2 ـ اللواء : فكانت لا تعقد راية ولا لواء لحرب قوم من غيرهم إلا بيده أو بيد أحد أولاده، وفي هذه الدار. 3 ـ القيادة: وهي إمارة الركب، فكانت لا تخرج ركب لأهل مكة في تجارة أو غيرها إلا تحت إمارته أو إمارة أولاده. 4 ـ الحجابـة: وهي حجابة الكعبة ، لا يفتح بابها إلا هو، وهو الذي يلي أمر خدمتها وسدانتها . 5 ـ سقاية الحاج : وهي أنهم كانوا يملأون للحجاج حياضًا من الماء ، يحلونها بشيء من التمر والزبيب ، فيشرب الناس منها إذا وردوا مكة. 6 ـ رفادة الحاج : وهي طعام كان يصنع للحاج على طريقة الضيافة ، وكان قصي فرض على قريش خرجاً تخرجه في الموسم من أموالها إلى قصي ، فيصنع به طعاماً للحاج ، يأكله من لم يكن له سعة ولا زاد. السدانة والسقاية والرفادة - إسلام أون لاين. كان كل ذلك لقصي ، وكان ابنه عبد مناف قد شرف وساد في حياته ، وكان عبد الدار بكره.
وبعد أن انتزع الولاية على البيت من صهره العتيد زعيم خزاعة (حليل بن حبشية) في أواسط القرن الخامس للميلاد سنة 440 م ، وبذلك صارت لقصي ثم لقريش السيادة التامة والأمر النافذ في مكة، وصار قصي هو الرئيس الديني لهذا البيت الذي كانت تفد إليه العرب من جميع أنحاء الجزيرة. قصي بن كلاب جد النبي. وكان قصي عظيماً في قريش وهو الذي جمعهم بعد التفرق وفي ذلك يقول الشاعر: أبوكم قصي حين يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر وارتجع مفاتيح الكعبة من خزاعة بعد أن كانوا انتزعوها من بني إسماعيل. وأمر قصي بقطع الاشجار التي كانت في الحرم ليتسنى لقريش البناء فيه، في وقت كان الناس يتخوفون من قطع الاشجار التي كانت في مكة باعتبارها جزءا من الحرم. ، وبادر– هو – إلى بناء " دار الندوة " ، حيث كانت قريش تقضى فيها أمورها ، ثم جمع قريشاً وأمرهم " أن يبنوا دورهم في مكة " ومن مآثر قصي : (( أنه أسس دار الندوة بالجانب الشمالي من مسجد الكعبة ، وجعل بابها إلى المسجد، وكانت مجمع قريش ، وفيها تفصيل مهام أمورها ، ولهذه الدار فضل على قريش ، لأنها ضمنت اجتماع الكلمة وفض المشاكل بالحسنى . )) وكان لقصي من مظاهر الرياسة والتشريف : 1 ـ رياسة دار الندوة : ففيها كانوا يتشاورون فيما نزل بهم من جسام الأمور، وفيها كانوا يزوجون بناتهم .
١ ابن هشام: السيرة النبوية، ج١، ص١٠٩–١١٥. انظر أيضًا ابن كثير: البداية والنهاية، تدقيق مجموعة من الأساتذة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط٤، ١٩٨٨م، ج٢، ص١٩٤. ٢ المسعودي: مروج الذهب ومعادن الجوهر، ج٢، ص٥٨. ٣ نفسه: ص٩٥. ٤ ابن كثير: البداية والنهاية، ج٢، ص١٨٧. ٥ البلاذري: فتوح البلدان، ص٦٠. ٦ ابن كثير: البداية والنهاية، ج٢، ص١٩٢. ٧ ابن الأثير: الكامل، ج١، ص١٨٣. ٨ ابن جرير الطبري: تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل، دار المعارف، القاهرة، ط٢، د. ت، ج٢، ص٢٥٩.