قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يوجد في مدينة غازي عنتاب شرق تركيا مكان يقال أنه ألقي فيه سيدنا إبراهيم في النار. وأضاف علي جمعة، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مدينة غازي عنتاب تشتهر بأنها كانت مكانا لكثير من الأنبياء ومنهم سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهناك يحددون مكان إلقاء خليل الله في النار وكيف نجا، في القصة التي ذكرها القرآن الكريم، وتثبت معجزة الله سبحانه وتعالى. ﴿قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ﴾ [الأنبياء: ٦٩] الشيخ عمر الرحال - YouTube. وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا إبراهيم عندما ألقي في النار لم يجعلها الله عز وجل تؤذيه، مشيرا إلى أن النار يصدر منها طاقة حرارية تضر بالجلد لكن الله قال «قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ». وأوضح علي جمعة، أن العلماء فسروا قوله عز وجل في سورة الأنبياء بأنه سبحانه لو كان قال يا نار كوني بردا لتحولت إلى جليد وأهلكت إبراهيم، ولكن الله جل في علاه قال «يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ» فيكون من نوع البرد الذي ينزل على جسم الإنسان نافعا غير ضار.
بقلم: أحمد طه الغندور في مقال سابق بعنوان؛ " حديث مخيف عن السلام " أشرتُ إلى إمكانية نشر فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل الشروع بما أسموه "محادثات سلام" بشروط جديدة وفقاً لـ "مبادرة ترامب" التي أفرزت "خطة الضم الإسرائيلية استجابةً لرغبة "ناتنياهو". وذكر المقال في عينه أن هذه الخطة ستكون برعاية "عراب" جديد للسلام! لم يطل الوقت علينا كثيراً؛ ففي حيلةٍ جديدة، أطل علينا الساحر "ترامب" بحيلته التي أسماها "اتفاق أبراهام" وقد أحاط نفسه برموز "المسيحية ـ الصهيونية" في إدارته ليعلن عن "اتفاق سلام" جديد ترعاه إدارته بين "الإمارات" و "تل أبيب"! الغريب أنه؛ لا أحد على وجه البسيطة يعلم شيئاً عن "الحرب" أو "النزاع" بين الطرفين المذكورين حتى يتدخل "ترامب" لفرض "اتفاق السلام" بين الطرفين، في حين أن الجميع يعلم عن "العلاقات السرية" الواضحة جداً بينهما، أنها على خير ما يرام! إذاً لم يكن هناك حاجة إلى استنهاض نبي الله " إبراهيم " ـ عليه الصلاة والسلام ـ لرعاية "اتفاق" أبعد ما يكون عن السلام، أو الدين ومجمل الشرائع السماوية، وكذلك احترام حقوق الإنسان! وكأن واضعي الاتفاق، قد تنسوا أن " إبراهيم المسلم" ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد تصدى لرمز "الظلم" في كل زمن ومكان ألا وهو ـ النمرود ـ الذي ألقى به إلى النار، ليتدخل " الحق " ـ سبحانه وتعالى ـ وليأمر النار أن تكون ـ برداً وسلاماً على إبراهيمـ!
ولكن "اتفاق الوهم " يريد أن يفرض معادلةً جديدة؛ هي "السلام مقابل السلام"، ويسعى لضم حكام أخرين إلى القطيع! وهذا ما يبرز اليوم واضحاً في تعامل "الاحتلال" مع الفلسطينيين! نجدُ أن "الاحتلال" اليوم يبالغ في إطلاق العنان للاستيطان والمستوطنين في الضفة المحتلة، ويشجع على الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، ويصادر ويهوّد الحرم الإبراهيمي في الخليل ـ في الوقت الذي يتحدث فيه "ترامب" عن حرية العبادة، فما علينا إلا اللحاق بإحدى رحلات الخطوط الإماراتية إلى "تل أبيب" كي نلحق الصلاة في الأقصى، ونعرج على الخليل؛ لزيارة " نبي الله إبراهيم " ـ عليه الصلاة والسلام ـ لنرفع آيات الشكر على الاتفاق! كما لا يخفى على أحد استمرار "الاحتلال" في محاولة تدمير الحكومة الفلسطينية، وقرصنة أموالها، وإغراق المجتمع الفلسطيني في مواجهة "أزمة وباء الكورونا"، لتسارع "قيادة" الإمارات الشقيقة بتقدم الدعم الطبي للحكومة الفلسطينية عبر "تل أبيب" في إحدى الرحلات المباشرة الكثيرة، دون التنسيق اللازم مع القيادة الفلسطينية! مما يدلل بأن "اتفاق أوسلو" الذي اضطرت إليه "القيادة الفلسطينية" ليس مبرراً للتحالف الإماراتي مع الصهاينة! أما الشق الثاني من الوطن "المقطع" ـ غزة ـ، فحين لم ينفع الحصار، ولا الخنق، ولا القتل والاغتيالات، كان من الواجب أن يستغلوا موجة كورونا العالمية بإدخال "الوباء" إلى أكثر بقاع الأرض اكتظاظاً بالسكان، وشحاً بالموارد الأساسية ـ فما قيمة غزة وهي لا تصلح للحياة الأدمية!
بين الأدب والسينما إذا كان الفارق بين روايات الأدب وأفلام السينما، هي قدرة الأولى، على استعمال لغة الكلمات لوصف شعورية الشخصيات والتوغل في أعماقها، فأن للثانية، لغةً أيضاً، لكنها لغة تستغني عن الحروف بالبصريات، عن الكلمات التي تقال على الألسن، بالنظرات التي تقولها العيون. وإذا تفاوتت قدرة الأفلام على خلق هذه الحالة البصرية فلا شك، أن أمجد أبو العلاء قد نجح في حكي تلك اللغة، في فيلمه "ستموت في العشرين"، بشكل يجعله أشبه بالرواية السينمائية. ربما الحالة الروائية ترجع إلى كون الفيلم مقتبس عن قصة قصيرة لحمور زيادة، عن ذلك الشاب، "مزمل"، الذي تم لعنه منذ طفولته، بسبب نبوءة تنبأت بموته عند بلوغه سن العشرين، ليعيش طوال حياته وهو بانتظار الموت، ومن حوله يذكرونه بذلك كل يوم. إرث العادات وجرأة في الطرح في أحد لقطات الفيلم، نرى مزمل وهو يسير في زقاق ضيق، وهو يسير بين حائطين، يكادا يعصراه، فيلامسهما كأنه يحاول النجاة، في لقطة تذكرنا، بونيس، بطل فيلم المومياء لشادي عبد السلام، والحقيقة أن التشابه ليس مجرد تحية لفيلم عبد السلام، بل أنه يتشابه مع أيضاً في الدلالة الدرامية للقطة، فونيس، فور اكتشافه لحقيقة عمل أهله في سرقة الآثار وحجتهم في ذلك إنها عادتهم وعادات آبائهم وجدودهم، يشعر أنه ينسحق بهذا الضغط من حوله.
فيلم ستموت في العشرين - YouTube
الفيلم وجد حملة مسعورة من الكيزان واذنابهم فى بداية عرضه بحجة ان القيم فى الفيلم لا يشبه السودان ومجتمعه بحجة ان المجتمع السودانى مجتمع محافظ. - وأصلاً رسالة الفن والمسلسلات والافلام لا تعالج المشاكل انما تقوم بتسليط الاضواء على بعض القضايا فى المجتمع وهناك جهات فى الدولة تقوم بمعالجة تلك القضايا والفن يقوم ايضاً بنشر قيم الفضيلة والوعي والخير فى المجتمع لمحاربة قيم الرذيلة والجهل والشر. - المجتمع السوداني ليس مجتمع ملائكة انما مجتمع مثلة وباقى المجتمعات البشرية الاخرى فيه الخير كما فيه الشر والنظام السابق قام بمحاولة زرع كثير من قيم الشر فى سبيل البقاء فى السلطة وهذا لا يحتاج الى كثير كلام لانه واقع معاش. والفيلم يسلط الضوء على بعض بؤر الشر فى المجتمع السوداني والتى تحتاج الى علاج وعلى الجهات المسئولة فى الدولة مع شباب الثورة فى كل المدن والقرى والحلاّل بعمل ندوات مجتمعية بالتعاون مع ذوى الاختصاص لعلاج تلك القضايا - من القضايا التى يقوم الفيلم بتسليط الضوء عليها هى: فكرة تأثير شيوخ السلطة الدينية شيوخ الدجل والشعوذه والجهل على المجتمع وتأثيرهم فيه. - الصوفيون الذين يظهرون فى الفيلم السيناريست والمخرج لايريدونهم لوحدهم انما يريدون السلطة الدينية بأكملها ( كل الطوائف الدينية) - والفيلم يريد كسر قداسة شيوخ الضلال والسحر والدجل والشعوذة والجهل والتجهيل فى نفوس الناس.
ويلعب المذهب الصوفي دوراً قوياً في التأثير على المجتمع السوداني، ويعرف الشيخ عبدالرحيم البرعي أحد أبرز شيوخ الصوفية العاملين في السودان الشخصية الأبرز في هذا الفضاء. دخلت الصوفية في التاريخ الثقافي السوداني لاسيما الأدب وكما يطلق عليه الكاتب السوداني طارق الطيب «تسرب الصوفية»، حيث أشار إلى أن هناك عوامل أسهمت في تسرب التصوف إلى كتاباته، «هناك مسار طويل في حياتي أثّر في رؤيتي: نشأة الطفولة في الكُتّاب وهي نشأة دينية، تأمل الموالد في الحياة الشعبية عن كثب في منطقة الحسينية تحديداً حيث عاشت جدتي لأمي». تمثل السينما والأفلام أداة قوية للانفتاح على الثقافات المختلفة وتعزيز الانفتاح على الآخر، هل تستطيع الاتجاهات الجديدة في السينما أن تعيد إحياء الثقافة المجتمعية وتخرجها من صمتها المطبق! كم نملك من الروايات التي تستحق أن تحول لعمل سينمائي كبير والتي ألقت الضوء على مراحل مهمة عايشها المجتمع، حقيقة أتمنى أن تحول رواية «البحريات» للروائية أميمة الخميس لفيلم سينمائي ثقافي لاسيما وهي التي تعتبر أن ممارسة العمل الثقافي لا تبتعد كثيراً عن مفهوم العمل النضالي. arwa_almohanna@