السؤال: ما حكم دعاء الملتزم، والتشبث بأستار الكعبة؟ الجواب: دعاء الملتزم لا بأس به، فعله كثير من الصحابة، وروي عن النبي ﷺ أنه فعله، ولكن في سنده نظر، ولكن فعله بعض الصحابة، وهو ما بين الركن، والباب إن كان يقف فيه، ويدعو ربه لا بأس بهذا، ترجى فيه الإجابة. أما التشبث بأستار الكعبة فلا نعلم له أصلًا، والذي ينبغي ترك ذلك، إنما فعل النبي ﷺ في داخل الكعبة لما دخلها ألصق صدره ويديه في جدارها، ودعا ربه، وكبر. أجمل دعاء مؤثر جدا - المغامسي - YouTube. كما روى أسامة بن زيد وروى ابن عباس أنه دار فيها وكبر ودعا، وروى ابن عمر أنه صلى فيها ركعتين عن بلال، صلى فيها ركعتين، هذا سنة من داخلها صلى فيها ودعا وكبر فعله النبي ﷺ. أما من خارج فلا نعلم له أصلًا إلا عند الملتزم، وإذا دعا في أي منحى فلا بأس، أما كونه يتشبث بالكسوة، أو يتمسك بالكسوة، ويظن أن هذا فيه بركة، فهذا لا أصل له، لا نعلم له أصلًا.
ولو وقف عند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسناً. " مجموع الفتاوى " ( 26 / 142 ، 143). وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: وهذه مسألة اختلف فيها العلماء مع أنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يعني لم ترد في حديث صحيح ، بناءً على تضعيف الأحاديث الواردة في هذا) ، وإنما عن بعض الصحابة رضي الله عنهم ، فهل الالتزام سنة ؟ ومتى وقته ؟ وهل هو عند القدوم ، أو عند المغادرة ، أو في كل وقت ؟. وسبب الخلاف بين العلماء في هذا: أنه لم ترد فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يفعلون ذلك عند القدوم. ما هو الملتزَم ؟ وما هي كيفية الدعاء عنده ؟ - الإسلام سؤال وجواب. والفقهاء قالوا: يفعله عند المغادرة فيلتزم في الملتزم ، وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر والباب... وعلى هذا: فالالتزام لا بأس به ما لم يكن فيه أذية وضيق. " الشرح الممتع " ( 7 / 402 ، 403). والله أعلم.
3 مطالب أولي النهى (2 / 438). 4 حاشية الجمل على شرح المنهاج (2/441). 5 رواه أبو داود برقم (1623)، إلا أن الألباني ضعفه في صحيح وضعيف سنن أبي داود (4/399). 6 مصنف عبد الرزاق (5/76)، وقال الألباني مستدركاً: روي ذلك – يعني محل الملتزم – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من طريقين يرتقي الحديث بهما إلى مرتبة الحسن، ويزداد قوة بثبوت العمل به عن جمع من الصحابة منهم ابن عباس – رضي الله عنه -، وصح من فعل عروة بن الزبير أيضاً، وكل ذلك مخرج في "الأحاديث الصحيحة" (2138)، وذكره في مناسك الحج والعمرة، وكان حكمه عليه بأنه صحيح الإسناد في كتابه السلسة الصحيحة برقم (2138). 7 المغني (3/239). 8 الأم (2/221). 9 مجموع الفتاوى (26/ 142، 143). 10 كشف القناع (2/513). 11 حاشية الجمل على شرح المنهاج (2/441)، المغني (3/239). 12 فضائل مكة (1/25). 13 مناسك الحج والعمرة لابن القيم الجوزية (273). 14 حواشي الشرواني (4/143). 15 الشرح الممتع (7 / 402-403)
الحج فكلما دخلنا بلدة نزل على الصوفية وطلب الحديث، ولم يزل يقول في دعائه: اللهم بين لي الحق، فلما دخلنا مكة نزلنا على أحمد بن علي بن أسد وصحب سعدا الزنجاني حتى صار محدثًا (١). * * * [دعاء عند الملتزم] عن أبي جعفر الهمذاني الحافظ: سمعت أبا المظفر السمعاني يقول: كنت في الطواف فوصلت إلى الملتزم وإذا برجل قد أخذ بردائي فإذا الإمام سعد فتبسمت فقال: أما ترى أين أنت؟ هذا مقام الأنبياء والأولياء ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: اللهم كما سقته إلى أعز مكان فأعطه شرف عز في كل مكان وزمان، ثم ضحك إلي وقال: لا تخالفني في سرك وارفع يديك معي إلى ربك ولا تقولن البتة شيئًا واجمع لي همتك حتى أدعو لك وأمن أنت ولا يخالفني (١) سير أعلام النبلاء للذهبي ١٩/ ١١٨.
سُبْحَانَ منْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَواتُ بأفْلاكِهَا والنُّجُوْمُ بأبْرَاجِهَا، والأرْضُ بِسُهُولِهَا وَفِجَاجِهَا، والبحَارُ بأحْيَائِها وأمْوَاجِهَا والجِبَالُ بقِمَمِهَا وأوْتَادِهَا، والأشْجَارُ بِفُرُوعِهَا وَثِمَارِهَا، والسِبَاعُ فِي فَلَوَاتِهَا وَالطَيرُ في وَكَنَاتِهَا، يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الذَّرَّاتُ عَلَى صِغَرِهَا، وَالمَجَرَّاتُ عَلَى كِبَرِهَا، يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوِاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وإِنْ مِنْ شَيءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِه وِلَكِن لا نَفْقَهُ تَسبِّيحَهُم. دعاء طلب المساعدة من الله اللهم إني أسألك بمشرق أسمائك ومطلع صفاتك أن تقدّر لي ما يجعلني قائما علی خدمتك وناطقا بثنائك إنّك أنت المقتدر القدير وبالإجابة جدير وأسئلك أن تصلح أموري وتقضي ديني وحوائجي، إنّك أنت الّذي شهد كلّ ذي لسان بقدرتك قوّتك وذي دراية بعظمتك وسلطانك لا إله إلا أنت السّامع المجيب. اللهم فرّج همّي بجهودك وعطائك و ازل كربتي سلطنتك واقتدارك تراني يا إلهي مقبلا إليك حين إذ أحاطت بي الأحزان من كلّ الجهات، أسئلك يا مالك الوجود والمهيمن على الغيب والشّهود باسمك الّذي به سخّرت الأفئدة والقلوب بأمواج بحر رحمتك وإشراقات أنوار نيّر عطائك أن تجعلني من الّذين ما منعهم شيء من الأشياء عن التّوجّه إليك يا فاطر السّمآء.