الأفضل التدرج في التشخيص، وذلك من خلال عمل تحليل صورة دم (CBC) لبيان نسبة الهيموجلوبين، وهل هناك فقر دم؟ حيث إن الأنيميا -كما قلنا- تؤدي إلى صداع وألم في الرأس، مع ضرورة عمل أشعة الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، وهذه الأشعات تفيد في البحث عما قد يؤدي إلى الصداع في المخ، مثل الأورام الحميدة، أو غيرها، وهذه الأشعات دقيقة، وتعطي نتائج واضحة، ولكن لا تفيد في تشخيص الصداع النصفي في التشخيص، حيث أن الحالة يتم تشخيصها من خلال التاريخ المرضي والكشف الإكلينيكي. علاج الصداع أو الشقيقة عموما من خلال مسكنات الألم، مثل: (بروفين) أو (كتافلام)، ويمكن تناول حبوب (تريبتان) وتعالج الشقيقة أيضا من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب (antidepresants) مثل (سبراليكس20 مج) حيث له فائدة كبيرة في تحسن الحالة المزاجية وحالة التوتر والقلق والاكتئاب المصاحبة للصداع، ويتم تناولها لمدة تصل إلى (6) شهور، مع تناول فيتامينات، مثل (materna) وحبوب (ferose F) قرصا واحدا من كل نوع؛ لتقوية الدم، مع التغذية الجيدة. لكن من المهم الذهاب لطبيب أمراض الباطنية؛ لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، والأشعات المطلوبة، وأخذ التاريخ الطبي، ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية؛ فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي -إن شاء الله-.
صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدمة الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب. صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون. صداع تالي لأمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ -لا سمح الله- أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا، وإقياء ودوخة وإرهاق عام. وصداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية، والذي يؤدي للصداع، مع آلام بالأطراف العلوية والدوخة أحيانا. وهناك أسباب أخرى للصداع حيث أن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب بالصداع. وحسب ما ذكر في الاستشارة فإن ما تعانين منه هو غالبا صداع الشقيقة، وتوجد عدة علاجات للتخفيف من الأعراض ومنها: مسكنات الألم هي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل (الفولتارين - بروفين) والإكثار من استعمال هذه الأدوية يؤدي لظهور تأثيراتها على وظائف الكلية، والمسكنات الأخرى مثل (التريبتان، والأرغوتامين، والمهدئات، والكافئين، والكورتيكوستيرئيد مثل الديكساميتازون)، كما أن بعض أدوية الصرع وأدوية الضغط الشرياني، والأدوية النفسية أظهرت فائدة في علاج الشقيقة.