موقع شاهد فور

ومن يطع الله والرسول, فأما من ثقلت موازينه فهو

July 9, 2024

337 - أخبرني أبو نعيم الحافظ فيما أذن لي في روايته ، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي قال: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال قال: حدثنا عبد الله بن عمران العابدي قال: حدثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من [ ص: 87] نفسي وأهلي وولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، حتى نزل جبريل - عليه السلام - بهذه الآية: ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين) الآية.

ما إعراب آية (ومن يطع الله والرسول)؟ - موضوع سؤال وجواب

[١٠] أدلّة السنة النبوية في سنّة النبيّ والمعقول فممّا يدُل على مُشروعيّة السُنّة من السُنة النبويّة، أنَّ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- حثَّ الصّحابةُ الكِرام على التّمسّك بالسنّة مع القُرآن الكريم، فقال -عليه الصّلاة والسّلام-: (تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسَّكتم بهما، كتاب الله وسنة نبيه). [١١] وهذا دليلٌ على أنَّ من تمسّك بالسنّة فلن يضلّ، وكذلك ثبتت حُجّيّتُها بإجماع الصّحابة الكرام وفعلهم، حيثُ كانوا يرجعون إليها لمعرفة الأحكام، ومثال ذلك عندما جاءت فاطمة والعباس -رضيَ الله عنهما- إلى أبي بكر -رضيّ الله عنه- ليطلبا ميراثهما من النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-، فأخبرهم أنَّه سمع رسول - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: (لا نُورَثُ ما تَرَكْنا صَدَقَةٌ) ، [١٢] فقال لهما بأنَّ ما تركه الأنبياء صدقة، ولا يورِّثون مَن بعدهم. [٧] وكذلك قول النبيّ -عليه السّلام- (ألَا إنِّي أُوتيتُ القُرآنَ ومِثلَه معه) ، [١٣] فقول النبيّ -عليه السّلام- "أُوتيت" دليلٌ على أنَّ الله -تعالى- أعطاه مع القرآن شيئاً مماثلاً له، ولم يأتِ النبيّ -عليه السّلام- بشيءٍ مع القرآن الكريم سِوى السنّة النبويّة، فهذا دليلٌ من المعقول.

* * * واختلف في معنى: " الصديقين ". فقال بعضهم: " الصديقون " ، تُبَّاع الأنبياء الذين صدّقوهم واتبعوا منهاجهم بعدهم حتى لحقوا بهم. فكأن " الصدِّيق " ، " فِعِّيل " ، على مذهب قائلي هذه المقالة، من " الصدق " ، كما يقال: " رجل سِكّير " من " السُّكر " ، إذا كان مدمنًا على ذلك، و " شِرِّيبٌ" ، و " خِمِّير ". * * * وقال آخرون: بل هو " فِعِّيل " من " الصَّدَقة " ، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو تأويل من قال ذلك، وهو ما:- 9923 - حدثنا به سفيان بن وكيع قال، حدثنا خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب قال، أخبرتني عمتي قريبة بنت عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أمها كريمة ابنة المقداد، (14) عن ضباعة بنت الزبير، (15) وكانت تحت المقداد، عن المقداد قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: شيء سمعته منك شككت فيه! قال: إذا شكّ أحدكم في الأمر فليسألني عنه. قال قلت: قولك في أزواجك: " إنيّ لأرجو لهن من بعدِيَ الصدِّيقين " قال: من تَعُدُّون الصديقين؟ (16) قلت: أولادنا الذين يهلكون صغارًا. قال: لا ولكن الصدِّيقين هم المصَدِّقون. (17) * * * وهذا خبر، لو كان إسناده صحيحًا، لم نستجز أن نعدوه إلى غيره، ولو كان في إسناده بعض ما فيه.

ذكره القشيري في تفسيره. وذكر أن البطاقة " بكسر الباء " رقعة فيها رقم المتاع بلغة أهل مصر. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القارعة - قوله تعالى فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية - الجزء رقم17. وقال ابن ماجه: قال محمد بن يحيى: البطاقة الرقعة ، وأهل مصر يقولون للرقعة بطاقة. وقال حذيفة: صاحب الموازين يوم القيامة جبريل عليه السلام ، يقول الله تعالى: يا جبريل زن بينهم فرد من بعض على بعض. قال: وليس ثم ذهب ولا فضة; فإن كان للظالم حسنات أخذ من حسناته فرد على المظلوم ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم فتحمل على الظالم; فيرجع الرجل وعليه مثل الجبال. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله تعالى يقول يوم القيامة يا آدم ابرز إلى جانب الكرسي عند الميزان وانظر ما يرفع إليك من أعمال بنيك فمن رجح خيره على شره مثقال حبة فله الجنة ومن رجح شره على خيره مثقال حبة فله النار حتى تعلم أني لا أعذب إلا ظالما. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله: وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ومن خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بإقراره بتوحيد الله، والإيمان به وبرسوله، واتباع أمره ونهيه, فأولئك الذين غَبَنوا أنفسهم حظوظها من جزيل ثواب الله وكرامته (38) =(بما كانوا بآياتنا يظلمون)، يقول: بما كانوا بحجج الله وأدلته يجحدون, فلا يقرّون بصحتها, ولا يوقنون بحقيقتها، (39) كالذي:-14337- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير, عن الأعمش, عن مجاهد: (ومن خفت موازينه)، قال: حسناته.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القارعة - الآية 6

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} سورة إبراهيم – الآية:24-25. ولكن ما هو المراد من ثقل الميزان؟ إن ثقل الميزان لا يعني رجحان كفةٍ على كفة، إنما المراد أن تتكوَّن لدى الإنسان الثقة بإحسانه، تلك الثقة التي تُنسيه كلَّ سيئةٍ. فإذا قدَّم الإنسان عملاً من أعمال الخير العظيمة، فعندها يرجح عمله على سيئاته، فتنسى نفسه كل سيئة. وبنسيانها لسيِّئاتها يتيسَّر لها طريق الإقبال على ربِّها، وبإقبالها يحصل الشفاء والطهارة، وتخلص بذلك من كل علَّة، وتصبح أهلاً لكل إكرام ونعمة، فتدخل الجنة، ويغمرها الله بإحسانه، وتحيا حياةً طيبة، وهذا ما تعنيه آية: ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾. فهذا الإنسان إنما هو في عيشة راضية لما يُقدَّم له من الإكرام الإلهي العظيم، ذلك الإكرام التام المتمادي في الازدياد، والذي لا تشوبه شائبة، ولا يَعْرُضُ له نقصان. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القارعة - الآية 6. {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ، فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}: وتفصيلاً لهذا نقول: جميع أهل الترف والبذخ الذين قاموا بما قاموا به في دنياهم من أعمال إشباعاً لرغباتهم الدنية ولحاقاُ بشهواتهم المنحطة، وإن شئت فاقرن إليهم أولئك الذين يتظاهرون بالخير والإحسان، وما الدافع لهم إلى أعمالهم إلا المطامع الدنيوية والغايات الشخصية.

فأما من ثقلت موازينه: وقفات وتأملات - ملتقى الخطباء

أما حالة التساوي فقد جاءت لها إشارة رمزية في سورة الأعراف: { وَعَلَى ٱلأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ * وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَآءَ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ} [الأعراف: 46 - 47]. فمَنْ غلبت حسناته ذهب إلى الجنة، ومَنْ غلبت سيئاته ذهب إلى النار؛ وبقي أهل الأعراف بين الجنة والنار؛ لأنهم تساوت عندهم كِفَّتا الميزان، فلا هو من أهل الجنة، ولا هو من أهل النار، فهم على الأعراف، وهو السُّور بين الجنة والنار ينظرون إلى هؤلاء وإلى هؤلاء. ثم يقول تعالى في شأنهم: { لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} [الأعراف: 46]؛ لأن رحمة الله سبقتْ غضبه، وعفوه سبق عقابه. فأما من ثقلت موازينه. ومعنى ثقلت موازينه وخفت موازينه يدل على أن الأعمال تصبح ولها كثافة وجِرْم يعطي ثقلاً، أو أن الله تعالى يخلق في كل عمل له كتلة، فحسنةُ كذا بكذا، والمراد من الميزان دِقَّة الفَصْل والحساب. ونلحظ في الآية: { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ.. } [المؤمنون: 102] بالجمع ولم يقل: ميزانه، لماذا؟ قالوا: لأنه يمكن أن يكون لكل جهة عمل ميزان خاص، فللصلاة ميزان، وللمال ميزان، وللحج ميزان.. إلخ ثم تُجمع له كل هذه الموازين.

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القارعة - قوله تعالى فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية - الجزء رقم17

وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن ( ما هي نار) بغير هاء في الوصل ، ووقفوا بها. وقد مضى في سورة الحاقة بيانه. نار حامية أي شديدة الحرارة. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم. قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله. قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، كلها مثل حرها. وروي عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال: إنما ثقل ميزان من ثقل ميزانه; لأنه وضع فيه الحق ، وحق لميزان يكون فيه الحق أن يكون ثقيلا. فأما من ثقلت موازينه: وقفات وتأملات - ملتقى الخطباء. وإنما خف ميزان من خف ميزانه; لأنه وضع فيه الباطل ، وحق لميزان يكون فيه الباطل أن يكون خفيفا. وفي الخبر عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أن الموتى يسألون الرجل يأتيهم عن رجل مات قبله ، فيقول ذلك مات قبلي ، أما مر بكم ؟ فيقولون لا والله ، فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون! ذهب به إلى أمه الهاوية ، فبئس الأم ، وبئس المربية ". وقد ذكرناه بكماله في كتاب ( التذكرة) ، والحمد لله.

والمقصودُ عدم فوات شيء من الأعمال ، والله قادر على أن يجعل ذلك يوم القيامة بآلة أو بعمل الملائكة أو نحو ذلك. إعراب القرآن: «فَأَمَّا» الفاء حرف استئناف «أما» حرف شرط وتفصيل «مَنْ» اسم موصول مبتدأ «ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ» ماض وفاعله والجملة صلة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]