موقع شاهد فور

المقصود بـ "من استطاع منكم الباءة فليتزوج"

May 18, 2024

آخر تحديث: ديسمبر 13, 2021 من استطاع منكم الباء فليتزوج من استطاع منكم الباء فليتزوج، يعتبر الزواج ليس فقط غريزة لقضاء الشهوة فحسب، بل هو فطرة إنسانية فطر الله الناس عليها، فالزواج هو ديدن الأنبياء من قبل، وكذلك هو سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. فبالزواج نحصن الفرد والمجتمع من الوقوع في دياجير الفسوق والرذيلة، ونبني الأمة على أساس متين، وعليه سنشرح في هذا المقال من استطاع منكم الباء فليتزوج. لقد حث نبينا عليه الصلاة والسلام الشباب المسلم على الزواج وذلك تحصينًا لهم عن الوقوع في المعاصي والفواحش، فالشباب هم لبنة المجتمع الأساسية وركيزتها، فعندما يتزوج الشاب ويطفئ نار شهوته المتقدة. عندها يتفرغ فكره وقلبه للإنتاج والإبداع، وهذا ما كان من شباب الصحابة الذين فتحوا البلاد في غضون بضع سنوات. ولعلّ من أشهر الأحاديث التي حث بها النبي محمد عليه السلام الشباب على الزواج هو (يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكمُ الباءةَ فليتزوجْ؛ فإنَّه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصومِ فإنّه له وِجاءٌ). شاهد أيضًا: كيف ينظر الرجل للمرأة عندما يقرر الزواج منها شرح الحديث بعد أن بينا معنى من استطاع منكم الباء فليتزوج سنقوم بشرح الحديث الذي أوردناه في الفقرة السابقة، وسوف نقوم بعرض آراء العلماء في تفسير معنى كلمة (الباءة) وهناك قولان في ذلك: الرأي الأول: القول الأول للعلماء قد أخذ المعنى اللغوي لكلمة (الباءة).

  1. جريدة الرياض | السن الأمثل للزواج بين الشريعة والرأي المعاصر

جريدة الرياض | السن الأمثل للزواج بين الشريعة والرأي المعاصر

الجمعة 25 جمادى الآخرة 1427هـ - 21 يوليو 2006م - العدد 13906 إن النفس البشرية تنطلق في تعاملها مع ذاتها من منطلق تفهمها للتربية الإسلامية، والتي منها الحب الإيماني السامي الذي يملأ جوانب الحياة الإنسانية بالعظمة والاعتزاز لهذا الدين القويم، وأن نظرتها إلى الدنيا نظرة وسيلة للآخرة وليس نطرة غاية، وأن من هذه الوسائل (الزواج) واستخلاف الذرية الصالحة، قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، وذكر منها: أو ولد صالح يدعو له) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء» ومن هذا المنطلق يتضح: أن الشريعة الإسلامية لم تحدد سناً معيناً لعقد الزواج، بل أجاز الفقهاء زواج الصغار من الذكور والإناث حتى ولو لم يبلغوا البلوغ الشرعي، كما في قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة، وغيره من الآثار - والبلاغ في اللغة: الوصول، قال الجوهري بلغ الغلام: أي أدرك، وهو بلوغ حد التكليف. وفي اصطلاح الفقهاء: هو قوة تحدث في الصغير يخرج بها من حالة الطفولة إلى حالة الرجولة. وهذا هو الصحيح، خصوصاً إذا كانت المتزوجة صغيرة وخشي وليها - العاقل - فوات الأصلح من جهة دينه وخلقه، وإن المتأمل اليوم في أحوال الناس يجد أنهم يختلفون في مفاهيمهم وقدراتهم على تحمل المسؤولية باختلاف بيئاتهم ومعاشهم، ففي مدينة نجران مثلاً: تم زفاف أصغر عريس إلى أصغر عروس في حفل كبير شهده حشد من أقارب العروسين وأصدقائهم ومعارفهم، والعريس يبلغ من العمر (13 سنة) يدرس في أولى متوسط، أكمل نصف دينه بالزواج من ابنة عمه البالغة من العمر (10 سنوات) وتدرس في الصف الخامس ابتدائي!

العريس الصغير قال إنه سعيد بإكمال نصف دينه. وأكد أنه على استعداد لتحمل مسؤولية شراكة العمر! فلا اعتبار إذاً في تحديد السن هنا ما دام الزوج والزوجة مهيئين من قبل ذويهما ومجتمعهما لتحمل الأعباء والتكاليف، سواء كان ذلك بمساعدتهم مالياً أو معنوياً باعطائهم الثقة الكاملة مع احترامهم كأي زوجين كبيرين دون تنقص وازدراء. الفقهاء رحمهم الله أجازوا زواج الصغيرة بشرط عدم الاضرار بها، بمعنى تحملها للوطء، والرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة وعمرها ست سنوات ودخل بها وعمرها تسع سنوات، ولو نظرنا إلى قوانين الأحوال الشخصية في البلاد الإسلامية لوجدنا أنهم حددوا السن المناسب للزواج وأن من يخالفه يتعرض للعقوبة، ففي القانون اللبناني مثلاً: تنص المادة الخامسة بما يلي: «لا يعقد الزواج في الأصل قبل إتمام الرجل الثامنة عشرة، والمرأة السادسة عشرة». وقانون الأحوال الشخصية السوري: حدد السن للفتى بتمام الثامنة عشرة، والفتاة بتمام السابعة عشرة، إلا أنه أجاز للفتى الزواج بعد تمام الخامسة عشرة، والفتاة بعد سن الثالثة عشرة، إذا طلبا الزواج، فيجوز بإذن من القاضي إذا تبين له احتمال جسميهما بشرط موافقة الولي وقانون الأحوال الشخصية الأردني: حدد سن الخاطب ست عشر عاما، والمخطوبة خمسة عشر عاماً.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]