ولعلنا اليوم نوجه الضوء على أحد هذه المعاني وهو معنى مهم لابد أن يستحضره كل إمام للناس في الصلاة، فإمام المسجد هو في الأصل إمام يقتدى به، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك عندما ذكر دعاء عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}3، فيسألون الله - تعالى - أن يجعلهم قدوات يقتدي بهم الناس، وهذا ما يجب على أئمة المساجد؛ فهم تحت ملاحظة دائمة من المجتمع، يقتدي بهم الناس في أفعالهم وأقوالهم، وحتى أفكارهم وآرائهم.
فتعبيد الناس لربهم الحق يحتاج ولابد إلى التحلِّي بالحق الذي يسعى العبد في إقامته. خطبة واجعلنا للمتقين اماما. فلئن كان الناس يحتاجون إلى إمام في الدين يقودهم إلى سبيل ربهم، فإنه الأسوة الذي يعمل في نفسه أولا بما يُرَبِّي عليه غيره؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة" [متفق عليه]، يقول الخطابي: "أكثر الناس أهل نقص، وأهلُ الفضل عددهم قليل، بمنزلة الراحلة في الإبل المحمولة". أما عن صفة الراحلة فهي ما يوضحه ابن قتيبة في قوله: "الراحلة: النجيبة، المختارة من الإبل للركوب وغيره، فهي كاملة الأوصاف، فإذا كانت في إبل عُرفت". التنقل بين المواضيع
واجلعنا للمتقين إماما | محمود الهواري - YouTube
هذا فضلا عن الأمراض الفتاكة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: « ليشربنَّ ناس من أمتي الخمر يسمُّونها بغير اسمها يُعزف على رُؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف اللَّه بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير » (البخاري وابن ماجة واللفظ له). ثالثا: عقوبة شارب الخمر في الآخرة أولا: عدم قبول الصلاة أربعين يوما وجاء في أحاديث الوعيد عدم قبول صلاة شاربها أي لا ينال شيئا من ثوابها ومنها حديث: «لَا يشرب الخمر رجل مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا (النسائي وابن ماجة) وحديث: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَنْتَشِ (أي لم يسكر)لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ مَا دَامَ فِي جَوْفِهِ أَوْ عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيْءٌ وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ انْتَشَى لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا (النسائي). ما هوه عقاب خادم شارب الخمر في الاسلام المنبر الشيعي - إسألنا. ومعنى قوله "مات كافرا" أي كالكافر في عدم قبول الصلاة، فإن الكافر لو صلى مع الكفر لم تقبل صلاته. ثانيا: السقي من نهر الخبال روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق من تكرر منه شرب الخمر مرارا أنه يسقى من نهر الخبال في جهنم (الترمذي وصححه الألباني) وهو نهر من صديد ( وهو قيح ودم أهل النار).
تاريخ النشر: الثلاثاء 4 ذو الحجة 1429 هـ - 2-12-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 115439 125683 0 457 السؤال هل من يشرب الخمر يبقى غير طاهر فترة 40 يوما؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فشربُ الخمر من أكبر الذنوب وأعظم الكبائر، وقد بينا ذلك بأدلته في الفتوى رقم: 1108. وأما كون شارب الخمر يبقى نجس العين أربعين يوما فليس بصحيح، فالخمرُ وإن كانت نجسة العين وهي تنجسُ فمَ شاربها، ويجبُ عليه تقيؤها وغسلُ فمه من أثرها، لكنه طاهرُ العين لا ينجس بمعاقرتها، وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن لا ينجس. فصل: عقوبة شارب الخمر:|نداء الإيمان. متفقٌ عليه. ولعل منشأ هذا القول هو فهمٌ خاطيء لقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وغيره: من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا. وعدمُ قبول صلاته في هذه المدة ليس لكونه نجساً، ولكن لكون هذا الذنب الغليظ إذا قابل طاعته في تلك المدة أحبطها، وليس معنى هذا أن يترك شارب الخمر الصلاة، فإن تركه الصلاة أعظم من شرب الخمر، فعلى شارب الخمر أن يتوبَ إلى الله عز وجل توبةً نصوحاً، فإن من تاب تاب الله عليه، وهو إذا تاب وأقلع عن شربها رفع الله عنه عقوبته وبقيَ له ثواب عمله موفرا.
وهذه عقوبة خاصة يتوعد بها من لم يتب من شرب الخمر حتى مات. ثالثا: الحرمان من الجنة ومن الوعيد فيها الوارد الحرمان من دخول الجنة (ابتداء) ، قال ِ صلى الله عليه وسلم: « ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى » (النسائي وصححه الألباني). رابعا: الحرمان من خمر الجنة ومن عقوبات الآخرة أن من لم يتب منها يحرم من خمر الجنة، وهي خمر لا آفة فيها يجازي بها الله تعالى عباده الذي أطاعوه فتركوا خمر الدنيا وصبروا عليها. قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ(متفق عليه). ▪▫ رابعا: أضرار الخمر الدينية والأخلاقية إن الخمر أم الخبائث لأنها تذهب العقل وتحجبه، وإذا ذهب عقل المرء تحول إلى حيوان لا تمييز له يصدر عنه كل أنواع الشر والفساد، من قتل وسرقة وزنا ، وعدوان على الأهل والجيران وفحش في الكلام وإفشاء للأسرار، وخيانة وعقوق للوالدين وغير ذلك من الموبقات. شرب الخمر يفسد الدين فإنه يصد المرء عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة، ويذهب بالحياء والغيرة والمروءة ، ويساعد على اقتراف المحرمات ويورث سيئ الخلاق.
قِيلَ: وَمَا طِينَةُ الخَبَالِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ وَمَنْ سَقَاهُ صَغِيراً لاَ يَعْرِفُ حَلاَلَهُ مِنْ حَرَامِهِ كَانَ حَقّاً عَلَى الله أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ». أخرجه أبو داود.
وأهدى رجل إلى النبي خمرا فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بتحريمها ، فأراد أن يبيعها فقال صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الَّذِي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا» فأراقها الرجل من فوره (مسلم).