ما الحكمة من تحريم الربا من الله تعالى؟ لقد حرم الله تعالى الربا، وتوعد من يتعامل بالربا بالعذاب، فقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرر العديد من مباديء الغسلام في حجة الوداع، فقال: "…وإن ربا الجاهلية موضوع…"، وبما أن الله ورسوله قد شددا على أهمية الابتعاد عن الربا، فنحن المسلمون إن نعرف الحكمة من ذلك، اطمأنت قلوبنا وحرصت على تنفيذ أوامر الله، فتابعونا على موسوعة. انواع الربا نتعرف أولًا على أنواع الربا التي حرمها الإسلام: ربا الفضل وهو الزيادة في مبادلة مال بمال آخر من نفس جنسه ونوعه: كأن يُقرض أحدهم شخصًا ألف ريال، ويشترط عليه أن يردها إليه ألفًا وخمسمائة. وهو محرم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تبيعوا الدينار بدينارين، ولا الدرهم بدرهمين". ربا النسيئة وهو تأخير القبض في بيع كل جنسين اتفقا في علة ربا الفضل: كان يدفع أحدهم مالًا إلى شخص ما إلى وقت معين. ما الحكمة من تحريم الربا - أجيب. ثم يأخذ منه مقدارًا معينًا في كل شهر، يبقى رأس المال على حاله.
الحكمة من تحريم الربا - YouTube
وآخذ القرض قد يستفيد أيضًا فيما اقترض لأجله، في شراء سيارة يستعملها، في تزوج، في عمارة، في قضاء دين عليه قد أشغله صاحبه، إلى غير ذلك، قد يستفيد هذا وهذا، فكل منهما مستفيد، وإن كان بعض أهل الدين قد يكون مضطرًا، قد يكون محتاجًا إلى الدين، وإلى الزيادة التي يسمونها الفائدة، لكن هو مستفيد، وذاك مستفيد، كلاهما مستفيد. فالذي أعطى المال ويعطى الفائدة هو مستفيد، والبنوك مستفيدة فائدة أكثر؛ لأنها تتصرف تصرفات كثيرة بأموال عظيمة، ويحصل لها فوائد كثيرة، فهي أيضًا مستفيدة. والربا محرم، سواء استفاد هذا أو هذا أو كلاهما، علينا أن نلتزم ما قاله الله ورسوله، وأن نحذر ما حرم الله ورسوله، وأما مراعاة الحكمة وتحققها وعدمها فهذا شيء آخر، إذا تحققت فنور على نور، وإذا تحققت الحكمة أو لم تعرف الحكمة لم يضرك ذلك، والحكمة في هذا واضحة؛ لأنهم يتساهلون في هذه الأمور ما دام يرجو هذه الفائدة، فهو يعطي الأموال الكثيرة، يرجو هذه الفائدة، وقد ينزل الله بها بأسه، فتتلف عليه أمواله، وتنزل العقوبة بصاحب المال، فيفلس وتذهب الأموال الكثيرة هدرًا من غير فائدة لهذا الذي وضع المال؛ فيخسر هذا وهذا، نسأل الله العافية. الحكمة من تحريم الربا - YouTube. ثم لو قدرنا أنه ربح ربحًا كثيرًا، وأنه أراد الربح؛ فليس هذا علة في الربا، بل هذا مما يحرم الربا، إذا كان المضطر يمنع من الربا وهو مضطر ومحتاج، فكيف بالذي هو متساهل يريد الزيادة، ويريد الفضل، ويريد التمتع بالزيادات وليس مضطرًا إليها؟!
[٤] ومن السنّة ما رُوي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الدِّينَارُ بالدِّينَارِ، والدِّرْهَمُ بالدِّرْهَمِ، فَقُلتُ له: فإنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لا يقولُهُ، فَقالَ أبو سَعِيدٍ: سَأَلْتُهُ فَقُلتُ: سَمِعْتَهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أوْ وجَدْتَهُ في كِتَابِ اللَّهِ؟ قالَ: كُلَّ ذلكَ لا أقُولُ، وأَنْتُمْ أعْلَمُ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي ولَكِنْ أخْبَرَنِي أُسَامَةُ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا رِبًا إلَّا في النَّسِيئَةِ). [٥] وما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الذَّهَبُ بالذَّهَبِ وزْنًا بوَزْنٍ، مِثْلًا بمِثْلٍ، والْفِضَّةُ بالفِضَّةِ وزْنًا بوَزْنٍ، مِثْلًا بمِثْلٍ، فمَن زادَ أوِ اسْتَزادَ فَهو رِبًا). [٦] الفرق بين ربا النسيئة وربا الفضل ربا الفضل هو بيع الأموال الربوية بجنسها متفاضلة في أحد العوضين، أمّا ربا النسيئة فهو بيع الأموال الربوية بجنسها أو من غير جنسها متماثلة أو متفاضلة بشرط تأجيل الثمن إلى أجَل يزيد ثمن المبيع بزيادته، والربا بنوعيه محرّم شرعًا.
لقد فقدته ضعفين من الفقد. ** ** - أحمد العلاونة @Alawneh1966
سريعاً.. يرحل الطيبون / مصطفى المهاجر في رثاء الراحل حديثاً، أخي وصديقي: أبو جعفر حجازي 1- - تجافيني الكتابة منذ زمن ليس بالقريب... لم يعد في بئر القلب حرفٌ يضاهي روعة الدموع... ولم يعد في الحياة إلاّ أخبار الراحلين على مدراج الغياب... أحاول أن أرثيهم، فأجد نفسي ترثي نفسها..!! ما لهذا العراق.. ؟!! كلما حاولنا الاقتراب منه... عمرو عبد الراضى.. الطيبون يرحلون مبكرا. ازدادَ بعداً وغيبة، وازددنا ضياعاً وغربة... ؟!! 2- - يرحلون سريعاً وفجأة... وبلا مقدمات، أولئك الطيبون لم تعد الحياة تحتمل وجودهم، وصارت الأرض تفرح بعناقهم في أحشائها، ولا تحتمل دبيب طيبتهم على ظهرها...!!
رحم الله الخُريميَّ القائل: قضى وَطَرًا منك الحبيب المُودِّعُ وحلَّ الذي لا يُستطاعُ فيَدفعُ وأصبحتُ لا أدري إذا بانَ صاحبي وغُودرت فردًا بعده كيف أصنعُ ورحم الله أستاذنا الإعلامي المؤرخ صاحب الخلق الآسر الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي، وأدخله فسيح جنانه، فقد كان ملء السمع والبصر، خطفه الموت فجأة وهو في أوج عطائه. أسعدني زماني بالتواصل معه منذ عام 1999م إلى وفاته، مراسلة وكتابة بـ(الواتس) وباللقاءات المتكررة عندما كنت أزور الرياض أو أقيم فيها لثلاثة أشهر، وكان يجمعنا فنّ التراجم والسير مع كثير من التحري والتروي والتحقيق والتدقيق. كتب عن أعلام بلده على اختلاف مناطقهم، نائياً بنفسه وقلمه عن الفئوية والعنصرية؛ فلم تكن عنده إقليمية ضيقة على منطقة معينة من بلده المترامي الأطراف. كان منهجه في كتابة التراجم تحرّي الدقة في إيراد المعلومات، والتزام الموضوعية في ذكرها بلا تحيّز ولا ميل مع الهوى، والابتعاد عن الكتابة الإنشائية والخطابية التي تهبط بالعمل وتقلل من ثقة القارئين فيه. إن احترامه للمملكة العربية السعودية وللأعلام السعوديين جعله يعطي كل ذي حقٍّ حقَّه بميزان دقيق بلا تهويل ينتهي إلى عكس المقصود، وبلا تهوين لا يجوز في البحث العلمي.