موقع شاهد فور

حديث اليوم ( أشدالناس بلاء ) — تدبر آية – (أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ) | جريدتي

July 11, 2024

فما رؤيت ساعة أكثر باكيا من تلك الساعة)... وماذا يملك النبي صلى الله عليه وسلم لأمه سوى الدموع ، فهو مجرد نبي مرسل ، والأمر كله لله وحده ، فعليه أن يأتمر بما أمره الله به من الصبر والاحتساب ، كما صبر في صغره على مرارة اليتم ووحشته.. وصدق الرسول الكريم حين قال: " أشد الناس بلاء الأنبياء ".. المراجع: - مسند الإمام أحمد.. - كتاب السيرة النبوية للدكتور محمد الصوياني.. - الرسل والرسالات للدكتور عمر الأشقر.. - الرائد للشيخ مازن الفريح..

اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون

سؤال: ما حكم [عدم] إنكار المنكر هل هو صبر على البلاء وكفى، وما صحة الأحاديث الواردة في الترغيب في الصبر على البلاء؟ جواب: ليس من الصبر على البلاء عدم إنكار المنكر، فالواجب عند وجود البلاء بالمنكرات هو إنكارها باليد أو باللسان أو بالقلب حسب الطاقة، لقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ الآية [التوبة: 71]، وعلى المسلمين عند الابتلاء بالمنكرات سواء كان ذلك في البيت أو في الطريق أو في غيرها الإنكار ولا يجوز التساهل في ذلك. اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون. أما الأحاديث الواردة في الصبر على البلاء فهي كثيرة، ومنها قوله ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل الحديث وهو حديث صحيح، ومنها قوله ﷺ مثلا: عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان . وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۝ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة: 155 - 157] وقال سبحانه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10] والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، نسأل الله أن يجعلنا وإخواننا من الصابرين إنه جواد كريم.

2- رفعة الدرجات وتكفير السيئات، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من مسلم يصيبه أذًى؛ مرضٌ فما سواه، إلا حط الله له سيئاته كما تحط الشجرة ورقها)) [7]. 3- النصر على الأعداء، قال - تعالى -: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة العنكبوت - الآية 2. وقال - تعالى -: ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128]. وفي الحديث: ((وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا)) [8]. 4- الصبر على البلاء يميز الله به الخبيثَ من الطيب؛ قال - تعالى -: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3].

نحتاج جميعا اليوم إلى وقفة جادة مع النفس نكتشف فيها جروحنا نكتشف فيها أخطاءنا نحاول أن ننظر إلى تلك الأخطاء بعين الطبيب نحاول أن ننظر إلى أخطاء أنفسنا أولًا ولكننا قطعًا ونحن نباشر كل تلك الأعمال والمراجعات لا ينبغي أبدًا أن يكون الصمت أو السكوت على الأخطاء حلًا أو احتمالية حلّ لما نمر به من أخطاء وعيوب. نتعاون فيما بيننا نتراحم فيما بيننا وتصحيح الأخطاء لبعضنا البعض إنما هو من باب التراحم والتآلف والتكامل.

اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله

وفي حديث أسماء: فأتى الصريخ إلى أبي بكر، فقال: أدرك صاحبك، قالت: فخرج من عندنا وله غدائر أربع وهو يقول: ويلكم، أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، فلهوا عنه وأقبلوا على أبي بكر، فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا رجع معه. وأما في حديث علي بن أبي طالب فقد قام خطيباً وقال: يا أيها الناس، من أشجع الناس؟ فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين، فقال: أما إني ما بارزني أحد إلا انتصفت منه، ولكن هو أبو بكر، وإنا جعلنا لرسول الله عريشاً فقلنا: من يكون مع رسول الله لئلا يهوي عليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهر ً ا بالسيف على رأس رسول الله ، لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه فهذا أشجع الناس. قال: ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش، فهذا يحادَّه، وهذا يتلتله ويقولون: أنت جعلت الآلهة إلهاً واحد ً ا، فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر يضرب ويجاهد هذا ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم، أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، ثم رفع على بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم قال: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم هو؟ فسكت القوم، فقال علي: فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه.

ولكنَّ موسى عليه السلام بقيَ راسخ الإيمان لا يزحزحه ذلك الجبل الشاهق، ولكنَّه لمْ يكنْ وحدَه، وزمنُ الصمتِ آذنَ بالانتهاء، وكلمةُ الحقِّ لا بُدَّ أنْ تقال.. { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ}، نعم؛ قدْ كتمَ من قبلُ ولكنْ ليسَ بعدَ الآن، شهادةُ حقٍّ لمؤمنٍ تجاه مؤمن، فيا أيَّها العلماء الصامتون عن الظلم ما قولكم؟ ألم يأنِ لصمتكم أنْ ينتهي؟! ألمْ يأنِ لكتمانكم أنْ يبوحَ حقًّا؟! أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله | موقع البطاقة الدعوي. أمَّا أنتمْ أبناءَ جلدتِنا أبناء العروبة -ربَّما- أبناء الدينِ -لعلَّ- فاسمعوا فصلَ الخطاب واسمعوا أصواتنا المتعبة حناجرَنا التي بحَّتْ تعاتبكم وتقول.. { يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ}، لكم القوَّةُ والجبروت، لكم البطشُ والتجبُّرُ، لكمُ الحصارُ والغلَبة، ولكنْ مَنْ لكم مِنْ بأس الله حينَ يجيءُ؟، وبضحكاتٍ وقهقهاتٍ وتكبُّرٍ وتجبُّر نطقَ فرعونُ وفراعنةُ هذا الزَّمن بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة المغموسة بسياط الديكتاتورية وبحبلِ مشنقةِ الوعيد.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]