موقع شاهد فور

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النور - الآية 23 - الثناء على الله قبل الدعاء

July 4, 2024

ومعنى ذلك: أن الله بشر السيدة عائشة في الدنيا قبل الآخرة بأنها طيبة مطيبة، وأنها زوجة الطيب المطيب، وهي مغفور ذنوبها والخواطر التي تخطر بنفسها، وأن الله عوضها بهذا الذي قذفت به رزقاً كريماً في الجنان. وعندما أخطأت عائشة رضي الله عنها وقامت تقاتل علي بن أبي طالب في فتنة الهودج، وحدث الذي حدث حاول بعض المنافقين أن يلعب دوراً في ذلك، فإذا بـ علي يقول: والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، وإنها لحبيبة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولو صح أن تكون امرأة خليفة لكانت عائشة ، وبذلك قطع لسان كل أفاك، وقطع لسان كل من أراد أن يصطاد في الماء العكر، فهذه فتنة كانت وانتهت، فُتِنَ بها من فتن، وآب بالمغفرة من آب.

إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب . [ النور: 23]

د. إسلام عوض يقول الله تعالى في كتابه الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم.. فما المقصود بالمحصنات الغافلات؟ جاء في تفسير ابن كثير، أن الله سبحانه وتعالى يتوعد في هذه الآية الذين يرمون المحصنات الغافلات؛ ويقصد المؤمنات. إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ - ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام. ورجح ابن كثير أن تكون أمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق، رضي الله عنهما. وأجمع العلماء - رحمهم الله جميعًا - على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به [بعد هذا الذي ذكر] في هذه الآية، فإنه كافر; لأنه معاند للقرآن الكريم. وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنه يسري عليهن ما سرى على أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عليهن جميعًا - والله أعلم. وقوله تعالى: (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) كقوله: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) [الأحزاب: 57]. وقد ذهب بعضهم إلى أنها خاصة بعائشة ، فقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عبدالله بن خراش، عن العوام، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) [قال]: نزلت في عائشة خاصة.

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ - ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ اعوذ بالله من غضب الله كثر بشكل رهيب قذف المحصنات الغافلات اذا ما تزوجت البنت قالوا عنها......... اذا تطلقت المراة قالوا عنها........ اذا و اذا و اذا و اذا يا جماعه قذف المحصنات الغافلات من السبع الموبقات والعياذ بالله

وقال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ﴾، يعني بالزنى، ﴿ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. فبين الله أن التوبة لها تأثير حتى في رمي في رمى المحصنات بالزنى. وأما ما ذكره السائل عن بعض العلماء أن من قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالزنى فإنها لا تقبل توبتهم، فمرادهم أنه لا يرتفع عنه القتل، وذلك أن من رمى زوجات النبي أو واحدة منهن، سواء كانت عائشة أو غيرها، فإنه كافر مرتد خارج عن الإسلام، ولو صلى وصام، ولو حج واعتمر؛ لأنه إذا قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فالزانية خبيثة بلا شك، وقال الله تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ﴾. وإذا كانت خبيثة، وزوجها محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لزم من ذلك أن يكون الرسول -وحاشاه- من ذلك خبيثاً. وعلى هذا فيكون قذف واحدة من أمهات المؤمنين كفراً وردة. فإذا تاب الإنسان من ذلك قبل الله توبته، ولكن يجب أن يقتل للأخذ بالثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ لا يمكن للمؤمن أن يرضى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً للعاهرات.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأثنوا عليه سبحانه بما هو أهله؛ فإنه سبحانه خالقكم ورازقكم ومحييكم ومميتكم، ويبعثكم فيجزيكم بأعمالكم؛ فطوبى لمن وجد في صحائفه ثناء كثيرا على الله تعالى، ومن الثناء على الله تعالى كثرة ذكره وتهليله وتسبيحه وتكبيره وحمده. أيها الناس: حق الخالق على المخلوق عظيم، وفضله عليه كبير، والكيس الفطن من علم حق خالقه عليه فاجتهد في أدائه ولن يبلغه، ولكننا أمرنا بالعمل والاجتهاد، ومن الله تعالى الرحمة والعفو والغفران. وربنا سبحانه يستحق المدح والثناء، وهو يحب المدح والثناء، ويحب الحامدين له من خلقه، المثنين عليه بما هو أهله؛ كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ» رواه الشيخان. وربنا سبحانه قد أثنى على نفسه في كتابه الكريم كثيرا؛ ليتعلم أهل القرآن كيفية الثناء على الله تعالى، ويتكرر ثناؤهم عليه سبحانه بتلاوتهم كتابه، فتمتلئ به قلوبهم، فلا يشغلهم عنه شاغل، ولا يلهيهم عنه شيء. وأعظم سورة في القرآن سورة الفاتحة التي افتتح القرآن بها، وقراءتها ركن في الصلاة، وتقرأ في كل ركعة، وهي قسمة الله تعالى بينه وبين المصلي، وقد افتتحت بالثناء على الله تعالى؛ ليُفتتح القرآن في فاتحته بالثناء عليه سبحانه ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 2 - 4].

أدعية الثناء على الله قبل الدعاء

اقرأ ايضاً: دعاء للاموات يوم الجمعه كيفية صلاة الحاجة وعدد ركعاتها وأفضل دعاء فيها كيفية صلاة الضحى بالتفصيل كما صلاها رسول الله ما هو الثناء على الله الثناء هو تكرار ومداومة العبد على التعظيم والتفخيم في ربه وبمعني أن كلما أحب العبد أن يتضرع إلى الله فيجب عليه أن يكثر من الثناء على ربه بكلمات جميلة مهذبة تليق بعظم شأن الله من خلال دعاء الله واستخدام أسماء الله في الدعاء فإذا اتبع المؤمن هذه الخطوات قبل الله عبادته ودعاءه. ورد عن حديث النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه سمع رجل يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صل الله عليه وسلم فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال يدعو بعد بما شاء". أفضل كلمات في الثناء على الله هناك عبارات الثناء على الله تعتبر من اروع ما قيل في الثناء على الله وهي كالآتي: لابد عند التضرع إلى الله ودعائه أن يبدأ العبد بالثناء على الله وتعظيمه والاعتراف بجميع نعم الله التي لا تعد ولا تحصى من خلال قول دعاء سيدنا يوسف عليه السلام حينما قال: "رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أنت وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ".

الحمد لله في سري وفي علني.. والحمد لله في حزني وفي سعدي الحمد لله عمّا كنت أعلمه.. والحمد لله عمّا غاب عن خلدي الحمد لله من عمت فضائله.. وأنعم الله أعيت منطق العدد فالحمد لله ثمّ الشكر يتبعه.. والحمد لله عن شكري وعن حمدي. اللهم لك الحمد والشكر في الأولى ولك الحمد والشكر في الآخرة ولك الحمد والشكر من قبل ولك الحمد والشكر من بعد وأناء الليل وأطراف النهار وفي كل حين ودائماً وأبداً. الحمد لله رب العالمين، الذي أحصى كل شيء عدداً، وجعل لكلّ شيء أمداً، ولا يشرك في حكمه أحداً، وخلق الجن وجعلهم طرائق قدداً خاصة، ولك الحمد بما هديتنا، ولك الحمد بما سترتنا، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال، ولك الحمد بالمعافاة، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت يا أهل التقوى، ويا أهل المغفرة. إلهي ما أشوقني إلى لقائك، وأعظم رجائي لجزائك، وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين، ولا يبطل عندك شوق المشتاقين… إلهي: إن غفرت فمن أولى منك بذلك، وإن عذبت فمن أعدل منك هنالك. إلهي: لولا ذنوبي ما خفت عقابك، ولولا ما عرفت من كرمك ما رجوت ثوابك. اللهم إنا قد أطعناك في أحب الأشياء إليك أن تطاع فيه: الإيمان بك والإقرار بك، ولم نعصك في أبغض الأشياء أن تُعصى فيه: الكفر و الجحد بك، اللهم فاغفر لنا بينهما.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]