وهي تكون ليلة عامة لكافة المسلمين ويتم أحياءها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والذكر والاستغفار وكثرة الدعاء منذ غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، وبصلاة التراويح إحياءً لها. واختلف العلماء في تحديد ليلة القدر ولكن يوجد لها علامات فهي خيرا من ألف شهر، وأن هذه الليلة من أفضل عمر طويل يعيش به الإنسان عمره لمائة عام.
إنّنا وأمتَنا بحاجة إلى خير ليلة القدر، إنَّنا نعيش حالة من الضياع غير مسبوقة، فلا قيادة ولا رؤية ولا وحدة ولا مشروع، شبابنا بين أسير وشهيد ومطارد، وحكامنا تحكموا في رقابنا، وتحكمت في رقابهم قبضة المحتل الغاصب الذي تبين لنا بيقين أنَّه لم يخرج بَعْدُ من بلادنا، ولا عُدَّة لدينا تقوى على إيقاف الاستبداد والظلم والقهر، ولا حيلة بأيدينا للخلاص من الأسر والفكاك من القيد، فإن أحسَنَّا استثمار ليلة القدر كانت في حقنا خيرا من ألف شهر؛ لما يعظم الله فيها للعباد من الأجر على العبادة والدعاء وعلى العزم معا، إضافة إلى كونها نقطة انطلاق إلى التجديد والعمل الخلاق، رزقنا الله وإياكم خيرها.
﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ [ الأحزاب: 25] سورة: الأحزاب - Al-Aḥzāb - الجزء: ( 21) - الصفحة: ( 421) ﴿ And Allah drove back those who disbelieved in their rage, they gained no advantage (booty, etc. ). Allah sufficed for the believers in the fighting (by sending against the disbelievers a severe wind and troops of angels). And Allah is Ever AllStrong, AllMighty. ﴾ فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الأحزاب Al-Aḥzāb الآية رقم 25, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. ذكرى الكرامة ومنسوب الكرامة؟!. السورة: رقم الأية: ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا: الآية رقم 25 من سورة الأحزاب الآية 25 من سورة الأحزاب مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا ﴾ [ الأحزاب: 25] ﴿ ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ﴾ [ الأحزاب: 25]
ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا قوله تعالى: ورد الله الذين كفروا بغيظهم يعني أبا سفيان وجموعه من الأحزاب. بغيظهم فيه وجهان: أحدهما: بحقدهم. الثاني: بغمهم. لم ينالوا خيرا قال السدي لم يصيبوا من محمد وأصحابه ظفرا ولا مغنما. وكفى الله المؤمنين القتال فيه وجهان: أحدهما: بعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه. حكى سفيان الثوري عن زيد عن مرة قال أقرأنا ابن مسعود هذا الحرف: وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب. الثاني: بالريح والملائكة ، قاله قتادة والسدي. وكان الله قويا في سلطانه. عزيزا في انتقامه.
يستشهد كثير من الناس بهذه الآية الكريمة في كثير من السياقات ليس هذا المقال مقام حصرها. ولكن ما شد انتباهي هو إضافة كلمة لهذه الآية، وهذه الكلمة شائعة جدا، حتى أني رصدتها على أكثر من مستوى، فقد سمعتها كثيرا في مجتمعنا، سمعتها من: - طلاب جامعيين - ومعلمين - ومن باحث علمي هذا على مستوى مجتمعنا، وَمِمَّا زاد حيرتي أني سمعتها أيضا على مستوى الوطن العربي. قبل أشهر قليلة كنت أشاهد مسلسلا سوريا قديما، يروي حقبة الاستعمار الفرنسي وما بعده من الانقلابات التي حصلت في سورية إبان تلك الفترة، مرورا بعهد حسني الزعيم ومن جاء بعده، واسم المسلسل «حمام القيشاني» والشاهد في الموضوع أني سمعت هذه الكلمة الزائدة في إحدى الحلقات. وقبل أيام مضت كنت أشاهد برنامجا قديما على قناة الجزيرة اسمه «شاهد على العصر» الذي يقدمه أحمد منصور، وكان ضيفه البطل العربي المصري «سعد الدين الشاذلي» -رحمه الله- القائد العسكري الفذ مهندس خطة العبور في حرب أكتوبر 73 ، ومحطم أسطورة جدار بارليف، هو ومن معه من القوات، فقد قال -رحمه الله- هذه الآية مع إضافة هذه الكلمة الزائدة. هذه المستويات المختلفة جعلتني أتوقف ممعنا في التفكير. كيف يتم الاتفاق على هذا الخطأ في ثلاثة بلدان مختلفة، ومن يدري قد يكون هناك بلاد أخرى، لكني لم أرصدها.