ألا تحتقر إنسان مهما كانت ديانته.. وتفرق بين ذاته وبين سلوكه (أنكر السلوك لكن لا انكر الذات). فالله القدوس وهبه الاختيار.. وأوجب علينا مراعاة اختيارات البشر ولو لم ندرك الحكمة! ……………………………………………………………………………………. دمتم بخير.. أحمد المتعافي هل ساعدك هذا المقال ؟
إذن القدّوس يجمع بين معنيين، الطهارة والتعظيم، قال ابن جرير: "التقديس: هو التطهير والتعظيم ". (تفسير الطبري) مقتضى اسم الله القدوس وأثره: اسم الله القدّوس يقتضي من العبد القيام بحق الله تعالى من التمجيد والتقديس والتعظيم، فالله تعالى هو المستحق للتعظيم والتمجيد والتنزيه، لأنه المتصف بصفات الكمال والجمال والجلال، أما المخلوق فلا يستحق ذلك لأنه ضعيف وناقص وعاجز، ومن الغفلة أن ينشغل الإنسان بتمجيد إنسان مثله ليلَ نهار، فكم من مخلوق بالَغَ في تعظيم وتمجيد مخلوق مثله، وغفل عمن هو مستحق لذلك، وهو الله القدّوس جلّ جلاله. باسم عامر أستاذ الاقتصاد المساعد بجامعة البحرين 6 0 992
2- وكما أنه مُنزهٌ عن النَّقائص في صفاته وأسْمائه الحُسْنى، فهو أيضاً مُنزهٌ عن النَّقص في أقواله وأفعاله. فقوله الصّدْق، وخَبَره الحَقُّ، قال سبحانه: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً) (النساء:87). وقال: (وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) (النساء: 122). معنى شرح تفسير كلمة (قُدُّوسٌ). وفعله منزهٌ عن الخَطأ والنِّسيان وغيرهما من الآفات، قال سبحانه: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (الأنعام: 115). أي: صِدْقاً فيما قالَ وأخْبر ووَعد، وعدلاً فيما حَكَمَ وشَرَع مِنْ أحْكام. وقال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (المؤمنون: 115- 116). أي: تعالى وتقدّس وتنزه؛ عن أنْ يَخْلق شَيئاً عبثاً؛ أو سَفهاً. 3- وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُكثر مِنْ ذِكْر هذا الاسْم؛ في ركُوعه وسُجوده. فعن عائشة رضي الله عنها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقولُ في رُكوعه وسُجوده:"سبُّوحٌ قُدُوس؛ ربُّ المَلائكة والرُّوح".
وقال ابن كثير في معنى القُدوس: أي المُنزّه عن النَّقائص؛ المَوصوف بصفاتِ الكمال. وبنحوه قال الشوكاني. من آثار الإيمان باسم الله "القدوس": 1- تَقْديس اللهِ سُبحانه وتنزيهه عن النَّقائص؛ وأنه مَوصوف بكلِّ كمال، وصفات الكمال هي ما وَصَفَ به نفسَه سبحانه في كتابه؛ أو ما وَصَفه به رسولُه صلى الله عليه وسلم. وليس معنى التَّنـْزيه؛ هو تعطيلُ صفات الله؛ ونَفْي معاني أسْمائه الحُسنى، كما ظنّه الجهمية والمعتزلة؛ ومن شابههم من الفِرق الضالة!! التي حرّفت كلام الله؟! من أسماء الله الحسنى: القدوس - فقه. وإنّما هو تَنْزيهه عن مُشابهة الخَلْق، كما قال تعالى: (ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الشورى: 11). فتنزيه أهلُ السُّنة ليس فيه تعطيلٌ، وإثباتهم ليس فيه تَشبيهٌ، والآية السابقة فيها تنزيهٌ وإثبات، وكل تنزيهٍ ونفيٍ في الكتاب، فإنما هو لثُبُوت كمالِ ضدّه، فمثلاً نَفَى اللهُ عنْ نفسه الظُّلم؛ بقوله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) (فصلت: 46) وذلك لثبُوت كمال العَدْل له سبحانه؛ ونَفَى عن نفسه السِّنة والنَّوم؛ فقال: (لا تأخذُه سِنةٌ ولا نومٌ) البقرة: 255. لكمالِ حَياته وقَيّوميته. وهكذا. وأما النَّفي المَحْض فلا كمالَ فيه، وهو مَذْمومٌ.
القدوس لغة واصطلاحا القدوس في القرآن الكريم القدوس في السنة الشريفة القدوس لغة واصطلاحا القدُّوس صيغة مبالغة على وزن فعُّول من قدُسَ ومعناه الطاهر المنزه عن النقائص. و القدوس من أسماء الله الحسنى ويقصد به المُنَزَّه من كل شر ونقص وعيب، كما قال أهل التفسير هو الطاهر من كلِّ عيب، المُنَزَّه عمَّا لا يليق به. فهو القدوس في أسمائه وصفاته وأفعاله ، فأسماؤه حُسنى لا شرّ فيها وصفاته كلها عليا لا نقص فيها، وأفعاله كلها حكمة وعزة لا خلل فيها، فهو المنزه من كل عيب ونقص. القداسة لله مطلقة أي تبلغ منتهى الكمال في الوصف، فرحمته مطلقة وعلمه مطلق، وحكمته مطلقة وسمعه مطلق ،وعزته مطلقة وعدله مطلق، وهكذا الحال مع كل صفاته تقدس وتعالى. القدوس في القرآن الكريم وقد ورد اسم القدُّوس صريحا في القرآن وهو مذكور في موضعين هما: قوله عزّ وجل: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ" (سورة الحشر/الآية 23). قوله سبحانه وتعالى:" يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" (سورة الجمعة /الآية 1). القدوس في السنة الشريفة أما في السنة الشريفة فقد ثبت في صحيح مسلم عَنْ أم المُؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ".
وتقول الملائكة(وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) أي نذكرك وننزه أنفسنا عن كل عيبٍ وننسب لك الطهر الذي هو من صفاتك، وقيل أن الملائكة تقدّس ربها أي تصلي له وتذكره. والتقديس هو التعظيم والتمجيد والتطهير والطاعة، وقال بعض المفسرين أن التقديس هو الصلاة. وتجد العرب في لغتهم يسمون إناء الماء (قدَس) أي الذي يحتوي على الماء الطاهر أو المتطهر، فمعنى تقدّس أي تطهر من كل دنسٍ ونقص. خصائص اسم الله القدوس يقول ابن القيّم: هذا ومن أوصافه القدوس ذو التنزيه بالتعظيم للرحمنِ. يُقال اسم الله القدوس في الركوع والسجود كما تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيما ورد في صحيح مسلم ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ في ركوعِه وسُجودِه، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ) أخرجه أبو داوود والنسائي وابن ماجه. نذكر اسم الله القدوس في الدعاء كمدح لله تعالى وثناء عليه، وتقديس لجلاله وتنزيه لعظمته عن كل دنس وعيب، وقد ذكر الله هذا الاسم في مواضع من كتابه الكريم حين قال:(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (23) سورة الحشر.
تاريخ النشر: الأربعاء 1 ذو القعدة 1424 هـ - 24-12-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 41847 45287 0 288 السؤال أريد معرفة متى تقرأ الصلوات الإبراهيمية مع التحيات، أهي في جميع الصلوات الخمس أم في بعضها؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصلاة الإبراهيمية تقرأ مع التحيات في الصلوات الخمس لا في بعضها فقط، وتكون في الجلسة الأخيرة التي هي للتسليم من الصلاة، وقد سبق أن بينا كيفية الصلاة من التكبير إلى التسليم، فراجعها في الفتوى رقم: 6188. والله أعلم.
اللهم صل و سلم على نبينا محمد. الصلاة الإبراهيمية. فضل الصلاة على النبي.
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم:405، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم:6360، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6358، صحيح.
واخرج الترمذى كذلك بسندة عن على بن ابي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « البخيل من ذكرت عندة فلم يصل على ». المصدر السابق، وقد رواة الحاكم و صححة و وافقة الذهبى 1 / 549.