استدعي عشية الحرب، يوم الجمعة، الى موقع التنصت للجيش الإسرائيلي في جبل حرمون، فخرج من بيته في حيفا وفي يده كتاب 'تنفيذ الأوامر القتالية لسلاح الطيران الإسرائيلي'، والحديث هنا عن كتاب يعتبر بمثابة 'التوراة' لسلاح الطيران، هذا الكتاب هو حلم أي جهاز مخابرات معادٍ من حيث المعلومات. بقي ع. ل أثناء الحرب في موقعه في جبل حرمون، وقصة موقع حرمون معروفة، فقد سيطرت عليه القوات السورية، فقتل من قتل وأسر من أسر من الضباط والجنود، وكان ع. ل من بين الأسرى. وفور وصول الأسرى الى دمشق قام السوريون بالفصل بينهم، ولم يحاول ع. ل إخفاء هويته ووظيفته، بل تحدث اليهم بلهجة سورية متقنة معرفاً نفسه. أدرك السوريون بدورهم أن أمامهم غنيمة لا تقدر بثمن. وعلى الفور أفرد عن باقي الأسرى البالغ عددهم عن 67 أسيراً، وتم تحويله الى معتقل منفصل. موقع قصة عتشق. حيث كان بانتظاره محققون ذوو كفاءة عالية، وتمكنوا من إقناعه أن دولة إسرائيل قد انهارت في أعقاب حرب الغفران المباغتة. ولإنصاف ع. ل. يقال أنه قد صدق ذلك من أعماقه! وفهم أنه من العبث التكتم على أسرار دولة قد انهارت. لم يتكلم ع. ولم ينبس ببنت شفة، وبدلاً من إشغال المحققين، فقد قدم له السوريون الأوراق وقام هو بدوره في الكتابة.
ولما لم يُجدِ توجيه التهم، فقد انتظر الجميع موافقة السوريين على تبادل الأسرى. وكانت الإفتراضات تشير الى ان السوريين سيقومون بتحديد موعد التبادل بناءً على وتيرة التقدم في التحقيق مع ع. ل ، فمن غير الممكن أن يتركوا 'فريسة' لم يسبق أن وقع بين أيدهم مثلها. بعد فترة طويلة من وقوعه في الأسر، نقل ع. ل الى زنزانة مع باقي الأسرى الإسرائيليين. جلس ع. ل في الطائرة من دمشق الى اسرائيل وهو يرتجف من شدة الخوف يتخيل أنه فطن الى جبل الأوراق التي تركها خلفه في دمشق، لم تعد إسرائيل بالنسبة له شاطئ الأمان. وعلى متن الطائرة التقى بشمعون لافي (سيمون) الذي سيتولى مهمة التحقيق معه في الأشهر الثلاث القادمة. نقل ع. "ع الحلوة والمرة".. قصة أغنية جعلت "مكوجي" أبرز شعراء جيله | مصراوى. ل الى شقة في تل أبيب تحت حراسة مشددة، وبقي هناك ثلاثة أشهر يقص على محققه ما حصل في دمشق وعن آلاف الأوراق التي ملأها بالمعلومات التي يجهل محققه سيمون الجزء الأكبر منها. وفي كل مساء طوال تلك الشهور اجتمع طاقم مشترك بين عدة أجهزة لتحليل 'صورة اليوم'، وفي كل صباح وضع ملخص مخابراتي خاص على طاولة رئيس الحكومة، ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان وعناصر أمنية أخرى. وبموجب الملخص، كانت تستبدل الوحدات، والوسائل، يجري التخطيط لوسائل جديدة والتخلي عن وسائل قديمة استثمر فيها الملايين.
كتب كل شيء وكتب عن كل شيء، وملأ دفاتر كثيرة بخط يده. ولغاية يومنا هذا، ورغم مرور 31 عاماً تقريبا على ذلك، ما زال يمنع نشر المعلومات الدقيقة التي كتبها في حينه. فقد كتب كل ما يعرفه عن الجيش الإسرائيلي، وكيفية جمع المعلومات، وعن الأجهزة والمعدات والأشخاص والمواقع، فقد كان يعرف أكثر مما يسمح اليوم بمعرفته، بل وكتب عن التسليح الدقيق والسري وعن مصادر المعلومات. ومن معتقله كان منفرداً عن باقي الأسرى، كتب 'القصة السياسية' لإسرائيل: مبنى المجتمع الإسرائيلي والأحزاب. وكانت المواد التي كتبها تكفي لملء موسوعة حول إسرائيل، أو بالأحرى فقد قدم لهم، وللمرة الأولى في التاريخ، ما يمكـّنهم من الفهم العميق للتطورات في الدولة والجيش. لم يكن المحققون السوريون بحاجة إلى توجيه الأسئلة، فقد اكتفوا بمتابعة ما يكتبه بتلاحق وغزارة، كما لم يلجأوا إلى التعرض بالأذى لهذا 'النبع الفوار' الجالس أمامهم ويفيض بالمعلومات باسطاً على عشرات الدفاتر الحقائق عن إسرائيل وفي الأساس عن الجيش الإسرائيلي، والأهم من ذلك أسرار الجيش الهامة والخطيرة. لم يتوقف ع. موقع قصة عربية ١٩٨٨. عن الكتابة، ولم يتوان عن الكتابة حتى عن 'قصص النميمة' حول كبار القادة والضباط منطلقاً من قناعته بأن إسرائيل لم تعد قائمة!!.
وقال ابن عباس أيضا: الضمير في "له" عائد على المذكور في قوله: ومن جهر به ومن وكذا باقي الضمائر التي في الآية، قالوا: و"المعقبات" -على هذا- حرس الرجل وجلاوزته الذين يحفظونه، قالوا: والآية -على هذا- في الرؤساء الكافرين، واختار هذا القول الطبري ، وهو قول عكرمة وجماعة، قال عكرمة ، هي المواكب خلفه وأمامه. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ويصح على التأويل الأول الذي قبل هذا أن يكون الضمير في "له" للعبد المؤمن على معنى: جعل الله له، وهذا التأويل عندي أقوى، لأن غرض الآية إنما هو التنبيه على قدرة الله، فذكر استواء من هو مستخف ومن هو سارب وأن له معقبات من الله تحفظه في كل حال، ثم ذكر أن الله لا يغير هذه الحالة من الحفظ للعبد حتى يغير ما بنفسه، وعلى كلا التأويلين ليست الضمائر لمعين من البشر. له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه. وقال عبد الرحمن بن زيد: الآية في النبي صلى الله عليه وسلم، ونزلت في حفظ الله له من أربد بن ربيعة، وعامر بن الطفيل في القصة التي تأتي بعد هذا في ذكر الصواعق. وهذه الآية وإن كانت ألفاظها تنطبق على معنى القصة فيضعف القول أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتقدم له ذكر فيعود الضمير في "له" عليه. و"المعقبات": الجماعات التي يعقب بعضها بعضا، فعلى التأويل الأول هي [ ص: 186] الملائكة، وينظر هذا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة المغرب والصبح" ، وعلى التأويل الثاني هي الحرس والوزعة الذين للملوك.
له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله - YouTube
قالوا: وإياك يا رسول الله ، قال: " وإياي ، ولكن أعانني الله عليه فلا يأمرني إلا بخير ". انفرد بإخراجه مسلم. وقوله: ( يحفظونه من أمر الله) قيل: المراد حفظهم له من أمر الله. رواه علي بن أبي طلحة ، وغيره ، عن ابن عباس. وإليه ذهب مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم النخعي ، وغيرهم. وقال قتادة: ( يحفظونه من أمر الله) قال: وفي بعض القراءات: " يحفظونه بأمر الله ". وقال كعب الأحبار: لو تجلى لابن آدم كل سهل وحزن ، لرأى كل شيء من ذلك شياطين لولا أن الله وكل بكم ملائكة عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم ، إذا لتخطفتم. له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله - YouTube. وقال أبو أمامة ما من آدمي إلا ومعه ملك يذود عنه ، حتى يسلمه للذي قدر له. وقال أبو مجلز: جاء رجل من مراد إلى علي ، رضي الله عنه ، وهو يصلي ، فقال: احترس ، فإن ناسا من مراد يريدون قتلك. فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وإن الأجل جنة حصينة. وقال بعضهم: ( يحفظونه من أمر الله) بأمر الله ، كما جاء في الحديث أنهم قالوا: يا رسول الله ، أرأيت رقى نسترقي بها ، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ فقال: " هي من قدر الله ".
وقوله: خوفا وطمعا ، من قال ذلك في الماء فهو على ما تقدم، والظاهر أن الخوف إنما هو من صواعق البرق، والطمع في المطر الذي يكون معه، وهو قول الحسن. و"السحاب" جمع سحابة، وكذلك جمع الصفة. و"الثقال" معناه: يحمل الماء، وبذلك فسر قتادة ومجاهد ، والعرب تصفها بذلك، ومنه قول قيس بن الخطيم: فما روضة من رياض القطا... كأن المصابيح حورانها بأحسن منها ولا مزنة... إسلام ويب - تفسير ابن عطية - تفسير سورة الرعد - تفسير قوله عز وجل له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله- الجزء رقم5. دلوح تكشف أدجانها والدلوح: المثقلة. [ ص: 190] و"الرعد" ملك يزجر السحاب بصوته، وصوته- هذا المسموع تسبيح، والرعد اسم الملك، وقيل: (الرعد) اسم صوت الملك، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سمع الرعد قال: "اللهم لا تهلكنا بغضبك، ولا تقتلنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك". وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره أنهم كانوا إذا سمعوا الرعد قالوا: "سبحان من سبحت له"، وروي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الرعد قال: "سبحان من سبح الرعد بحمده"، وقال ابن أبي زكرياء: "من قال إذا سمع الرعد: سبحان الله وبحمده لم تصبه صاعقة"، وقيل في الرعد أيضا: إنه ريح يختنق بين السحاب، وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا عندي فيه نظر، لأنها نزعات الطبيعيين وغيرهم من الملاحدة، وروي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الملك إذا غضب وزجر السحاب اضطربت من خوفه فيكون البرق، وتحتك فتكون الصواعق.
وما لهم من دونه من وال أي ملجأ; وهو معنى قول السدي. وقيل: من ناصر يمنعهم من عذابه; وقال الشاعر: ما في السماء سوى الرحمن من وال ووال وولي كقادر وقدير.