شرح آية وجعلناكم أمة وسطا - YouTube
١٤ - [باب] قوله: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآيَةَ [آل عمران: ١٨٠] {سَيُطَوَّقُونَ} [آل عمران: ١٨٠] كَقَوْلِكَ طَوَّقْتُهُ بِطَوْقٍ. ٤٥٦٥ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ- عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ -يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ- يَقُولُ أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ». ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: ١٨٠] إِلَى آخِرِ الآيَةِ. ص171 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قوله ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة الآية آل عمران - المكتبة الشاملة. [انظر: ٢٣٧١ - مسلم: ٩٨٧ - فتح: ٨/ ٢٣٠] ثم ساق حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ.. " الحديث بطوله، وسلف في الزكاة (١).
وقال ابن حجر معقباً على ما اختاره الطبري: لا يلزم من كون (الوسط) في الآية صالحاً لمعنى التوسط، أن لا يكون أريد به معناه الآخر، كما نص عليه الحديث - يقصد معنى العدل - فلا مغايرة بين الحديث، وبين ما دل عليه معنى الآية. وقد قال ابن عاشور بعد أن ذكر القول الأول والثاني: والجمع في التفسيرين هو الوجه. معنى آية: وكذلك جعلناكم أمة وسطًا، بالشرح التفصيلي - سطور. ثم ها هنا حديث متعلق بهذه الآية من المناسب ذكره، وقد رواه البخاري عن أبي سعيد ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فيشهدون أنه قد بلغ ، { ويكون الرسول عليكم شهيدا}، فذلك قوله جل ذكره: { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}، والوسط: العدل). وعلى الجملة، فإن الآية ثناء على المسلمين، بأن الله قد ادخر لهم الفضل، وجعلهم { وسطا} بما هيأ لهم من أسبابه في بيان الشريعة بياناً، جعل أذهان أتباعها سالمة من أن تروج عليهم الضلالات التي راجت على الأمم. ثم إن بعض المفسرين المعاصرين ذهب في معنى (الوسطية) مذهباً أبعد مما ذكره المتقدمون، فذكر أن (وسطية) هذه الأمة (وسطية) شاملة، وليست قاصرة على (وسطية) التشريع فحسب، بل هي (وسطية) في الاعتقاد والتصور، لا تغلو في التجرد الروحي، ولا في الارتكاس المادي.
وقد تم إصدار كتيب معنون بإسم الحملة ويحتوي على ثلاثة مقالات للطالبات: هاجر أحمد الشويرد وعنوان مقالها: تباهٍ وإسراف دون عقلٍ وإنصاف ، وفاطمه عبدالعزيز الخميّس وعنوان مقالها: الإسراف داء العصر ، و فاطمه محمد الحلو وعنوان مقالها: نظرة تأمل بين الإفراط والتفريط ، واحتوى ايضاً على أخبار الفعالية وقد تمت كتابتها من قبل الطالبة: هاجر أحمد الشويرد ، وتم تشريف الفعالية من قِبل عضوات هيئة التدريس ، والوكيلات ، ومنسقات القسم. وتترأس هذه الفعالية من حيث الإشراف والترتيب الدكتورة: دليله عامر ، والدكتورة: زكيه النور.
حديث:( إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة ، فإن كان ولا بد ففي التطوع لا في الفريضة) إن هذا الحديث لم يروه البخاري في صحيحه وإنما رواه الترمذي وهو حديث ضعيف عند المحققين من أهل الحديث وإن كان قد ورد في بعض نسخ الترمذي أنه صحيح. وهذا تفصيل ما قاله الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله – جامعة القدس – فلسطين:ـ تكلم على الحديث العلامة ابن القيم فقال:[ … ولكن للحديث علتان: أحدهما: أن رواية سعيد عن أنس لا تعرف. الثانية: إن في طريقه علي بن زيد بن جدعان] زاد المعاد 1/249. وضعف هذا الحديث الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني فقال معلقاً على استدلال صاحب فقه السنة به:[ فيه مؤاخذتان: الأولى: إن الترمذي لم يصححه وليس تصحيحه في أية نسخة من سنن الترمذي كما قال محققه الفاضل أحمد محمد شاكر بل في بعض نسخه ، قال: هذا حديث حسن وفي بعضها حديث غريب وفي أخرى هذا حديث حسن غريب. الثانية: أن الحديث ليس بصحيح ولا حسن لأنه من رواية علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال أنس بن مالك: وهذا الإسناد ضعيف في علتان: 1. ضعف علي بن زيد. الالتفات اليسير في الصلاة | فتوى إسلامية. 2. الانقطاع بين ابن المسيب وأنس …] تمام المنة ص 308-309.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " اعلم أن الالتفات نوعان: 1 ـ التفات حسي بالبدن ، وهو التفات الرأس. 2 ـ التفات معنوي بالقلب ، وهو الوساوس والهواجيس التي ترد على القلب ، فهذا هو العلة التي لا يخلو أحد منها ، وما أصعب معالجتها! وما أقل السالم منها! وهو منقص للصلاة ، ويا ليته التفات جزئي! ولكنه التفات من أول الصلاة إلى آخرها ، وينطبق عليه أنه اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " انتهى. الالتفات في الصلاة لغير حاجة مكروه | سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. "الشرح الممتع" (3 /70). والله أعلم.
المقدم: الحمد لله جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
)انتهى وقد ضعف الحديث الوارد فيها الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزياداته، وقد سبق بيان حكم تغميض العينين في الصلاة في الفتوى رقم: 7040. والله أعلم.