وقيام الرسول الكريم بعد بالقنوت والدعاء على المشركين أفرادا وأقواما.. بصيغ " اللهم العن فلانا وفلانا.. " "اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف " ولتبقى أجمل قاعدة قررها علماء الأصول والتفسير: عموم اللفظ لا خصوص السبب، ليطلقوا الآفاق لكلمات الله في الفهم والتنزيل على واقع الناس في كل زمان ومكان.. آية يحتاج كل مسلم أن يقف كل يوم أمام المرآة فيقرؤها على نفسه مرة بعد مرة ؛ فهذا الخلق ليس خلقه. أرشيف الإسلام - 1420 حدثنا هشيم ، نا أبوالزبير ، عن أبي معبد ، أن غلاما ، لابن عباس طلق امرأته تطليقتين ، فقال ابن عباس : ارجعها لا أم لك فإنه ليس لك من الأمر شيء ، فأبى ، فقال : هي لك فاتخذها *. وهؤلاء الناس ليسوا عباده، وبحبوحة الإسلام ليست داره، والجنة ليست حديقة أبيه أو جده وإن علا، وخزنة جهنم لا يعملون بأمره..!! ويمتد الخطاب ليصل إلى كل من زعم أنه يملك سر " المغفرة " أو " الحرم " أو الجرم " أو حق "التطويب " من أدعياء الكهنوت في كل الملل والنحل والأديان والدعوات والرسالات. ليس لك يا أخي كائنا من كنت.. ومن أي موقع تحدثت.. " قل إن الأمر كله لله " المصدر: رابطة العلماء السوريين
يجهر بذلك ، وكان يقول - في بعض صلاته في صلاة الفجر -: " اللهم العن فلانا وفلانا " لأحياء من أحياء العرب ، حتى أنزل الله ( ليس لك من الأمر شيء) الآية. وقال البخاري: قال حميد وثابت ، عن أنس بن مالك: شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، فقال: " كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ؟ ". فنزلت: ( ليس لك من الأمر شيء) وقد أسند هذا الحديث الذي علقه البخاري رحمه الله. وقال البخاري في غزوة أحد: حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي ، حدثنا عبد الله - أخبرنا معمر ، عن الزهري ، حدثني سالم بن عبد الله ، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - إذا رفع رأسه من الركوع ، في الركعة الأخيرة من الفجر -: " اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا " بعد ما يقول: " سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ". فأنزل الله: ( ليس لك من الأمر شيء) [ إلى قوله: ( فإنهم ظالمون)]. ليس لك من الأمر شيء - د.خالد بن صالح المنيف. وعن حنظلة بن أبي سفيان قال: سمعت سالم بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، فنزلت: ( ليس لك من الأمر شيء [ أو يتوب عليهم أو يعذبهم] فإنهم ظالمون). هكذا ذكر هذه الزيادة البخاري معلقة مرسلة - مسندة متصلة في مسند أحمد ، متصلة آنفا.
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي ليس لك من الأمر شيء قال الله تعالى ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ( آل عمران: 128) — أي ليس لك -أيها الرسول- من أمر العباد شيء، بل الأمر كله لله تعالى وحده لا شريك له، ولعل بعض هؤلاء الذين قاتلوك تنشرح صدورهم للإسلام فيسلموا، فيتوب الله عليهم. ليس لك من الأمر شيء. ومن بقي على كفره يعذبه الله في الدنيا والآخرة؛ بسبب ظلمه وبغيه. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
فهو يحدث نفسه أنه إذا سيطر على كل شيء فلن يبقى هناك طريق للقلق في حياته! وهذا عسف للحقيقة فمصادر القلق بقدراتك المحدودة لن تسطيع السيطرة عليها ولكن ما تستطيع السيطرة عليه هو ما يحكم تحت سيطرتك! القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 128. ومن الدوافع أن صاحبها يرى تلازماً بين قدراته ونجاحه وبين سيطرته على الآخرين، وثمة دافع ثالث هو الشعور المرهف والنفس الرقيقة والقلب النابض وحب الخير للجميع والخوف عليهم كما كان عليه قرة العين محمد اللهم صل وسلم عليه ولكن القرآن عاتب حبيبنا اللهم صل وسلم عليه في مسألة توسع نطاق المسؤولية فخاطبه برقة وعذوبة: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات! ومن الجميل أن ما نملك التحكم به أكثر وأهم بكثير مما لا نملك التحكم به؛ فعواطفك أنت من يملك السيطرة عليها، وطريقة تفكيرك ملكك لك، وأسلوب حياتك أنت من يختاره ولا يفرض عليك، وأغلب قراراتك هي ملكاً لك، وتطوير ذاتك وتغييرها نحو الأفضل لا أحد يحول بينك وبينه؛ لذا كف عن فكرة أن تستطيع تغير ما لا تقدر عليه وتوقف عن بذل الجهد والطاقة لأمور بذلت فيها السبب وركز وصدقني أن ثمة حياة أخرى جميلة تنتظرك! ومضة قلم لكي تكتشف قارات جديدة، يجب أنْ تكون راغبًا في غياب الشاطئ عن نظرك.
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
وكلام ابن حجر يفيد أن ما جرى يوم أحد هو السبب الذي لأجله نزلت هذه الآية. وقد قال الطبري رحمه الله: "إن الله عز وجل إنما أنزل هذه الآية على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لما أصابه بأحد ما أصابه من المشركين، قال كالآيس لهم من الهدى، أو من الإنابة إلى الحق: ( كيف يُفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم)، وكلام الطبري يفيد أن ما حدث للنبي صلى الله عليه والسلام يوم أحد هو السبب الذي لأجله نزلت هذه الآية.