الإستحمام السريع: لا تحاولى ان تمكثى ساعات بالحمام ، إستحمى بشكل سريع لا تتخطى ال20 دقيقة. إنهضى بسرعة من السرير: حينما تستيقظى لا تمكثى طويلاً على فراشك إنهضى فوراً وافعلى ما ورائك. ملابس النوم: يجب ان تكون حشمة وطويلة ولا تبين شئ من جسدك. لا تحتضنى الدباديب والهدايا القطنية: فهى مثيرة للشهوة فلا تقومى بفعلها معها او مع المخدات ابداً. لا تأكلى حتى الشبع: إمتلاء المعدة أحد أسباب شعورك بشهوة كبيرة جداً ، لذا إتركى هذا لما بعد زواجك. إن كانت حالتك صعبة وكبيرة ومستعصية وتفشلين بها دائماً فأنصحك للذهاب لدكتورة مختصة لكى تعالج بدواء يقلل من شهوتك الشديدة.
تذكير ببعض بطولات أمتنا المجيدة فتح القدس ينبغي أنْ يعرف رجالُنا ونساؤنا وأولادنا صُمودَ أمَّتِنا أمامَ المؤامرات والحملات العسكريَّة المدمِّرة، وأنْ يعرفوا البُطولات الفذَّة التي كانت في أمَّتنا - وما أكثرها! من فتح القدس بعد الصحاب. - لأنَّ ذلك قد يكون سببًا في أنْ تنهض الأمَّة من الكبوة التي هي فيها الآن، وقد يحميها من الوُقوع في اليَأس القاتل. لقد صمدت أمَّتُنا خلالَ تاريخِها الطويل منذُ خمسة عشر قَرْنًا لمحاولات الانقِضاض علينا، واستِئصال شَأفَتِنا من الوجود، وإخراجنا من دِيننا. فكانت - بفضْل الله - تقومُ بواجب الجهاد، وصدِّ العُدوان، ودَحْرِ المعتَدِين، وإذا غُلِبت في بعض الأحيان، فسرعان مِن تحت الأنقاض ما تستأنفُ حَياتها الكريمة، وتَثْأر لكَرامتها، وتمضي في دَعوتها مُستمسكةً بقيمها ومُثُلِها. وتتالت الفتن، فتنة في إثْر فتنة، إلى أنْ كانتِ الطامَّة الكبرى في عُدوان الصَّليبيِّين على بلادنا، فجاء هؤلاء الوحوشُ المتخلِّفون مُتعطِّشين لدِماء المسلمين ولخيراتهم، فعاثوا في دِيار المسلمين مُفسِدين، يُهلِكون الحرثَ والنَّسل، ويُدمِّرون مظاهرَ الحضارة.
فلمَّا رأى الفرنج شدَّة قِتال المسلمين، وشدَّة وطأة المنجنيقات عليهم بالرمي المتدارك، وعرفوا أنهم مُشرِفون على الهلاك، اتَّفق رأيُهم على طلب الأمان وتسليم بيت المقدس إلى صلاح الدين. وسُلِّمت المدينةُ يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب سنة 583هـ، وكان يومًا مشهودًا، ورُفِعت الأعلام الإسلامية على أسوارها، وكان على رأس قبَّة الصخرة صليب كبير مذهَّب، فلما دخل المسلمون البلد تسلق جماعة منهم إلى أعلى القبة وقلعوا الصليب وضج الناس بالتكبير والفرح، ثم أمر صلاح الدين بتطهير المسجد من الأقذار والأنجاس. ولَمَّا كان يومُ الجمعة رابع شعبان صلَّى المسلمون فيه الجمعة، ومعهم صلاحُ الدين، وكان خطيبُ الجمعة محيي الدين بن الزكي قاضي دمشق، وقد أورَدَ العلامة أبو شامة الخطبة في كتابه " الروضتين " بطولها. فتح القدس. وكان أول ما قال: ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 45]. ثم أورد التحميدات التي وردت في القُرآن كلها، ثم قال: "الحمد لله معزِّ الإسلام بنصره، ومذلِّ الشرك بقَهْرِه، ومُصرِّف الأمور بأمْره، ومزيد النِّعَمِ بشُكرِه، الذي قدَّر الأيام دُولاً بعدله، وجعَل العاقبةَ للمتَّقين بفضله، وأفاضَ على العباد من طلِّه وهَطلِه، الذي أظهَر دِينَه على الدِّين كلِّه، القاهرِ فوق عِبادة فلا يُمانَع، والظاهِرِ على خَلِيقته فلا يُنازَع، والآمِرِ بما يَشاء فلا يُراجَع، والحاكم بما يريدُ فلا يُدافَع، أحمَدُه على إظفاره وإظهاره، وإعزازه لأوليائه ونُصرة أنصاره، ومُطهِّر بيت المقدس من أدناس الشرك وأوضاره.
فإليهما يشدون الرِّحال، وفي كليهما تراث ديني ممتد في التاريخ، فإذا كان أبو الأنبياء إبراهيم قد وضع قواعد الكعبة في مكة، فإن جسده الشريف يرقُد على مَقربة من القدس في الخليل، فيما يرى كثير من الرواة والمؤرخين، وإذا كان المسلمون في كل بقاع الأرض أصبحوا يتجهون في صلاتهم إلى المسجد الحرام، فإنهم لا ينسون أن نبيَّهم محمدًا وأسلافهم الصالحين، قد اتجهوا قبل نزول آيات تحديد القِبلة إلى الكعبة، اتَّجهوا إلى المسجد الأقصى أُولى القبلتين، وما زالت مدينة الرسول - عليه الصلاة والسلام - تضم مسجدًا يُسَمَّى مسجد القبلتين، شاهدًا حيًّا على الترابط الديني بين مكة والقدس، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى. وإذا ذُكِّر المسلم بحسه الديني الممتد ووَعْيه التاريخي الإسلامي بيت المقدس، فإنه يذكر أنه المكان الذي كلَّم الله فيه موسى، وتاب على داود وسليمان، وبشَّر زكريا ويحيى، وسخَّر لداود الجبال والطير، وأوصى إبراهيم وإسحاق أن يُدفنا فيه، وفيه وُلِد عيسى وتكلَّم في المهد، وأُنزِلت عليه المائدة، ورُفِع إلى السماء، وفيه ماتت مريم، إن هذا هو موقف المسلم من الأنبياء وتراثهم ومن بيت المقدس، وهو موقف يقوم على التقدير والتقديس، والشعور بالمسؤولية الدينية والتاريخية.