موقع شاهد فور

امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء

June 29, 2024

3- الفئة التي تمزج بين العمل والدعاء: هي الفئة المعتدلة، المتربّية تربية قرآنيّة صحيحة، تقول كما يقول القرآن الكريم، إنّ الإنسان يجب أن يبذل جهده في كلّ شيء، ويناجي الله أيضاً، فلا يحلّ الدعاء عندهم مكان العمل، وتصبح الأمور كلّها مرتبطة به، ويفقد المرء موقع قدرته وإمكاناته في الوجود. فكما أنّ الدعاء مطلوب في حالة الاضطرار، فإنّه يجب أن يبقى مقروناً بالسعي والعمل، حتّى يكون وسيلة للاتصال بالله سبحانه وتعالى. امن يجيب المضطر اذا دعاه العريفي. •خلفاء الأرض ثمّة ربط بين اضطرار الإنسان إلى الدعاء، وجعل الله سبحانه وتعالى المضطرّ إذا دعاه في مقام خلافة الله في الأرض: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾. ومعنى ذلك، أنّ أولئك الذين بذلوا جهدهم، وسعوا سعيهم، ثمّ فشلوا، يجب أن لا يشعروا باليأس، بل عليهم أن يستمرّوا في مساعيهم، وأن يدعوا الله سبحانه وتعالى، لكي يكشف عنهم السوء، ويجعلهم خلفاء الأرض. •خالقُ الأسباب فالله تعالى، كما تشير بعض الآيات، خلق السماوات والأرض، وأنزل الماء من السماء وأنبت الحدائق، وجعل الأرض مستقرّاً، والأنهار خلالها، والرواسي بينها، والبحرين محتجزين... لكي يقوم الإنسان من خلال هذه الأسباب بدوره، ويصل إلى درجة خلافة الله في الأرض.

امن يجيب المضطر إذا دعاه احمدالفسى

قال اللص للدينوري عجّل عليَّ فقام المكروب يصلي فأرتج عليه القرآن ونسيه كله من هول الموقف، إذ السيف على رأسه واللص يقول عجل قبل أن يكبر وعند التكبير وبعد التكبير وفي كل لحظة فما تذكر من القرآن شيئًا حتى الفاتحة يقول: فبقيت واقفًا متحيرًا وهو يقول: هيه أفرغ، فبينما أنا فيه همّ وضيق ألقى الله على لساني: " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ " فقرأتها فإذا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل، فما أخطأت فؤاده فخر صريعًا فتعلقت بالفارس وقلت: بالله من أنت؟ قال: أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. قال: فأخذت البغل والحمار ورجعت سالمًا ( تفسير ابن كثير جزء 3).

امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء تفسير

قرآنيات: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾(*) الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر (أعاده الله ورفيقيه) بسم الله الرحمن الرحيم ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ (النمل: 62). صدق الله العليّ العظيم. هذه الآية من الآيات التي تُتلى بكثرة في ساعات الدعاء، وفي مجامع المؤمنين، لما لها من خصوصيّة ومضامين عالية في مواقع الاستجابة، وهي تضع حدّاً لأولئك الذين يريدون أن يجعلوا الدعاء بديلاً عن العمل، أو الذين ينكرون تأثير الدعاء في جميع الحالات. فما هي حقيقة التعامل مع الدعاء انطلاقاً من هذه الآية الكريمة؟ •النظرة إلى الدعاء عند الحديث عن الدعاء، وكيفيّة تعاطي الناس معه، فإنّنا نجد أنفسنا أمام ثلاث فئات، هي: 1- الفئة التي ترى أنّ الدعاء مكان العمل: هناك فئة تعتقد أنّ الدعاء هو السبب الوحيد لمعالجة المشاكل كلّها، وتأمين المكاسب كلّها. فبدلاً من أن تعمل، وتستعد، وتتهيّأ، وتفتّش، وتفكّر، وتتعلّم، وتعالج، عليك أن تدعو الله، للنجاح في الامتحان مثلاً، وللانتصار في الحرب، وللعلاج من الأمراض... مطبات: أمّن يجيب المضّطر إذا دعاه. ولكن هذا الأمر مرفوض في الإسلام؛ لأنّه يؤكّد على أنّ الله جعل لكلّ شيء قدراً وسبباً.

[٤] وذكرَ المفسرون في قوله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} ، أن المضطّر هو ذو الضرورة المجهود، وقيل أنّهُ الذي لا حول له ولا قوة، وقيل هو الذي قطع العلائق عما دون الله، وقيل هو المفلس، وهو الذي إذا رفع يديه إلى الله داعيًا لم يكن له وسيلة من طاعةٍ قدمها، وقيل أن رجلًا جاءَ إلى مالك بن دينار فقال: "أنا أسألك بالله أن تدعو لي فأنا مضطر; قال: إذا فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه". [٥] وقد تعهدَ تعالى بإجابة المضطر إذا دعاه، وأبلغ عبادَهُ بذلك، فالضرورةُ إلى الله واللجوء إليه لا يأتي إلا من إخلاصٍ من العبدِ وقطع القلب عن غيرِ الله تعالى، والمضطر قد يكون مظلومًا، وقد حذّر رسول الله من دعوة المظلوم ، فليسَ بينها وبين الله حجاب، وهناك صورٌ عديدةٌ لدعوةِ المضطر. امن يجيب المضطر إذا دعاه احمدالفسى. [٥] والخلاصةُ أن الآية تنبهُ العباد، وتُعلمهم اللجوء لله تعالى، فهو وحدهُ القادر على إجابةِ الدُعاء، وكشفِ الضُر، وإبعاد الأذى، وهو الذي يبقى ناصرًا للعبد، حتى لو تركَهُ كُل الناس، وهو القادر على إخراجِهِ من جوفِ الخطر، وهو القوي القادرُ على إبعادِ كل ما يؤذيه. [٥] معاني المفردات في آية: أمن يجيب المضطر إذا دعاه من أبرزِ المفردات التي وردت في الآيةِ الكريمةِ وتحتاجُ إلى بيان في قوله تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} ، ما يأتي: [٦] يجيبُ: أجاب سؤالَه، أجاب على سؤاله، وردّ عليه وأفاده عمّا سأل، أجَابَ دَعَوْةَ الدَّاعي: قَضَى، لَبَّى الدَّعوةَ حَتَّى لاَنَ وَأجَابَ الدَّعْوَةَ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]