك ربما أدى إلى زيادة حدَّة الرائحة، معبرة عن استيائها الشديد نتيجة الإهمال الواضح لأحياء جنوب "الرياض" –على حد تعبيرها-، لافتة إلى أن هناك مشكلة أخرى يتعرض لها السكان في هذه الأحياء ناتجة عن الروائح والأدخنة المنبعثة من مصانع الإسمنت الواقعة وسط الأحياء السكنية، مؤكدة على أنها تنفث دخانها الملوث الذي يخنق البيئة والسكان. وعود متكررة وعبّرت "العنود الشمري" -تسكن في حي العزيزية- عن ضيقها وكافة سكان الحي من الروائح الكريهة التي تصل إلى داخل المنازل والمنبعثة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي، مضيفة أنهم طالبوا كثيراً بنقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي خارج المنطقة السكنية، بيد أن مطالباتهم تذهب دائماً أدراج الرياح، في ظل الوعود المتكررة التي يتلقونها دون جدوى، مشيرة إلى أن ذلك جعل اليأس والإحباط يتسلل إلى أنفس السكان؛ لعلمهم اليقين بعدم تنفيذ الجهات المعنية أيَّاً من تلك الوعود.

مركز أم سقيم الصحي يستقبل المتعاملين بعد تجديده

الروائح الكريهة بالقرب من مصفاة جنوب الرياض تثير الساكنين وأضافت أن والدها فكر مراراً ببيع المنزل والانتقال إلى حي آخر في شمال الرياض أو شرقها، بيد أن عدم إمكانية الحصول على منزل هناك بسعر يكون في متناول اليد أدى إلى تأجيل هذه الفكرة إلى وقت لاحق، خاصة في ظل غلاء أسعار المنازل في تلك الأحياء. وعن الأثر الصحي الناتج عن هذه الروائح، بينت أن بعض أفراد أسرتها أصيبوا بالربو والحساسية؛ نتيجة استنشاق تلك الروائح بشكل مستمر، مشيرة إلى أنهم توقفوا في الآونة الأخيرة عن شراء بعض المأكولات والامتناع عن شراء الخضار والفواكه من المطاعم والمحال المجاورة؛ نتيجة تغير طعمها وإمكانية تشبعها بالميكروبات والجراثيم التي تنتقل مع تلك الانبعاثات والروائح الكريهة، داعية الجهات المعنية إلى إيجاد حل لهه المعاناة المستمرة، ونقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي خارج نطاق التجمعات السكانية. كارثة صحية وأشارت "تركية العيد" -معلمة سابقة في المدرسة الابتدائية العشرين بحي غبيرا- إلا أن العديد من المواقع والمنازل التي تقع على شوارع الحي، تحوّلت إلى أنهار ومستنقعات لمياه الصرف الآسنة التي تنبعث منها الروائح الكريهة، إلى جانب أنها أصبحت مرتعاً للبعوض والحشرات الضارة التي قد تنذر بكارثة صحيّة وبيئيّة للسكان في حال استمرارها، مضيفة أن هذا الوضع أحرجهم كثيراً مع ضيوفهم الذين تستقبلهم الروائح الكريهة والبعوض المزعج.

الخاسرون والرابحون من التضخم

وقالت الدكتورة تريم: إن أعمال التطوير متواصلة في مختلف المراكز، بوصفها وجهة المجتمع للخدمات الطبية الأساسية والرعاية الأولية. وفي ما يتعلق بالمركز المستحدث، أفادت الدكتورة تريم بأنه يقدم باقة من الخدمات الطبية الشاملة والمتكاملة، وهي تضم خدمات طب الأسرة، وطب الأسنان، وصحة الأطفال، إلى جانب الخدمات المتوافرة في العيادات التخصصية (أمراض النساء، والسكري، وصحة القدم، والتغذية السريرية، وطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب العيون، وطب العظام، والرعاية المنزلية، وعيادة كبار السن)، وكذلك الخدمات المساندة المتمثلة بالمختبر والأشعة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

صهاريج تفريغ مياه المجاري أنهت مهمتها في جنوب الرياض واللافت في الأمر أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن مقبرة منفوحة، كما أن الجهة المقابلة من المحطة تقع فيها أسواق لبيع الفاكهة والخضار ومجموعة من المحال التجارية وبعض المطاعم، وعلى الرغم من الشكاوى والمطالبات المتكررة لسكان هذه الأحياء بنقل المحطة بعيداً عن التجمعات السكانية، إلاّ أن المشكلة لا تزال قائمة كما هي منذ عشرات السنين، في ظل وجود تقنيات حديثة صديقة للبيئة يمكنها الحد من انبعاث هذه الروائح في حال تم تزويد المحطة بها. "الرياض" زارت تلك الأحياء التي شكا عدد من سكانها من محاصرة مياه الأمطار لمنازلهم وتسببها في معاناتهم، مطالبين بنقل معاناتهم للجهات المسؤولة؛ في سبيل إيجاد حل لهذه المشكلة التي تتهدد صحتهم وتحول دون راحتهم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]