استدلّوا على ذلك بمواظبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والخلفاء الراشدين ومن تبعهم على أداء صلاة الجمعة بعد زوال الشمس؛ أي في وقت صلاة الظهر. ينتهي وقت صلاة الجمعة بنفس نهاية وقت صلاة الظهر، وقد اتفق الفقهاء على ذلك، لأن صلاة الجمعة هي صلاة بديلة عن صلاة الظهر فتلحق بها، وتقع مكانها، وتأخذ نهاية وقته. حكم صلاة الجمعة والسنن المتعلقة بها - موقع مُحيط. القدرة على أدائها: أي أن الإنسان يجب أن يخلو من الأعذار التي تمنعه من أداء صلاة الجمعة، ومن هذه الأعذار مرض لا يستطيع الوصول إلى مكان الصلاة، الكفيف الذي لا يستطيع البحث عن من يقوده إلى المسجد. إذا وجد من يقوده إلى نفس المسجد مقابل أجر والواجب عليه وعلى الشيخ الفاني الذي لا يقدر على المشي، ولكن إذا وجد مركبًا ولو بمقابل وجب عليه، ويخشى على مال من سرقة السلطان أو سارق المطر والطين. الذكورة: هذا شرط أساسي، فهو ليس إلزامياً على المرأة لأن يوم الجمعة تجمع رجال، والمرأة ليست من الذين يحضرون تجمعات الرجال. ولكن إذا أرادت الصلاة قالت: "لا تمنعوا عباد الله من مساجدكم أو مساجد الله"، كما قال – صلى الله عليه وسلم – وقد ثبت أن النساء يصلين مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في الجماعة. عدد المصلين: أن لا يقل عدد المصلين في جماعة الجمعة عن خمسة منهم الإمام، وإذا كان عددهم أربعة أو أقل فلا تصح صلاة الجمعة منهم ويصلون صلاة الظهر والمريض إذا حضروا.
حكم صلاة الجمعة تعرف عليه من خلال موقع مُحيط ، حيث يعتبر يوم الجمعة من أفضل الأيام؛ ففيه صلاة الجمعة وهي من أفضل الصلوات التي فرضها الله -تعالى، وهي صلاة تقام كل يوم جمعة بعد أن يبدأ وقت صلاة الظهر بعد زوال الشمس، ويشترط أن يسبق خطبتان قبل الصلاة، حيث يبدأ الخطيب خطبة الجمعة الأولى، ثم يجلس على فاصل زمني قصير ثم يقف للخطبة الثانية، وتعتبر صلاة عامة تتكون من ركعتين فقط، وهي الصلاة الوحيدة بصوت عال في وضح النهار. حكم صلاة الجمعة لصلاة الجمعة فضل كبير، فمن صلى الجمعة غفر له ما بين الجمعتين، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء وأتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا" واختلف الفقهاء في تحديد الحد الأدنى لعدد إلزامية الأشخاص لصلاة الجمعة، وما حكمها وعلى من تجب تفصيلٌ بين الفقهاء، وهو على النحو الآتي: أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض فردي على كل مسلم عاقل ومقتدر، مستوف لشروطها، وأنها ليست بديلاً عن صلاة الظهر. أما إذا لم يدرك المسلم في ذلك فعليه أداء صلاة الظهر أربع ركعات، وقد ثبت الحكم في القرآن الكريم والسنة النبوية.
المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(69)
وقد اختلف العلماء في شرط العدد في الجمعة ولم يثبت شرط للعدد ، ولم يثبت أيضاً كما يقول الصنعاني والشوكاني أن واحداً بمفرده صلى جمعة ، إذن فالجمعة يجري فيها ما جرى في الجماعة. فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لمالك بن الحويرث: إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكما وليؤمكما أكبركما. فالجمعة تصح بخطيب ومستمع والله المستعان. ---------------------- راجع كتاب قمع المعاند: ( 2 / 367 - 368).
المكان: أن صلاة الجمعة أخرى لم تقام في مكان آخر قريب من هذه الصلاة، ونريد في المكان المجاور هنا ما كانت المسافة بين المكانين أقل من فرسخ. أي حوالي خمسة كيلومترات ونصف، وبهذا تكون صلاتان جمعة تبطلان إذا كانت إحداهما في وقت أول الأخرى. تابع قراءة المزيد حول: كيفية صلاة الاستخارة والدعاء المخصص لها بذلك نكون قد قدمنا كافة التفاصيل الخاصة ب حكم صلاة الجمعة ، وشروطه، وحكم تارك صلاة الجمعة التي ميزها الله عن باقي الصلوات ولا يجوز تركها.
[1] الاستذكار (2/ 56). [2] صحيح مسلم (865). [3] صحيح مسلم (652). [4] المغني لابن قدامة (1/ 451). [5] الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (2/ 126). [6] أخرجه أبو داود (551) واللفظ له، وابن ماجه (793)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (5634). [7] متفق عليه؛ أخرجه البخاري (664)، ومسلم (418).
فهذه جملة من أحكام الإمام والمأموم تضمنها قوله عز وجل: {واركعوا مع الراكعين}، ووراءها أحكام أُخر، يُرجع في بيانها وتفصيلها إلى كتب الفقه.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 20/3/2015 ميلادي - 30/5/1436 هجري الزيارات: 135055 تفسير قوله تعالى ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ (سورة البقرة: الآية 43) إعراب مفردات الآية [1]: الواو عاطفة، (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (آتوا) مثل أقيموا (الزكاة) مفعول به منصوب، الواو عاطفة (اركعوا) مثل أقيموا (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اركعوا)، (الراكعين) مضاف اليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. اهـ. روائع البيان والتفسير: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ قال البغوي - رحمه الله - في معالم التنزيل: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ﴾ يعني الصلوات الخمس بمواقيتها وحدودها ﴿ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ أدوا زكاة أموالكم المفروضة. والزكاة مأخوذة من زكا الزرع إذا نما وكثر. وقيل: من تزكى أي تطهر، وكلا المعنيين موجود في الزكاة، لأن فيها تطهيرا وتنمية للمال. تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين}. اهـ [2]. ﴿ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ قال السعدي – رحمه الله - أي: صلوا مع المصلين، فإنكم إذا فعلتم ذلك مع الإيمان برسل الله وآيات الله، فقد جمعتم بين الأعمال الظاهرة والباطنة، وبين الإخلاص للمعبود، والإحسان إلى عبيده، وبين العبادات القلبية البدنية والمالية.
وروى البخاري عن زيد بن وهب ، قال: رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود، قال: ما صليتَ، ولو متَّ متَّ على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم. قال ابن عبد البر: "ولا يجزئ ركوع ولا سجود، ولا وقوف بعد الركوع، ولا جلوس بين السجدتين حتى يعتدل راكعاً وواقفاً وساجداً وجالساً، وهو الصحيح في الأثر، وعليه جمهور العلماء وأهل النظر". الثالث: قوله تعالى: { مع الراكعين}، قال أهل العلم: (مع) تقتضي المعية والجمعية. وقد اختلف العلماء في شهود الجماعة على قولين: الأول: قول جمهور أهل العلم وهو أن الصلاة مع الجماعة من السنن المؤكدة، ولازم هذا القول أنها فرض على الكفاية، وسنة عينية مؤكَّدة، ويجب على من أدمن التخلف عنها من غير عذر العقوبة. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 43. قال القاضي عياض: "اختلف في التمالؤ -الاجتماع- على ترك ظاهر السنن؛ هل يُقَاتَلوا عليها أو لا؟ والصحيح قتالهم؛ لأن في التمالؤ عليها إماتتها". قال جمهور أهل العلم: فعلى هذا، إذا أقيمت السنة وظهرت جازت صلاة المنفرد، وصحت، فإذا قامت الجماعة في المسجد، فصلاة المنفرد في بيته جائزة؛ لقوله عليه السلام: ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) متفق عليه، وهذا الحديث وأمثاله يُثبت للمصلي المنفرد صلاة، إلا أن أجرها أقل من صلاته مع الجماعة.
وهذا قول أكثر أهل العلم. ثانيهما: أن صلاته باطلة إن فعل ذلك فيها كلها أو في أكثرها؛ وهو قول أهل الظاهر. قال القرطبي: والصحيح في الأثر والنظر القول الثاني؛ فإن الإمام إنما جُعِلَ ليؤتم به، ويُقتدى به بأفعاله، هذا حقيقة (الائتمام) لغة وشرعاً، فمن خالف إمامه لم يتبعه؛ إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن، فقال: « إذا كبر فكبروا » الحديث، فأتى بـ (الفاء) التي توجب التعقيب، وهو المبيِّنُ عن الله مراده. ثم أوعد من رفع، أو ركع قبل الإمام وعيداً شديداً، فقال: « أما يخشى أحدكم، أو ألا يخشى أحدكم، إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار » (متفق عليه). وهذا الخلاف إنما هو فيما عدا تكبيرة الإحرام والسلام؛ أما تكبيرة الإحرام، فالذي عليه جمهور أهل العلم أن تكبير المأموم لا يكون إلا بعد تكبير الإمام، فإن كبَّر قبل الإمام لم يصح اقتداؤه. وأما السلام فقد اختلف أهل العلم في التسليمة الأولى؛ فقال بعضهم: إنها واجبة؛ لأنه لما كان الدخول في الصلاة بتكبيرة واحدة بإجماع، فكذلك الخروج منها بتسليمة واحدة. وقال بعضهم: إنها ليست بواجبة، وإنما هي سُنَّة. واتفق الجميع على أن التسليمة الثانية ليست فرضاً، قالوا: إنه تواردت السنن الثابتة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمتين.
المجاز المرسل الأمثلة: (1) قال المتنبي: له أياد على سابغة أعد منها ولا أعددها (1) (2) وقال تعالى: « وينزل لكم من السماء رزقا ». (3) كم بعثنا الجيش جرا را وأرسلنا العيونا (2). (4) وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام: « وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم ». (5) وقال تعالى: « وآتوا اليتامى أموالهم ». (6) وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام: ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) (7) وقال تعالى: « فليدع ناديه سندع الزبانية ». (8) وقال تعالى: « إن الأبرار لفي نعيم ». البحث: عرفت أن الاستعارة من المجاز اللغوي، وأنها كلمة استعملت في غير معناها لعلاقة المشابهة بين المعنيين الأصلي والمجازي، ونحن نطلب إليك هنا أن تتأمل الأمثلة السابقة، وأن تبحث فيما إذا كانت مشتملة على مجاز. انظر إلى الكلمة «أياد» في قول المتنبي ؛ أتظن أنه أراد بها الأيدي الحقيقية؟ لا. إنه يريد بها النعم، فكلمة أياد هنا مجاز، ولكن هل ترى بين الأيدي والنعم مشابهة؟ لا. فما العلاقة إذا بعد أن عرفت فيما سبق من الدروس أن لكل مجاز علاقة، وأن العربي لا يرسل كلمة في غير معناها إلا بعد وجود صلة وعلاقة بين المعنيين؟ تأمل تجد أن اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم فهي سبب فيها، فالعلاقة إذا السببية وهذا كثير شائع في لغة العرب.